اكتشاف عضو جديد تحت الجلد مرتبط بشعورنا بالألم

فريق من معهد كارولينسكا في السويد اكتشف عضواً داخل الجلد يتكون من الخلايا الدبقية (ديلي ميل)
فريق من معهد كارولينسكا في السويد اكتشف عضواً داخل الجلد يتكون من الخلايا الدبقية (ديلي ميل)
TT

اكتشاف عضو جديد تحت الجلد مرتبط بشعورنا بالألم

فريق من معهد كارولينسكا في السويد اكتشف عضواً داخل الجلد يتكون من الخلايا الدبقية (ديلي ميل)
فريق من معهد كارولينسكا في السويد اكتشف عضواً داخل الجلد يتكون من الخلايا الدبقية (ديلي ميل)

اكتشف العلماء عضواً جديداً تحت الجلد يتسبب بشعور الإنسان بالألم، بحسب تقرير لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وحتى الآن، يعتقد الخبراء أن الألياف العصبية في الجلد هي المسؤولة عن التقاط المشاعر غير المريحة، مثل الوخز والضربات.
لكن فريقاً من معهد كارولينسكا في السويد اكتشف عضواً داخل الجلد يتكون من خلايا الدبقية. وقد أطلق عليه اسم مجمع العصبي الجليدي المسبب للألم.
والخلايا الدبقية محاطة بهياكل تشبه الشعر يُعتقد أنها حساسة للمنبهات الخارجية.
وعندما تم حجب هذه الشبكة من الخلايا في الفئران، قلَ لديهم الشعور بالألم، كما يزعم الباحثون.
ويأمل العلماء في أن تساعد دراستهم الخبراء على فهم الألم المزمن؛ مما قد يؤدي إلى علاجات جديدة لملايين المصابين.
وقال الباحث الرئيسي في الدراسة باتريك إرنفورز: «أظهرت دراستنا أن الحساسية للألم لا تحدث فقط في الألياف العصبية للجلد، لكن أيضاً في هذا العضو الحساس للألم الذي تم اكتشافه مؤخراً».
وتابع: «يغير الاكتشاف فهمنا للآليات الخلوية للإحساس البدني، وقد يكون ذا أهمية في فهم الألم المزمن».
والألم المزمن، الذي يعرف بأنه الألم الذي يستمر ثلاثة أشهر أو أكثر، أثر على خُمس الأشخاص (28 مليون بالغ) في المملكة المتحدة في عام 2016، وفقاً لجمعية الألم البريطانية.
وفي الولايات المتحدة، يقال إن نحو 50 مليون أميركي (ما يزيد قليلاً على 20 في المائة من البالغين) يعانون من الألم المزمن، وفقاً لتقرير صادر عن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وكتب الباحثون في مجلة «ساينس» العلمية، أن الشعور بالألم هو شرط أساسي لبقاء الإنسان على قيد الحياة.
ويؤدي الإحساس بالألم إلى تحرك الإنسان بما يمنع تلف الأنسجة، مثل سحب يدك تلقائياً عندما تشعر بأن شيئاً ما سيحرقك.
وأظهرت إحدى الدراسات، أن الألم المزمن يكلف الولايات المتحدة ما يصل إلى 635 مليار دولار (769 مليار جنيه إسترليني) سنوياً، أي أكثر من تكلفة السرطان وأمراض القلب والسكري.


مقالات ذات صلة

لماذا قد تُغير ممارسة التمارين الرياضية لساعتين في الأسبوع حياتك؟

صحتك تمارين النهوض بالرأس من التمارين المنزلية المعروفة لتقوية عضلات البطن

لماذا قد تُغير ممارسة التمارين الرياضية لساعتين في الأسبوع حياتك؟

نصح أستاذ أمراض قلب بجامعة ليدز البريطانية بممارسة التمارين الرياضية، حتى لو لفترات قصيرة، حيث أكدت الأبحاث أنه حتى الفترات الصغيرة لها تأثيرات قوية على الصحة

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

خلصت دراسة إلى أن عادات العمل قد تهدد نوم العاملين، حيث وجدت أن الأشخاص الذين تتطلب وظائفهم الجلوس لفترات طويلة يواجهون خطراً أعلى للإصابة بأعراض الأرق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (أرشيفية - إ.ب.أ)

ما أفضل وقت لتناول القهوة لحياة أطول؟... دراسة تجيب

أشارت دراسة جديدة إلى أن تحديد توقيت تناول القهوة يومياً قد يؤثر بشكل كبير على فوائدها الصحية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: فيروس «إتش إم بي في» في الصين شائع ولا يشكل تهديداً

قدمت منظمة الصحة العالمية، اليوم، تطمينات بشأن فيروس «إتش إم بي في»، وهو عدوى تنفسية تنتشر في الصين، مؤكدةً أن الفيروس ليس جديداً أو خطيراً بشكل خاص.

«الشرق الأوسط» (جنيف - بكين)

طريقة بسيطة لإبعاد الأطفال عن الشاشات

المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
TT

طريقة بسيطة لإبعاد الأطفال عن الشاشات

المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)

توصلت دراسة أميركية إلى أن توفر المساحات الخضراء في الأحياء طريقة بسيطة يمكن أن تسهم بشكل كبير في تقليل وقت الشاشة لدى الأطفال.

وأوضح الباحثون من جامعة ميتشغان أن البرامج الهادفة لإبعاد الأطفال عن الشاشات تكون أكثر فاعلية في الأحياء التي تحتوي على مساحات خضراء مثل الغابات، والحدائق العامة، والمناطق المفتوحة، ونشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Health and Place).

وأصبحت زيادة وقت الشاشة لدى الأطفال مشكلة شائعة تؤثر سلباً على صحتهم البدنية والعقلية. ويقضي العديد من الأطفال ساعات طويلة يومياً في مشاهدة التلفاز أو استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية؛ ما يؤدي إلى تقليل نشاطهم البدني وزيادة فرص الإصابة بالسمنة. كما أن هذه العادة تؤثر على نوعية النوم، حيث يعاني الأطفال الذين يفرطون في استخدام الشاشات من صعوبة في النوم أو نوم غير مستقر.

وعلاوة على ذلك، تشير الدراسات إلى أن زيادة وقت الشاشة يمكن أن تؤدي إلى تأخر في النمو الاجتماعي والمعرفي للأطفال، بالإضافة إلى تأثيرات سلبية على الصحة النفسية مثل القلق والاكتئاب.

واعتمدت الدراسة على بيانات من «دراسة المجتمعات الصحية» في الولايات المتحدة التي تركز على سلوكيات الأطفال المتعلقة بالسمنة، حيث قام الباحثون بتحليل معلومات عن الأحياء المجتمعية للأطفال ودرسوا الوصول إلى المساحات الخضراء في تلك المناطق.

وتمت مقارنة فاعلية البرامج التي تهدف إلى تقليل وقت الشاشة بين الأحياء التي تحتوي على مساحات خضراء والأحياء التي تفتقر إليها. كما تم قياس تأثير هذه البرامج على سلوكيات الأطفال فيما يتعلق بوقت الشاشة والنشاط البدني.

وفقاً للدراسة، فإن نحو ثلثي الأطفال بين 6 و17 عاماً يتجاوزون الحد الموصى به أقل من ساعتين يومياً لوقت الشاشة. وتهدف بعض البرامج لتقليل وقت الشاشة من خلال توفير برامج تعليمية قائمة على المجتمع وتطوير المهارات للآباء، أو فرص النشاط البدني المجانية للأطفال.

الأطفال الذين يفرطون في استخدام الشاشات يعانون من صعوبة النوم (تصوير: عبد الفتاح فرج)

وحسب النتائج، يعد الوصول إلى هذه المساحات عاملاً مهماً في نجاح برامج تقليل وقت الشاشة، حيث توفر هذه الأماكن للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات.

وقالت الباحثة الرئيسة للدراسة من جامعة ميتشغان، الدكتورة إيان مارشال لانغ، إن عدم توفر المساحات الخضراء قد يؤدي إلى بيئة غير مشجعة تقلل من فاعلية البرامج الهادفة للحد من وقت الشاشة.

وأضافت عبر موقع الجامعة أن هذه النتائج تبرز أهمية اتخاذ خطوات لمعالجة الفجوات في الوصول إلى المساحات الخضراء بين المناطق المختلفة، مع ضرورة العمل على توفير بيئات أكثر عدلاً وصحة للأطفال من خلال الاستثمار في المساحات الخضراء في جميع الأحياء.

وأشارت إلى أن تحسين البيئة المحيطة بالأطفال عبر توفير المساحات الخضراء يمكن أن يكون حلاً فعالاً لتقليل وقت الشاشة وتعزيز الأنشطة البدنية؛ ما يعود بالفائدة على صحة الأطفال.