الجوع يدفع دباً لقتل إنسان في إقليم خباروفسك الروسية

تقلصت مساحات بيئته الطبيعية نتيجة الحرائق

دب بني
دب بني
TT

الجوع يدفع دباً لقتل إنسان في إقليم خباروفسك الروسية

دب بني
دب بني

أثارت حادثة قتل دب بني رجلا في إقليم خباروفسك حالة قلق بين المواطنين، ولا سيما سكان القرى والتجمعات السكنية الصغيرة القريبة من الغابات هناك. ومع أن سكان تلك المناطق اعتادوا رؤية الدببة على أطراف الغابات، ومشاهدتها أحياناً خلال التجوال في تلك الغابات بحثاً عن الفطر أو خلال جولات الصيد، إلا أن سلوك الحيوان الأضخم في الغابة خلال الفترة الأخيرة يثير قلقاً متزايداً هناك. وقالت وسائل إعلام روسيا، إن رجلاً خرج إلى الغابة لجمع الفطر قُتل في مواجهة مع دب بني، كان يجوب أطراف الغابة بالقرب من القرية التي يسكن فيها الرجل. وقال مواطن محلي شاهد الجثة، إن الدب لم يقتل هذه المرة دفاعاً عن نفسه كرد فعل على شعوره بالذعر، وإنما هاجم وقام بعملية القتل بهدف الحصول على طعام، أي لالتهام الرجل.
وقال خبير في سلوك الدببة، إن هذه واحدة من الحالات النادرة التي يكون فيها الإنسان هدفاً للدب في عمليات الصيد لتوفير الطعام، وأوضح أن الدببة لا تهاجم الإنسان عادة كفريسة. واعتبر أن ما جرى يعكس سلوكاً غريباً لدى الدب، الذي تمكن عناصر حراسة الغابة من مطاردته وقتله قبل أن يلوذ بالفرار. ويشعر السكان بالخوف، ولا سيما مع ظهور مجموعات من الدببة، فرادى أو مجموعات «دب كبير مع صغار» بالقرب من المناطق السكنية، وبصورة خاصة عند مكبات النفايات. وقال خبراء، إن هذا السلوك سببه تقلص مساحة «البيئة الطبيعية» للدب، التي اعتاد الحصول منها على طعامه، فضلاً عن الأحوال الجوية التي حالت دون نمو كميات كافية من الفطر الذي يتناوله الدب، ومعها الحرائق التي التهمت مساحات كبيرة من الغابات في تلك المنطقة. مجمل هذه العوامل دفعته للبحث عن الطعام في المناطق المأهولة، ولا سيما أن حاسة الشم القوية عنده تأخذه نحو رائحة الطعام التي تنبعث من المنازل أو بقايا الطعام في النفايات.
حادثة قتل الدب لرجل التي وقعت يوم 12 أغسطس (آب) الحالي، ليست الوحيدة من نوعها منذ مطلع الشهر. وفي 8 أغسطس طارد دب سيدة عجوزاً كانت قد خرجت للغابة بحثاً عن الفطر أيضاً، وقررت الاحتماء منه وسط مستنقع، وأخذت تصرخ وتصدر أصواتاً مخيفة لترهيبه، إلا أنه لم يبارح المكان، وكان كمن يتربص بها. وأمضت السيدة العجوز يوماً ونصف اليوم وهي تقف في المستنقع وتحاول ترهيبه، إلى أن عُثر عليها وأُنقذت.


مقالات ذات صلة

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

يوميات الشرق طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

كشف بحث جديد أنه يمكن لفيروس إنفلونزا الطيور أن يصيب الخيول دون أن يسبب أي أعراض، مما يثير المخاوف من أن الفيروس قد ينتشر دون أن يتم اكتشافه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تشعر فعلاً بالألم (غيتي)

الكركند والسرطانات «تتألم»... ودعوة إلى «طهوها إنسانياً»

دعا علماء إلى اتّباع طرق إنسانية للتعامل مع السرطانات والكركند والمحاريات الأخرى داخل المطبخ، بعدما كشفوا للمرّة الأولى عن أنّ القشريات تشعر فعلاً بالألم.

«الشرق الأوسط» (غوتنبرغ)
يوميات الشرق العلماء الدوليون ألكسندر ويرث (من اليسار) وجوي ريدنبرغ ومايكل دينك يدرسون حوتاً ذكراً ذا أسنان مجرفية قبل تشريحه في مركز إنفيرماي الزراعي «موسغيل» بالقرب من دنيدن بنيوزيلندا 2 ديسمبر 2024 (أ.ب)

علماء يحاولون كشف لغز الحوت الأندر في العالم

يجري علماء دراسة عن أندر حوت في العالم لم يتم رصد سوى سبعة من نوعه على الإطلاق، وتتمحور حول حوت مجرفي وصل نافقاً مؤخراً إلى أحد شواطئ نيوزيلندا.

«الشرق الأوسط» (ويلنغتون (نيوزيلندا))
يوميات الشرق صورة تعبيرية لديناصورين في  بداية العصر الجوراسي (أ.ب)

أمعاء الديناصورات تكشف كيفية هيمنتها على عالم الحيوانات

أظهرت دراسة حديثة أن عيَّنات من البراز والقيء وبقايا أطعمة متحجرة في أمعاء الديناصورات توفّر مؤشرات إلى كيفية هيمنة الديناصورات على عالم الحيوانات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق يشكو وحدة الحال (أدوب ستوك)

دلفين وحيد ببحر البلطيق يتكلَّم مع نفسه!

قال العلماء إنّ الأصوات التي يصدرها الدلفين «ديل» قد تكون «إشارات عاطفية» أو أصوات تؤدّي وظائف لا علاقة لها بالتواصل.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.