اعتقال أكاديمي بريطاني من أصل كردي في طهران

صورة نشرتها زوجة البريطاني من أصل كردي إيراني كميل أحمدي على «إنستغرام»
صورة نشرتها زوجة البريطاني من أصل كردي إيراني كميل أحمدي على «إنستغرام»
TT

اعتقال أكاديمي بريطاني من أصل كردي في طهران

صورة نشرتها زوجة البريطاني من أصل كردي إيراني كميل أحمدي على «إنستغرام»
صورة نشرتها زوجة البريطاني من أصل كردي إيراني كميل أحمدي على «إنستغرام»

اعتقلت السلطات الإيرانية الأكاديمي والباحث الأنثروبولوجي البريطاني من أصل كردي إيراني كميل أحمدي، الأحد الماضي، بحسب ما نقلت وسائل إعلام بريطانية عن أسرته.
ولم يتضح بعد الجهة المسؤولة عن إلقاء القبض على المواطن البريطاني أو التهم الموجهة إليه، لكن شفق رحماني، زوجة أحمدي قالت للخدمة الفارسية في هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية (بي بي سي)، إن القضاء الإيراني أصدر حكماً باحتجاز أحمدي لمدة شهر.
وأوضحت زوجة الأكاديمي الإيراني، أن أجهزة الأمن داهموا منزله في طهران وصادروا مستندات، بما فيها سجلات الهوية المدنية لأحمدي.
وأجرى أحمدي اتصالاً هاتفياً بمحاميه في اليوم الثالث على اعتقاله من دون أن يشير إلى محل الاحتجاز، بحسب ما نقلت شبكة «كردستان لحقوق الإنسان» عن زوجته.
ويقيم أحمدي منذ سنوات في إيران ويجري أبحاثاً حول زواج القاصرات، وعمالة الأطفال والختان، وأوضاع القوميات في إيران.
وأفادت شبكة حقوق الإنسان، بأن أجهزة الأمن قامت بتفتيش منزله وسيارته الخاصة على ثلاث مراحل.
وتعتقل إيران المواطنة البريطانية من أصل إيراني نازنين زاغري راتكليف منذ أكثر من ثلاث سنوات بتهمة التجسس.
وتشهد العلاقات الإيرانية - البريطانية توتراً على خلفية اعتقال زاغري راتكليف التي ترفض التهم الموجهة إليها، وأضربت مرات عدة عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقالها في سجن أفين.
ولا تعترف إيران بالجنسية المزدوجة، وتعتقل حالياً عدداً من المواطنين الأميركيين من أصل إيراني ومواطنين من فرنسا وبريطانيا.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اقترح في زيارته الأخيرة إلى نيويورك القيام بصفقة تبادل للسجناء، وأشار إلى زاغري راتكليف، لكن الإشارة قوبلت بانتقادات لاذعة من وزير الخارجية البريطاني السابق جيربمي هانت قبل أن تنفي إيران أن تكون زاغري راتكليف ضمن مبادرة مبادلة السجناء.



إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
TT

إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

تعهدت إيران بعدم «عرقلة» مهمة ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لتفتيش مواقعها النووية. وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، السبت، إن إيران لن تعرقل دخول ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى مواقعها وتفتيشها. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن إسلامي قوله: «لم ولن نضع أي عقبات أمام عمليات التفتيش والمراقبة التي تنفذها الوكالة (الدولية للطاقة الذرية)».

وأضاف: «نعمل في إطار الضمانات كما تعمل الوكالة وفقاً لضوابط، لا أكثر ولا أقل».

ووفقاً لتقرير صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس الماضي، قبلت إيران تشديد الرقابة على منشأة فوردو النووية بعدما سرّعت طهران بشكل كبير من تخصيب اليورانيوم ليقترب من مستوى صنع الأسلحة. وقبل أيام ذكرت الوكالة أن إيران ضاعفت وتيرة تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمائة، أي قريباً من نسبة 90 بالمائة اللازمة لإنتاج أسلحة.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لـ«فوردو» الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.