تركيا توسّع وجودها العسكري في قطر الخريف المقبل

أنباء عن افتتاح قاعدة عسكرية «كبرى» بحضور إردوغان

تركيا توسّع وجودها العسكري في قطر الخريف المقبل
TT

تركيا توسّع وجودها العسكري في قطر الخريف المقبل

تركيا توسّع وجودها العسكري في قطر الخريف المقبل

ذكر تقرير صحافي تركي أن تركيا ستفتتح قاعدة عسكرية جديدة في قطر الخريف المقبل، كما ستتم زيادة عدد القوات التركية المتمركزة حالياً في قاعدة «طارق بن زياد» التي افتُتحت عام 2015، وبدأ إرسال عناصر من القوات التركية إليها في 2017 عقب قرار الرباعي العربي فرض مقاطعة على الدوحة.
وقالت صحيفة «حرييت» التركية، أمس (الأربعاء)، في تقرير كتبته الصحافية هاندا فرات تناولت فيه زيارتها لقاعدة «طارق بن زياد» التركية في قطر، إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، سيفتتحان القاعدة الجديدة خلال الخريف المقبل.
وأضافت أن الجنود الأتراك يواصلون أداء واجباتهم في الدوحة، تحت قيادة القوات المشتركة القطرية التركية، منذ نشرهم فيها في أكتوبر (تشرين الأول) 2015، بهدف «محاولة المساهمة في السلام الإقليمي في نطاق العلاقات العسكرية الثنائية بين تركيا وقطر»، مشيرة إلى أن اسم القاعدة تغيّر في ديسمبر (كانون الأول) 2017 ليصبح «القيادة المشتركة بين قطر وتركيا».
وأشارت إلى أن القاعدة العسكرية الدائمة لتركيا في قطر تتمتع بأهمية تتجاوز العلاقات بين البلدين، بسبب «الموقع الذي يعد حاسماً في سياسات الخليج والشرق الأوسط والاستراتيجية في مسائل الطاقة». وذكر التقرير أن تركيا بامتلاكها قاعدة عسكرية دائمة في قطر «أصبحت قوة موازنة فيما يتعلق بإيران والسعودية»، مشيرةً إلى أن لدى قطر قوة مالية هائلة، وتمتلك أكبر احتياطي للغاز الطبيعي في العالم، ولها حدود برية مع السعودية فقط. وتابع التقرير أنه «عندما ننظر إلى حروب الطاقة في المنطقة، وجدول أعمال الولايات المتحدة في اتجاه إيران، والمناورات الإيرانية المحتملة، يمكننا أن نفهم بطريقة أفضل بكثير أهمية وجود قاعدة عسكرية تركية في قطر».
وأشارت فرات، في تقريرها، إلى أنه تم بناء قاعدة عسكرية جديدة بالقرب من قاعدة «طارق بن زياد»، وصفتها بأنها «قاعدة كبرى» مزودة بعدد كبير من المرافق والخدمات، وأن أعداد الجنود الأتراك في قطر سوف يرتفع، مشيرةً إلى أنها لن تعطي أرقاماً لدواعٍ أمنية، لكنها لفتت إلى أن «الرقم كبير».
وفي السابع من يونيو (حزيران) 2017، تبنى البرلمان التركي اتفاقيتين تسمحان بنشر قوات عسكرية في قاعدة تركية في قطر (طارق بن زياد) تطبيقاً لاتفاقية الدفاع المشترك التي وقّعها البلدان عام 2014، بالإضافة إلى تدريب قوات الدرك القطرية. وجاءت هذه المصادقة من البرلمان بناءً على دعوة عاجلة من الحكومة التركية، تحسباً لأي تطورات في المنطقة في ضوء أزمة قطر وإعلان الرباعي العربي مقاطعته للدوحة.
وقال مسؤولون أتراك إن الجيش التركي هو من سيحدد عدد القوات العسكرية التي سترسَل إلى قطر ومدة بقائها هناك، وإن السبب الأساسي لوجود القوات التركية في قطر هو «تقديم التدريب» هناك. وكانت تركيا وقطر قد وقّعتا اتفاقية للتعاون في مجالات التدريب العسكري والصناعة الدفاعية وتمركز القوات المسلحة التركية على الأراضي القطرية في أنقرة بتاريخ 19 ديسمبر (كانون الأول) 2014.
ونصت الاتفاقية على تشكيل آلية من أجل تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات التدريب العسكري، والصناعة الدفاعية، والمناورات العسكرية المشتركة، وتمركز القوات المتبادل بين الجانبين. وجرى بموجب هذه الاتفاقية فتح قاعدة عسكرية تركية في قطر في أكتوبر 2015 والقيام بتدريبات عسكرية مشتركة، كما نص الاتفاق على إمكانية نشر قوات تركية على الأراضي القطرية، وبموجبها كان مقرراً إرسال 5 آلاف جندي تركي إلى قطر فور التصديق على الاتفاقية من قبل البرلمان التركي، وكان يوجد في قطر مائتا عسكري بصفة مستشارين منذ 2015، وتم إرسال نحو 600 جندي في 2017.


مقالات ذات صلة

تمثال غريب الشكل في الكويت يُحيِّر علماء الآثار

يوميات الشرق الغرابة (SWNS)

تمثال غريب الشكل في الكويت يُحيِّر علماء الآثار

اكتُشف رأسٌ غريب الشكل لكائن غير معروف، من الفخار، يعود إلى آلاف السنوات خلال عملية تنقيب في الكويت، مما أثار حيرة علماء الآثار بشأنه.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
يوميات الشرق التقرير المناخي المعني بفصل الشتاء في السعودية يُشير إلى اعتدال نسبي هذا العام (واس)

موجة باردة تؤثر على دول الخليج... والحرارة تصل للصفر

موجة باردة تشهدها دول الخليج تسببت في مزيد من الانخفاض لدرجات الحرارة، لتقترب من درجة صفر مئوية في عدد من المناطق.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عربية لاعبو الكويت وحسرة عقب الخروج من البطولة (خليجي 26)

الكويتي خالد إبراهيم: خسرنا اللقب وكسبنا نجوم المستقبل

أكد خالد إبراهيم، مدافع منتخب الكويت، أنهم خرجوا بمكاسب كبيرة من بطولة الخليج، وذلك عقب خسارتهم على يد البحرين 0-1 في نصف النهائي.

علي القطان (الكويت )
رياضة عالمية بيتزي يوجه لاعبيه خلال المباراة (خليجي 26)

بيتزي مدرب الكويت: لست قلقاً على مستقبلي

قال الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي مدرب الكويت، إنه ليس قلقاً على مستقبله مع الفريق رغم الهزيمة 1 - صفر أمام البحرين الثلاثاء.

نواف العقيل (الكويت )
الخليج وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا (كونا)

وزير الخارجية الكويتي وأمين عام «التعاون الخليجي» في دمشق

وصل وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا إلى دمشق للقاء قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، يرافقه أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي.

«الشرق الأوسط» (الكويت)

الإمارات تجدد تأكيد أهمية الأمن والاستقرار للشعب السوري لتحقيق التنمية

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
TT

الإمارات تجدد تأكيد أهمية الأمن والاستقرار للشعب السوري لتحقيق التنمية

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)

بحث الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، وأسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، سبل تعزيز العلاقات بين البلدين والشعبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وبحث الطرفان خلال لقاء في أبوظبي مجمل التطورات في سوريا، والأوضاع الإقليمية الراهنة، إضافةً إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ورحب الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان بأسعد الشيباني والوفد المرافق، وجدد وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء تأكيد موقف الإمارات الثابت في دعم استقلال سوريا وسيادتها على كامل أراضيها. كما أكد وقوف دولة الإمارات إلى جانب الشعب السوري، ودعمها كل الجهود الإقليمية والأممية التي تقود إلى تحقيق تطلعاته في الأمن والسلام والاستقرار والحياة الكريمة.

وأشار الشيخ عبد الله بن زايد إلى أهمية توفير عوامل الأمن والاستقرار كافة للشعب السوري، من أجل مستقبل يسوده الازدهار والتقدم والتنمية.

حضر اللقاء عدد من المسؤولين الإماراتيين وهم: محمد المزروعي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، وريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وخليفة المرر، وزير دولة، ولانا زكي نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، وسعيد الهاجري، مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصاديّة والتجارية، وحسن الشحي، سفير الإمارات لدى سوريا. فيما ضمّ الوفد السوري مرهف أبو قصرة، وزير الدفاع، و عمر الشقروق، وزير الكهرباء، ومعالي غياث دياب، وزير النفط والثروة المعدنية، وأنس خطّاب، رئيس جهاز الاستخبارات العامة.