مجوهرات الموضة هذا الموسم... بوهيمية رومانسية وعينها على الاستدامة

تستمد سحرها من الطبيعة والألوان

مجوهرات الموضة هذا الموسم... بوهيمية رومانسية وعينها على الاستدامة
TT

مجوهرات الموضة هذا الموسم... بوهيمية رومانسية وعينها على الاستدامة

مجوهرات الموضة هذا الموسم... بوهيمية رومانسية وعينها على الاستدامة

حبيبات اللؤلؤ، وصدف البحر... السلاسل الذهبية والمعادن الملونة، جميعها صرعات تُشكل موضة المجوهرات للعام الحالي، إذ ذهبت دور الأزياء الراقية إلى تحقيق مبدأ الاستدامة وإن بمفهوم غير مباشر، فقدمت مجوهراتها بتصاميم أكثر اتساعاً حتى تحتفظ بها المرأة لمدة زمنية أطول.
مزجت موضة هذا العام بين خيارات متنوعة، من حبات اللؤلؤ والأحجار الأخرى كنفحة من سحر الطبيعة، صعدت أيضاً قطع أكثر عصرية مثل الأقراط الدائرية والأخرى المزدانة بالريش لتستحضر حيوية المجوهرات البوهيمية.
ويبدو أن مصممي الأزياء لم يجدوا أفضل من حبات اللؤلؤ للتعبير عن الأنوثة وإبراز الرسائل النسوية التي سيطرت على عروض الموضة. صحيح أن المجوهرات المصممة من اللؤلؤ هي اتجاه تم استحضاره من الماضي، لكن يصعب حصره تحت حقبة معينة، فعلى مدار التاريخ كانت قلادات اللؤلؤ تلف رقبة النساء في المناسبات.
فقد عرضتها دار «ديور» في قلادات بسيطة كما عرفناها من الجدات، أما «دولتشي أند غابانا» فذهبت إلى حبات اللؤلؤ المكتنزة، ظهرت في أقراط وقلادة وأساور وقطع أنيقة زينت الرأس. كما ظهرت كذلك حبات اللؤلؤ في تشكيلات كل من «شانيل» و«جيفنشي» وإميليا ويكستيد و«إرديم» وسيمون روشا.
وتأكيداً على استحضار الطبيعة، قدم المصممون أزياء الشاطئ والإجازات الاستوائية، وجاءت الأصداف لتُكملها في قطع مجوهرات منحت الإطلالة مزيجاً من البوهيمية بحيويتها.
في مقدمة دور الأزياء التي قدمت الأصداف دار، التوزارا، التي استخدمتها بسخاء ضمن مجموعة واسعة شملت الأزياء والحقائب والمجوهرات أيضاً مثل الأقراط والقلادات. أما دار، مايكل كورس، فقدمت الأصداف على استحياء، حيث اكتفت بقلادة ناعمة معلقة داخل سلسلة طويلة.
وإذا كانت حبات اللؤلؤ تشي بنفحة رومانسية، والأصداف بنفحة بوهيمية؛ فإن الأحجار الأخرى التي خطفت الأنظار بوميضها تعبر عن نفحة مُترفة من خيرات الطبيعة، خصوصا أنها ظهرت بألوان ربما لم نعتد رؤيتها بهذا الحجم.
اختارت دار موسكينو أن تقدمها ملونة بشكل صارخ، برز من خلال المجوهرات الضخمة، كذلك «دولتشي أند غابانا» التي لا تعتبر هذه الألوان جديدة عليها.
وتمكنت عدة عروض من أن تُبرز تفاصيل تعكس عقلية أكثر إلماماً بالبيئة، حيث حرصت ستيلا مكارتني، على تقديم مجوهرات مشرقة وحيوية، لكنها أيضا مستدامة.
وتَمثّل الاتجاه في أقراطٍ تتدلى بأهداب ملونة وريش، وقلادات مزينة بأشرطة مطاطية ملونة، فضلاً عن السلاسل المتعددة، وإن كانت رقيقة.
وفي حين احتضنت موضة 2019 الألوان المشرقة بشكل عام، قدمتها في المجوهرات بأكثر من خيار، فهاويات الترف عليهن الاستعانة بالأحجار الملونة، أما هاويات الحُلي العصري فأمامهن قطع مستوحاة من التسعينات.
ولا يمكن أن ينتهي الحديث عن صرعات المجوهرات لهذا العام دون التطرق إلى السلاسل المعدنية المكونة من حلقات متشابكة، ويمكن القول إنها كانت واحدة من أبرز اتجاهات هذا العام، لا سيما أنها قُدمت بجميع الأحجام وأنواع المعادن التي تصدرها اللون الذهبي القاتم مع الحفاظ على لمعة المعدن. لكن أيضاً كانت الخيارات الفضية بارزة تنذر بعودتها إلى الساحة.



اختيار أميرة ويلز له... مواكبة للموضة أم لفتة دبلوماسية للعلم القطري؟

الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)
الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)
TT

اختيار أميرة ويلز له... مواكبة للموضة أم لفتة دبلوماسية للعلم القطري؟

الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)
الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)

لا يختلف اثنان أن الإقبال على درجة الأحمر «العنابي» تحديداً زاد بشكل لافت هذا الموسم، سواء تعلق الأمر بمناسبات النهار أو المساء والسهرة. ثم جاءت أميرة ويلز، كاثرين ميدلتون، لترسِخ مكانته منذ أيام قليلة، لدى مشاركتها مراسيم استقبال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والشيخة جواهر بنت حمد بن سحيم آل ثاني. ظهرت به من الرأس إلى أخمص القدمين، في لوحة مفعمة بالجرأة والكلاسيكية في الوقت ذاته. هذه اللوحة ساهم في رسمها كل من مصممة دار «ألكسندر ماكوين» السابقة سارة بيرتون من خلال المعطف، ومصممة القبعات «سحر ميليناري» ودار «شانيل» من خلال حقيبة اليد.

الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)

كان هذا اللون كافياً لكي يُضفي عليها رونقاً ودفئاً من دون أن يحتاج إلى أي لون آخر يُسنده. ربما تكون أقراط الأذن والعقد المرصعين باللؤلؤ هما الاستثناء الوحيد.

لكن من يعرف أميرات القصر البريطاني يعرف أن اختياراتهن لا تخضع لتوجهات الموضة وحدها. هن أيضاً حريصات على توظيف إطلالاتهن كلغة دبلوماسية في المناسبات الرسمية. في هذا الحالة، يمكن أن نقرأ أن سبب اختيارها هذا اللون كان من باب الاحتفاء بالضيفين العربيين، بالنظر إلى أنه أحد ألوان العلم القطري.

لكن إذا تقيّدنا بتوجهات الموضة، فإنها ليست أول من اكتشفت جمالياته أو سلّطت الضوء عليه. هي واحدة فقط من بين ملايين من نساء العالم زادت قابليتهن عليه بعد ظهوره على منصات عروض الأزياء الأخيرة.

اختيار أميرة ويلز لهذا اللون من الرأس إلى أخمص القدمين كان مفعماً بالأناقة (رويترز)

«غوغل» مثلاً أكدت أن الاهتمام بمختلف درجاته، من العنابي أو التوتي أو الرماني، بلغ أعلى مستوياته منذ 5 سنوات، في حين ارتفعت عمليات البحث عنه بنسبة 666 في المائة على منصات التسوق الإلكترونية، مثل «ليست» و«نيت أبورتيه» و«مايتريزا» وغيرها.

ورغم أنه لون الخريف والشتاء، لعُمقه ودفئه، فإنه سيبقى معنا طويلاً. فقد دخل تشكيلات الربيع والصيف أيضاً، معتمداً على أقمشة خفيفة مثل الكتان والساتان للنهار والموسلين والحرير للمساء، بالنظر إلى أن أول تسلل له، كان في تشكيلات ربيع وصيف 2024 في عرضي كل من «غوتشي» و«بوتيغا فينيتا». كان جذاباً، الأمر الذي جعله ينتقل إلى تشكيلات الخريف والشتاء الحاليين والربيع والصيف المقبلين.

بغضّ النظر عن المواسم والفصول، كان هناك إجماع عالمي على استقباله بحفاوة جعلته لون الموسم بلا منازع. لم يعد يقتصر على العلامات الكبيرة والغالية مثل «غوتشي» و«برادا» وغيرهما. انتقلت عدواه سريعاً إلى المحلات الكبيرة من «بريمارك» إلى «زارا» و«أيتش أند إم» مروراً بـ«مانغو» وغيرها من المتاجر الشعبية المترامية في شوارع الموضة.

الجميل فيه سهولة تنسيقه مع ألوان كثيرة مثل الرمادي (إ.ب.أ)

ورغم أن أميرة ويلز ارتدته من الرأس إلى القدمين، فإن أحد أهم عناصر جاذبيته أنه من الدرجات التي يسهل تنسيقها مع ألوان أخرى كثيرة، من دون أن يفقد تأثيره. يمكن تنسيقه مثلاً مع الأسود أو البيج أو الرمادي أو الأزرق الغامق. يمكن أيضاً تنسيق كنزة صوفية بأي درجة من درجاته مع بنطلون جينز بسيط، أو الاكتفاء بمعطف منه أو حقيبة أو حذاء حتى قفازات فقط.