الفتح والعدالة يختبران جاهزيتهما للشباب والأهلي بودية «سرية»

النموذجي يستهدف مراكز «الكبار»... والضيف الجديد يبحث عن «البقاء»

لاعبو الفتح في تدريباتهم الأخيرة استعداداً للموسم الجديد (الشرق الأوسط)  -  من حفل المعايدة الذي أقيم في نادي العدالة (الشرق الأوسط)
لاعبو الفتح في تدريباتهم الأخيرة استعداداً للموسم الجديد (الشرق الأوسط) - من حفل المعايدة الذي أقيم في نادي العدالة (الشرق الأوسط)
TT

الفتح والعدالة يختبران جاهزيتهما للشباب والأهلي بودية «سرية»

لاعبو الفتح في تدريباتهم الأخيرة استعداداً للموسم الجديد (الشرق الأوسط)  -  من حفل المعايدة الذي أقيم في نادي العدالة (الشرق الأوسط)
لاعبو الفتح في تدريباتهم الأخيرة استعداداً للموسم الجديد (الشرق الأوسط) - من حفل المعايدة الذي أقيم في نادي العدالة (الشرق الأوسط)

يخوض فريقا الفتح والعدالة، غداً (الجمعة)، مباراة ودية قبل دخولهما معترك بطولة الدوري السعودي للمحترفين المقرر أن تنطلق في الـ22 من شهر أغسطس (آب) الحالي.
وتقرر أن تقام المباراة الودية على ملعب نادي الفتح بمدينة المبرز مساء، حيث تم الاتفاق أن تكون المباراة مغلقة برغبة من مدربي الفريقين لوضع الخطوط العريضة حول التشكيلة والقائمة الأساسية التي سيختارها كل مدرب للموسم الرياضي الجديد، خصوصاً أن الفريقين سيدشنان مشوارهما بمباريات صعبة وقوية حيث سيبدأ الفتح مشواره بمواجهة الشباب على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بالأحساء، بينما سيخوض العدالة أولى المباريات في تاريخه بدوري المحترفين بمواجهة الأهلي في مدينة جدة، وتحديداً على ملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز بجدة.
واستأنف الفريقان اللذان يحملان لواء تمثيل محافظة الأحساء، تدريباتهما بالتزامن يوم الثلاثاء الماضي بعد فراغهما من المعسكرات الخارجية التي أقيمت في سلوفينيا وتونس حيث خاض من خلالهما الفريقان عدداً من المباريات الودية.
وخاض الفتح 5 مباريات خلال المعسكر الذي أُقِيم على مدى 26 يوماً في مدينتين مختلفتين، وفاز الفريق في ثلاث مباريات وتعادل ضد العين الإماراتي سلبياً، ثم خسر من الحزم بهدف وحيد جاء من ركلة جزاء.
واستغلّ مدرب الفتح هذا المعسكر من أجل تحديد الأسماء الأجنبية من اللاعبين المحترفين الذين يرغب في الإبقاء عليهم في الموسم المقبل إضافة إلى الثلاثي الجديد الذي تم التعاقد معه، وهم البولندي جانوتا والمغربي مروان سعدان والهولندي تي فريدي إضافة إلى الحارس الأوكراني ماكسيم كوفال والأوروغواياني أوغيرو ماتياس اللذين تم التمديد لهما لتنحصر الأسماء المتبقية في اثنين.
وبات مرجحاً أن يتم الإعلان عن استمرار التونسي عبد القادر الوسلاتي والصربي ساشا فيما سيرحل الجزائري محمد نعماني والروسي نيكيتا والغيني خليل بنغورا.
ومع تركيز المدرب الجبال على تعزيز خط الوسط تحديداً باللاعبين الأجانب الأكفاء، كان هناك حرص على تقوية خط الدفاع للفريق، الذي تدهور بشكل لافت في المباريات الأربع الأخيرة للفريق في دوري الموسم الماضي، حيث تعرض حينها الفريق لخسائر كبيرة، بعد أن كان خط الدفاع من أفضل خطوط الدفاع على مستوى الدوري، حيث تم عقد كثير من الصفقات المحلية تحديداً لتقوية هذا الخط، مع وجود لاعبين متمكنين في مركز المحور، مثل المخضرم محمد الفهيد قائد الفريق وكذلك مروان سعدان. وسيقود الهولندي تي فريدي خط الهجوم بمساعدة عدد من الأسماء التي تملك من الخبرة والتجربة والسرعة على التحول من الدفاع للهجوم يتقدمها علي الزقعان ومحمد المجحد والوسلاتي وغيرهم من الأسماء، حيث يعتمد الجبال عادة على خطة تؤمن الدفاع وتعتمد على الارتداد السريع والخاطف.
وتبدوا آمال الفتحاويين كبيرة هذا الموسم حيث أعلن رئيس النادي المهندس سعد العفالق في اليوم الأول من تزكيته أن الهدف هو حصد أحد المراكز الأربعة الأولى في جدول الترتيب في النسخة المقبلة من الدوري وهو طموح مشروع لفريق حقق منجزات كبرى بحصد الدوري وكأس السوبر السعودي قبل 6 أعوام، ليمثل نموذجاً في كسر المستحيل لفريق يُصنَّف بكونه من فرق الوسط ضعيفة الإمكانيات المادية.
في المقابل سيكون فريق العدالة مطالباً هذا الموسم بالبقاء فقط في دوري المحترفين، كما أكد ذلك رئيس النادي المهندس عبد العزيز المضحي، حيث إن الفريق حديث التجربة بالوجود في أقوى دوري عربي سيشارك فيه بإمكانيات توصف بالأضعف من جميع النواحي، سواء المادية أو من حيث الاستعداد على ملعب صالح لخوض المنافسات.
وسيكون نادي العدالة من أكثر المستفيدين من برنامج استراتيجية دعم الأندية التي أعلنت عنها الهيئة العامة للرياضة ممثلة في رئيس الهيئة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، التي تركز على دعم كل نادٍ بدوري المحترفين بمبلغ 50 مليون ريال وفق آلية دعم تساعد على تحقيق الطموحات والأهداف وترقي بالرياضة بشكل عام وكرة القدم السعودية بشكل عام.
فنادي العدالة، رغم ضعف الإمكانيات، يُصنف من ضمن أفضل 5 أندية على مستوى المملكة من حيث المنجزات في عدة ألعاب وهذا ما يؤهله أيضاً أن ينال أكبر من الرقم المذكور على اعتبار أن الاستراتيجية تعزز دعم الأندية التي توجد بها عدد من الألعاب البارزة والمنجزة.
وبالعودة إلى فريق كرة القدم فقد تعاقدت الإدارة مع العدد المحدد من اللاعبين الأجانب وفق إمكانيات بسيطة من خلال تولى المدرب التونسي الطموح ألكسندر القصري حديث التجربة في الملاعب السعودية على عكس كثير من أبناء جلدته الذين لهم صولات وجولات ولهم سنوات طويلة في المملكة، خصوصاً في فرق دوري الدرجة الأولى.
فبعد أن جددت إدارة النادي مع المهاجم البارز كارلوس أندريا تم التمديد أيضاً مع التونسي يوسف فوزاعي، ومن ثم التوقيع مع الجزائري عبد العزيز قشي، ومن ثم الحارس التونسي البارز أيمن المثلوثي قبل التعاقد مع الغابوني ميدوين والسنغالي أليو سيسيه وأخيراً مواطنه السنغالي أيضاً ماندوا.
ولم تكلف هذه الصفقات إدارة العدالة الشيء الكثير، حيث سعت إلى الموازنة ما بين المصاريف والمداخيل المتوقعة خشية الوقوع في أزمة مالية في ظل انعدام الرعاة الداعمين مالياً، عدا أسماء محددة وبمبالغ مالية بسيطة. كما تم التعاقد مع عدد من اللاعبين المحلين المتاحين بمبالغ مالية مناسبة جداً مثل الحارس علي المزيدي الذي أنهى علاقته بالجار الفتح، والحال نفسه للاعب الوسط أحمد الناظري، حيث استغلَّت إدارة النادي رغبة اللاعبين في البقاء في محافظة الأحساء وقدمت لهما عروضاً مالية مناسبة.
وعلى صعيد اللاعبين المواليد تم التعاقد مع اللاعب ماهر محمد، وهو من الأسماء التي مثلت كثيراً من الفرق في دوري الأولى وآخرها الخليج الذي خاص ملحق الصعود لدوري المحترفين وخسر بالركلات الترجيحية ضد الحزم.
وكان الفريق خاض خلال معسكر تونس 4 مباريات ودية تعادل في ثلاث منها، وخسر واحدة، إلا أنه كسب ثقة كبيرة بعد التعادل الإيجابي مع فريق الصفاقسي التونسي بهدفين لكل فريق، حيث يُعتَبَر الصفاقسي من أقوى الفرق العربية وحصد في الموسم الماضي «بطولة زايد العربية». ومن المتوقَّع أن يحسم القصري من خلال المباراة الودية القائمة الأساسية التي سيلعب بها في دوري هذا الموسم، التي ستتضمن بكل تأكيد الأجانب السبعة الذين تم اختيارهم بعناية مباشرة من المدرب.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».