التحضيرات تسير على قدم وساق استعداداً لدراما الخريف على الشاشات اللبنانية

كارين رزق الله تشارك في بطولة العملين الدراميين «بردانة أنا» و«عا اسمك» على «إم تي في» اللبنانية
كارين رزق الله تشارك في بطولة العملين الدراميين «بردانة أنا» و«عا اسمك» على «إم تي في» اللبنانية
TT

التحضيرات تسير على قدم وساق استعداداً لدراما الخريف على الشاشات اللبنانية

كارين رزق الله تشارك في بطولة العملين الدراميين «بردانة أنا» و«عا اسمك» على «إم تي في» اللبنانية
كارين رزق الله تشارك في بطولة العملين الدراميين «بردانة أنا» و«عا اسمك» على «إم تي في» اللبنانية

تسود الشاشات المحلية في الموسم الحالي رتابة في برامجها الترفيهية والدرامية بحيث تكتفي بعرض الإعادات منها. وهي تستعد لإطلاق أعمالها الجديدة من درامية ومسلية وحوارية مع بداية موسم الخريف. وعادة ما يفقد المشاهد اللبناني شهيته في فصل الصيف، لفتح جهاز التلفزيون في منزله، في ظل غياب أي جديد عنها من مسلسلات وغيرها. ويرى القيمون على محطات التلفزيون أن هذا الموسم الذي يمتد من بداية الصيف حتى نهايته، يلزمهم خلاله اتباع هذه الخطة في شبكات برامجهم.
فالمعلنون التجاريون يغيبون بدورهم عنها آخذين بعين الاعتبار توزع المشاهدين ما بين رحلات السفر ومناطق الاصطياف الجبلية. وكذلك تمضيتهم معظم سهراتهم خارج منازلهم منشغلين في استقبال أبنائهم وأقاربهم من المغتربين، وأيضاً في التحضير لحفلات الزفاف التي عادة ما تكثر في موسم الصيف. واكتفت قناة «إل بي سي آي» بعرض أعمال درامية سبق أن شاهدناها في مواسم رمضانية ماضية كـ«24 قيراط»، و«كاراميل»، و«كلّ الحب كل الغرام»، وحالياً «الحب الحقيقي». ورغم ذلك، فقد حقق بعضها نسب مشاهدة عالية إذ وجد فيها المشاهد ضالَّته في غضون الفراغ التلفزيوني الذي يعيشه، خصوصاً أن هذه الإعادات شكلت عرضاً أول بالنسبة لشريحة منهم لم تستطع متابعتها من قبل.
فكثافة الأعمال التي تُعرض في شهر رمضان تجبر شريحة لا يُستهان بها من اللبنانيين على تفويت فرص مشاهدة عدد كبير منها، فينتظرون موسم الإعادات لمتابعتها.
والتحضيرات لموسم الخريف على قدم وساق؛ إن من ناحية تصوير أعمال درامية جديدة أو من ناحية حلقات تجريبية لبرامج ترفيهية تعرف بـ«بيلوت» في لغة التلفزيونات.
وتستعد قناة «إل بي سي آي» لموسم عروض درامية تتمحور حول العملين الدراميين المحليين «بالقلب» و«رصيف الغرباء». فالأول من كتابة طارق سويد وبطولة سارة كنعان وبديع أبو شقرا، فيما الثاني هو من إخراج إيلي معلوف وتشارك فيه باقة من نجوم الشاشة الصغيرة أمثال عمار شلق، ورهف عبد الله، وفادي إبراهيم.
ومن ناحية البرامج الترفيهية، فهناك محاولات تجريبية تجري حالياً مع طوني أبو جودة وجاد بو كرم وجنيد زين الدين لاختيار المناسب منها لشبكة الخريف. فيما تعود برامج أخرى إلى قواعدها سالمة كـ«أحمر بالخط العريض» لمالك مكتبي، و«هوا الحرية» لجو معلوف، و«لهون وبس» لهشام حداد، و«فيمايل» لكارلا حداد.
أما شاشة «إم تي في» اللبنانية، التي لجأت إلى إعادة عرض ثلاثة مسلسلات في موسم الصيف، هي «فخامة الشك»، و«متل القمر»، و«أمير الليل»، فقد بدأت بالترويج لعمل درامي جديد بعنوان «بردانة أنا»، من كتابة كلوديا مرشيليان، وإخراج فيليب أسمر. وهو من بطولة كارين رزق الله وبديع أبو شقرا، وينتظره اللبنانيون بحماس بعد مشاهدتهم لإعلانه الترويجي عبر المواقع الإلكترونية، فيما سيبدأ التصوير لمسلسل آخر، ابتداء من الشهر الجاري، بعنوان «عا اسمك»، للثنائي جيري غزال وكارين رزق الله، اللذين نجحا معاً في موسم الشتاء الماضي، من خلال مسلسل «أم البنات». ومن المقرَّر أن يعرض العمل الجديد في موسم الشتاء، وبمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة أي في الموعد نفسه الذي عرض فيه «أم البنات» العام الماضي.
وبانتظار الجديد ستكمل «إم تي في» عرض الإعادات من خلال مسلسل «قصة حب» لنادين الراسي، ابتداءً من الأسبوع المقبل.
وبينما بدأت قناتا «إم تي في» و«إل بي سي آي» تتوضح شبكة برامجهما لموسم الخريف المقبل، فإن هذا الأمر لا ينطبق كما يبدو على قناة «الجديد». ففي اتصال مع إدارة برامجها أكدت لـ«الشرق الأوسط» أن خياراتها ليست نهائية بعدُ في هذا الخصوص. وكانت أخبار قد سرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحكي عن فرضية عرض مسلسل «موجة غضب»، الذي كانت تنوي المنافسة به في رمضان الماضي.


مقالات ذات صلة

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

يوميات الشرق هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

يراهن صناع مسلسل «إقامة جبرية» على جاذبية دراما الجريمة والغموض لتحقيق مشاهدات مرتفعة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)

خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

يؤدي خالد النبوي في مسلسل «سراب» شخصية «طارق حسيب» الذي يتمتّع بحاسّة تجعله يتوقع الأحداث قبل تحققها.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق أحمد زكي مجسداً شخصية عبد الحليم حافظ (يوتيوب)

دراما السيرة الذاتية للمشاهير حق عام أم خاص؟

تصبح المهمة أسهل حين تكتب شخصية مشهورة مذكراتها قبل وفاتها، وهذا ما حدث في فيلم «أيام السادات» الذي كتب السيناريو له من واقع مذكراته الكاتب الراحل أحمد بهجت.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق أحمد مكي يقدم شخصية «شمس الغاوي» في رمضان 2025 (حسابه بموقع فيسبوك)

«الغاوي» رهان أحمد مكي الجديد في الدراما الرمضانية

يراهن الفنان المصري أحمد مكي على خوض ماراثون «الدراما الرمضانية» المقبل بمسلسل «الغاوي» الذي يشهد ظهوره بشخصية مختلفة عما اعتاد تقديمه من قبل.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق تخرج أمل بوشوشة من ذلك الصندوق الذي يصوّر الحياة بحجم أصغر (حسابها في «فيسبوك»)

أمل بوشوشة... «شوطٌ كبير» نحو الذات

تعلم أمل بوشوشة أنّ المهنة قد تبدو جاحدة أسوة بمجالات تتعدَّد؛ ولا تنتظر دائماً ما يُشبع الأعماق. أتاح «المهرّج» مساحة لعب أوسع. منحها إحساساً بالخروج من نفسها.

فاطمة عبد الله (بيروت)

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.