أعادت سلطات مطار هونغ كونغ وقف الرحلات التي كانت استؤنفت صباح اليوم (الثلاثاء) لوقت قصير، بعد عودة تدفق آلاف المتظاهرين إلى قاعة المغادرين.
وجاء في بيان نُشر على موقع المطار الإلكتروني: «العمليات في مطار هونغ كونغ الدولي تعطّلت بشكل كبير. أُلغيت كل الرحلات المغادرة». وكان بيان سابق أعلن أن اجراءات تسجيل ركاب الرحلات المغادرة عُلّقت إلا أن الرحلات الآتية لا تزال تصل الى المطار.
وكان المتظاهرون قد رفعوا في المطار أمس (الإثنين) لافتات كتب عليها «هونغ كونغ ليست آمنة» و«عار على الشرطة» التي يتهمونها باللجوء إلى العنف المفرط لقمع الاحتجاجات، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».
ومن جهتها، حذّرت رئيسة السلطة التنفيذية في هونغ كونغ، كاري لام، اليوم من أنّ أعمال العنف التي تخلّلت الاحتجاجات المدافعة عن الديمقراطية في المدينة تدفع هذه المستعمرة البريطانية السابقة «على طريق اللاعودة».
وقالت لام في مؤتمر صحافي إن «العنف، سواء أكان الأمر استخدام العنف أو التغاضي عنه، سيدفع هونغ كونغ على طريق اللاعودة، وسيغرق مجتمع هونغ كونغ في وضع مقلق وخطير للغاية».
وفي سياق متصل، عبرت مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه اليوم عن القلق إزاء استخدام القوة ضد محتجين في هونغ كونغ ودعت إلى «تحقيق عاجل ومستقل وحيادي» في التقارير عن استخدام الشرطة قوة مفرطة ضد المتظاهرين، بحسب ما أعلن المتحدث باسمها روبرت كولفيل للصحافيين في جنيف.
ودفعت الاحتجاجات التي تزداد عنفا هونغ كونغ إلى أخطر أزمة منذ عقود وشكلت أحد أكبر التحديات الشعبية التي واجهت الرئيس الصيني شي جينبينغ منذ أن تولى السلطة عام 2012. وبدأت الاحتجاجات اعتراضا على مشروع قانون يسمح بتسليم مشتبه بهم إلى الصين لمحاكمتهم.
وفي حين أن هونغ كونغ عادت إلى الحكم الصيني عام 1997، إلا أنها تتمتع بنظام قانوني منفصل حتى عام 2047 بموجب ترتيب «دولة واحدة ونظامين».
واعتقلت الشرطة أكثر من 600 شخص منذ بدء الاضطرابات قبل أكثر من شهرين.
توقّف حركة الملاحة في مطار هونغ كونغ مجدداً
مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة تطالب بتحقيق حيادي في أعمال العنف
توقّف حركة الملاحة في مطار هونغ كونغ مجدداً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة