أفضل الكاميرات الأمنية الخارجية

ترصد الدخلاء وتخزن البيانات

كاميرا «نيست كام آوتدور»
كاميرا «نيست كام آوتدور»
TT

أفضل الكاميرات الأمنية الخارجية

كاميرا «نيست كام آوتدور»
كاميرا «نيست كام آوتدور»

تعتبر الكاميرات الأمنية الخارجية رادعاً فعّالاً لمثيري المتاعب ووسيلة مناسبة لمعرفة من يزوركم ليلاً سواء كان صديقاً أو عدوّاً أو مجرّد حيوان أليف.
يقول خبراء موقع «ذا واير كاتر» التابع لصحيفة «نيويورك تايمز» إنّ الأفضل في هذا المجال هي كاميرا «نيست كام آوتدور»، التي تتميّز بمقاومة تامّة للمياه، وتسجّل طوال الوقت دون انقطاع، إلى جانب ضمّها لخاصية رصد الأشخاص، وإرسال إشعارات بالحركة إلى هاتفكم الذكي، إلّا أنها تتطلّب اشتراكاً للحصول على بعض الميزات.
- خيارات أولى
> «نيست كام آوتدور»، أفضل كاميرا خارجية تتصل بالواي - فاي.
تتميز كاميرا «نيست كام آوتدور» Nest Cam Outdoor بدقة عرض 1080p، وتسجيل غير منقطع، مع القدرة على التمييز بين الأشخاص والأشياء المتحرّكة. السعر 160 دولاراً.
تتضمّن هذه الكاميرا التي تتصل بالواي - فاي جميع الخصائص الضرورية التي يجب أن تتوفر في كاميرات المراقبة، كفيديوهات 1080p الواضحة، ومجال واسع للرؤية، ومصدر صوتي في الاتجاهين.
تندمج «نيست كام آوتدور» مع عدد أكبر من منصات المنزل الذكي مقارنة بالموديلات الأخرى التي اختبرها الموقع كأليكسا ومساعد غوغل وغيرهما الكثير عبر برنامج «ووركس وذ نيست».
ويقدّم لكم الاشتراك بخدمة «ذا نيست أوير» (5 دولارات في الشهر) الكثير من الميزات كالتسجيل المتواصل، وإمكانية تحديد مناطق خاصة لرصد الحركة، ورصد الأشخاص التي تساعد على الحدّ من الإشعارات المزعجة. وتأتي الكاميرا مع سلك مقاوم للمياه ومقبس بالإضافة إلى نظام تثبيت متين يتيح لكم تحريكها في أي اتجاه.
ولكنّ سلك الطاقة يحدّ من خيارات تثبيتها لأنّه يحصرها بالأماكن المجهّزة بمنفذ للطاقة. وأخيراً، صحيح أنّ الاشتراك بخدمة «نيست أوير» يزوّدكم بتصوير غير منقطع، ولكنّه أيضاً قد يعني استنزاف الخطة الشهرية لاتصال النطاق العريض بالإنترنت بالنسبة للبعض.
> الخيار الثاني. «لوجيتيك سيركل 2»، لا تتطلّب اشتراكات.
يمكن القول إن الإصدار السلكي من كاميرا «لوجيتيك سيركل 2» Logitech Circle 2 مطابق للخيار الأوّل، ولكنّه يفتقر إلى بعض الميزات المهمة كتخزين الفيديوهات المصوّرة لـ24 ساعة (كما في نيست)، وإلى اشتراك يضفي بعض القدرات الضرورية. السعر 180 دولاراً.
يقدّم لكم الموديل السلكي من «لوجيتيك سيركل 2» ميزات مشابهة جداً لتلك المتوفرة في كاميرا «نيست».
كما أنّه يدعم «هوم كيت» من آبل (ميزة غير متوفرة في نيست)، إلى جانب أليكسا وغوغل، مع 24 ساعة من التخزين السحابي المجاني.
ولكن حتى ولو توفّر الاشتراك، لن تتمكن هذه الكاميرا من منحكم تسجيلاً متواصلاً أو اندماجاً مع العدد نفسه من الأجهزة الذكية كما الخيار السابق.
وتجدر الإشارة إلى أنّ طول السلك الذي يأتي مع هذه الكاميرا يبلغ ثلاثة أمتار، أي أنّه قصير نسبياً، وستضطرون إلى شراء وصلة مقاومة للمياه.
- خيارات أخرى
> «نيتجير آرلو برو 2 بلاس بيز ستيشن»، خيار جيد آخر. فهي أفضل كاميرا واي - فاي تعمل بالبطارية وتمنحكم ما يصل إلى سبعة أيام من التخزين السحابي مجاناً. السعر 300 دولار.
في حال كنتم مهتمّين أكثر بمراقبة أولادكم أو رصد طرودكم بدل حماية منزلكم من الأطراف الدخيلة، يمكنكم شراء «نيتجير آرلو برو 2»Netgear Arlo Pro 2 plus Base Station. صحيح أنّها غير قادرة على التسجيل بشكل مستمر (دون اشتراك) وغالباً ما تترك بضع ثوانٍ بين مقاطع الفيديو مما يضعف قدرتها على جذب المشترين ككاميرا أمنية، ولكنّها أفضل وحدة تصوير تعمل بالبطارية اختبره الموقع.
تعمل كاميرا «آرلو» لأشهر بعد كلّ شحنة بحسب كثافة الاستخدام، أي أنّها سهلة التثبيت والنقل أينما أردتم تركيز مراقبتكم. وفي حال كنتم تملكون مقبسا للتيار المتردّد، يمكنكم وصلها به أيضاً.
تقدّم لكم هذه الكاميرا صورة مثالية ومصدرا صوتيا واضحا بالاتجاهين، وتتيح لكم اندماجاً عملياً مع أجهزة المنزل الذكي وسبعة أيام من التخزين السحابي المجاني، إلى جانب خيار إضافة قرص USB لتخزين الفيديوهات محلّياً. وفي حال كنتم مستعدين للاشتراك ودفع بعض المال، يمكنكم إضافة ميزة رصد الأشخاص ومساحة سحابية إضافية لتخزين الفيديوهات.
> خيار أفضل. «نيست كام آي.كيو. آوتدور» الأكثر تطوّراً بين الكاميرات الأمنية الخارجية.
تساعدكم قدرة هذه الكاميرا التلقائية على تعقّب حركة الأجسام وتحديد هوية الأشخاص، إلى جانب صورتها الساطعة والمفصّلة وتسجيلها المتواصل، على رصد وتعريف النشاطات المريبة. السعر 350 دولاراً يمكننا القول إن «نيست كام آي.كيو. آوتدور» Nest Cam IQ Outdoorهي الأكثر تطوراً على الصعيد التقني من بين الكاميرات التي اختبرت. تأتي هذه الكاميرا مع ميزة التعقّب القريب التي تضيّق الصورة على الحركة وتتبع الجسم المتحرّك في مجال الرؤية. لتوضيح هذه الصور، تستخدم الكاميرا جهاز استشعار 8 ميغابيكسل 4 كيبي، وتصوير بالمدى الديناميكي العالي، وتكبير رقمي يصل إلى 12 مرّة.
تتميّز هذه الوحدة أيضاً بالقدرة على التمييز بين الحركة العامة والأشخاص، ما يحدّ من عدد الإشعارات الكاذبة، حتى أنّها قادرة على تحديد هوية الأشخاص الذين تعرفونهم بالأسماء (بعض فترة من التعلّم).
تأتي «نيست كام آي كيو آوتدور» بتصميم متين وغير قابل للتغيّر، مع قدرة أكبر على تحمّل درجات الحرارة من الخيار الأوّل. ولكنّها كجميع كاميرات «نيست»، تتطلب الاشتراك بخدمة «نيست أوير» لأداء مهام أبعد من المراقبة، فضلاً عن أنّها الأعلى سعراً بين سائر الخيار.


مقالات ذات صلة

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
خاص يمثل تحول الترميز الطبي في السعودية خطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة النظام الصحي ودقته (شاترستوك)

خاص ما دور «الترميز الطبي» في تحقيق «رؤية 2030» لنظام صحي مستدام؟

من معالجة اللغة الطبيعية إلى التطبيب عن بُعد، يشكل «الترميز الطبي» عامل تغيير مهماً نحو قطاع طبي متطور ومستدام في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات وتطوير البنية التحتية ترسم السعودية مساراً نحو أن تصبح قائداً عالمياً في التكنولوجيا (شاترستوك)

خاص كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟

يُعد «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (لندن)

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».