تأكيد سعودي ـ يمني على العلاقات وتحقيق الأمن والاستقرار

الملك سلمان بحث التطورات مع الرئيس هادي في منى

خادم الحرمين لدى استقباله الرئيس اليمني بقصر منى أمس (سبأ)
خادم الحرمين لدى استقباله الرئيس اليمني بقصر منى أمس (سبأ)
TT

تأكيد سعودي ـ يمني على العلاقات وتحقيق الأمن والاستقرار

خادم الحرمين لدى استقباله الرئيس اليمني بقصر منى أمس (سبأ)
خادم الحرمين لدى استقباله الرئيس اليمني بقصر منى أمس (سبأ)

بحث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مستجدات الأوضاع في المنطقة، خصوصاً على الساحة اليمنية، ومختلف الجهود تجاهها في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار، وذلك خلال لقاء عقد في الديوان الملكي بقصر منى أمس.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن اللقاء «استعرض العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين الشقيقين»، وحضره الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية السعودي، رئيس لجنة الحج العليا، وخالد الحميدان رئيس الاستخبارات العامة السعودي، وتميم السالم مساعد السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين.
كما حضره من الجانب اليمني نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر، ورئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور معين عبد الملك، وعدد من المسؤولين.
الرئيس هادي أثنى «على الموقف الأخوي الصادق للأشقاء في السعودية، لرفض الانقلاب على مؤسسات الشرعية، والتأكيد على موقف المملكة الثابت الداعم للشرعية ولوحدة اليمن وأمنه واستقراره»، طبقاً لما ورد في وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، التي نقلت عن الرئيس تأكيده أن «هذه المواقف الأخوية تجسد ما يجمع بلدينا الشقيقين من أواصر المحبة والإخاء والمصير المشترك، في مواجهة المشروع الإيراني وأياديه المختلفة في الشمال والجنوب، الهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة»، معبراً عن تقدير اليمنيين لهذه المواقف الصادقة التي ستظل حاضرة في الأذهان.
وكان مصدر مسؤول في الخارجية السعودية، أكد أن الرياض تابع بقلق بالغ تطور الأحداث في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، وتوجه إزاء ذلك الدعوة للحكومة اليمنية ولجميع الأطراف التي نشب بينها النزاع في عدن لعقد اجتماع عاجل في بلدهم الثاني السعودية لمناقشة الخلافات وتغليب الحكمة والحوار ونبذ الفرقة ووقف الفتنة وتوحيد الصف، وذلك للتصدي لميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران والتنظيمات الإرهابية الأخرى، واستعادة الدولة وعودة اليمن آمنا مستقراً.
التحالف طالب بدوره أول من أمس، بوقف فوري لإطلاق النار في عدن، وحدد مهلة زمنية، وأكد أنه سيستخدم القوة العسكرية ضد كل من يخالف ذلك، داعياً جميع المكونات والتشكيلات العسكرية من «الانتقالي» وقوات الحزام الأمني إلى العودة الفورية لمواقعها، والانسحاب من المواقع التي استولت عليها خلال الأيام الماضية، وعدم المساس بالممتلكات العامة والخاصة.
وبعد 3 ساعات من انتهاء المهلة التي حددها، استهدف التحالف فجر أمس إحدى المناطق التي تشكل تهديداً مباشراً على أحد المواقع المهمة التابعة للحكومة الشرعية. وقال مصدر مسؤول في التحالف، إن هذه العملية ستليها عملية أخرى، في حال عدم التقيد بالبيان، مشيراً إلى أنه سيتولى حماية المواقع التي ينسحب منها المجلس الانتقالي.
وبعد ساعتين من استهداف التحالف فجر أمس، أكد مصدر مسؤول في التحالف من جديد، أن عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أبلغ قادة التحالف في عدن قبوله بمطالب التحالف كافة، بما فيها الانسحاب من المواقع التي سيطر عليها، وقبول الدعوة للاجتماع في السعودية.
وأوضح المصدر، أن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بدأت في الانسحاب من بعض المواقع التي سيطرت عليها حديثاً، وعلى رأسها المناطق المحيطة بقصر المعاشيق. وفي الوقت نفسه، رحّب المصدر بخطوات المجلس الانتقالي الأولية، مع مراقبة الانسحاب الكامل من المواقع التي يسيطر عليها.


مقالات ذات صلة

سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي العام الماضي كان قاسياً على اليمنيين وتضاعفت معاناتهم خلاله (أ.ف.ب)

اليمنيون يودّعون عاماً حافلاً بالانتهاكات والمعاناة الإنسانية

شهد اليمن خلال العام الماضي انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وتسببت مواجهات البحر الأحمر والممارسات الحوثية في المزيد من المعاناة للسكان والإضرار بمعيشتهم وأمنهم.

وضاح الجليل (عدن)

«مفاوضات الدوحة» تبحث «صفقة جزئية» في غزة

الدخان يتصاعد جراء غارات إسرائيلية على شمال قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد جراء غارات إسرائيلية على شمال قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)
TT

«مفاوضات الدوحة» تبحث «صفقة جزئية» في غزة

الدخان يتصاعد جراء غارات إسرائيلية على شمال قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد جراء غارات إسرائيلية على شمال قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)

يُفترض أن تنطلق في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم، جولةٌ جديدةٌ من المفاوضات المرتبطة بالحرب الدائرة في قطاع غزة.

وبينما تحدث الإعلام الإسرائيلي، أمس، عن توجه رئيس جهاز «الموساد»، ديفيد برنياع، إلى الدوحة لحضور الاجتماعات، برزت توقعات بأن ينضم أيضاً المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، من أجل دفع مساعي تأمين الصفقة قبل تنصيب الرئيس دونالد ترمب.

ونقلت وكالة «رويترز»، أمس، عن مسؤول في «حماس» قوله إن الحركة وافقت على قائمة بـ34 رهينة قدمتها إسرائيل لمبادلتهم في إطار اتفاق محتمل لوقف النار.

كما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، نقلاً عن «مصدر رفيع في إحدى الدول الوسيطة» (لم تسمّه)، قوله إن «إسرائيل تحاول إتمام صفقة جزئية تشمل عدداً محدوداً من الرهائن مقابل عدد قليل من الأسرى الفلسطينيين، وتتضمن وقف إطلاق نار لأسابيع قليلة».