قال الرئيس التونسي المؤقت، محمد الناصر، أمس، إن انتخابات هذا العام ستكون مؤثرة على مستقبل البلاد لمدة 20 أو 30 سنة مقبلة. وأوضح محمد الناصر في كلمة توجه بها إلى التونسيين بمناسبة عيد الأضحى، أن الفائزين بالانتخابات هذا العام سواء في البرلمان أو على رأس السلطة ينتظر منهم العمل على تغيير واقع التونسيين وتحسين ظروف عيشهم. وتابع الناصر في كلمته أنه يتوجب على الفائزين العمل «على تلبية تطلعات التونسيين من أجل ضمان العدل والإنصاف».
وتولى الناصر (85 عاماً) الرئاسة إثر وفاة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي في يوم إحياء تونس لذكرى عيد الجمهورية في يوليو (تموز) الماضي. وقال الناصر في تأبين رفيق دربه السبسي أثناء كلمته: «غادرنا الرئيس يوم عيد الجمهورية لكنه لا يزال باقيا في نفوس التونسيين الذين سيحتفظون بذكراه لما قدمه لتونس من خدمات سواء في بناء الدولة الوطنية أو تأمين الانتقال الديمقراطي بعد الثورة».
وتستعد تونس لثالث انتخابات لها بعد الثورة في عام 2011؛ إذ تجري الانتخابات الرئاسية المبكرة يوم 15 سبتمبر (أيلول)، فيما تجري التشريعية يوم 6 أكتوبر (تشرين الأول). وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قد أعلنت مؤخراً رفض أكثر من 60 ملفاً لمرشحين للانتخابات الرئاسية. وأوضحت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية أن العدد قابل للارتفاع، وذلك لعدم توفر العدد الكافي من التزكيات. وقال عضو هيئة الانتخابات، أنيس الجربوعي، في تصريح لإذاعة «موزاييك» التونسية المحلية، إن الإعلان عن القائمة المقبولة أولياً سيكون يوم الـ14 من الشهر الحالي، على أن يتم في يوم 31 من الشهر نفسه الإعلان عن القائمة النهائية.
وقبلت هيئة الانتخابات التونسية، حتى يوم الجمعة، 97 ملفاً لمرشحين للانتخابات الرئاسية، منهم 80 مرشحاً مستقلاً، وذلك بعد أسبوع من فتح باب قبول الترشح للاستحقاق الرئاسي. ويعد الرقم غير مسبوق في تاريخ تونس التي بدأت انتقالاً ديمقراطياً منذ نحو 8 سنوات، لكنه من المتوقع أن ينخفض بعد أن تبت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في ملفات المترشحين.
الرئيس التونسي المؤقت: انتخابات هذا العام ستكون مؤثرة لـ30 سنة مقبلة
الرئيس التونسي المؤقت: انتخابات هذا العام ستكون مؤثرة لـ30 سنة مقبلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة