هل من منافس للستة «الكبار» في الدوري الإنجليزي هذا الموسم؟

وولفرهامبتون وإيفرتون وليستر ووستهام عقدت صفقات جيدة في فترة الانتقالات الصيفية

ليستر مرشح للمنافسة على أحد المراكز الستة الأولى في الدوري الإنجليزي
ليستر مرشح للمنافسة على أحد المراكز الستة الأولى في الدوري الإنجليزي
TT

هل من منافس للستة «الكبار» في الدوري الإنجليزي هذا الموسم؟

ليستر مرشح للمنافسة على أحد المراكز الستة الأولى في الدوري الإنجليزي
ليستر مرشح للمنافسة على أحد المراكز الستة الأولى في الدوري الإنجليزي

في البداية، يجب الإشارة إلى أن المراكز الستة الأولى في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز كانت لنفس الأندية خلال المواسم الثلاثة الأخيرة، لكن هذه المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية قد تشهد دخول أندية جديدة خلال موسم 2019-2020. خاصة بعدما ظهر خلال الموسم الماضي أن هناك بعض الأندية التي تقترب بشدة من هذه المراكز. وكانت الفجوة بين تشيلسي صاحب المركز الثالث ووستهام صاحب المركز العاشر 20 نقطة فقط - بنفس القدر الذي كانت عليه خلال السنوات الـ12 الماضية، وأقل بـ13 نقطة عما كانت عليه في الموسم السابق.
ويأتي هذا رغم حقيقة أن إيفرتون وليستر سيتي ووستهام قدمت مستويات مخيبة للآمال إلى حد ما. لكن هذه الأندية الثلاثة – وكذلك وولفرهامبتون واندررز، الذي كان الأقرب لدخول المراكز الستة الأولى الموسم الماضي - عززت صفوفها بشكل جيد خلال الصيف الجاري، وربما تشعر بأن الفرصة باتت سانحة لسد الفجوة الضيقة بينها وبين أصحاب المراكز الستة الأولى.

وولفرهامبتون واندررز
أنهى وولفرهامبتون واندررز الموسم الماضي في المركز السابع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، بفارق أربع نقاط فقط عن مانشستر يونايتد، وهو ما أهل النادي للمشاركة في البطولات الأوروبية للمرة الأولى منذ 39 عاماً. وبدأ النادي يعزز صفوفه بقوة في فترة الانتقالات الحالية. ولعب الذئاب أول مباراة تنافسية هذا الموسم في يوليو (تموز) الماضي أمام فريق كروسيدرز الآيرلندي الشمالي في تصفيات الدوري الأوروبي. وفاز وولفرهامبتون واندررز في هذه التصفيات من مبارتي ذهاب وعودة، وتأهل ليواجه نادي بيونيك الأرميني، ليواجه بعد ذلك تورينو أو شاختار دونتسيك أو سوليغورسك، في الجولة الأخيرة من التصفيات قبل انطلاق دور المجموعات في سبتمبر (أيلول) المقبل.
ورغم العبء الإضافي الذي سيواجهه الذئاب نتيجة المشاركة في الدوري الأوروبي، فقد تحرك النادي بشكل بطيء نسبياً في سوق انتقالات اللاعبين خلال الصيف الجاري. ونجح النادي في تحويل عقود إعارة كل من ليندر ديندونكر وراؤول خيمينيز إلى عقود دائمة (وتعد صفقة خيمينز هي الأغلى في تاريخ النادي بـ30 مليون جنيه إسترليني). وضم النادي جيسوس فاليجو بعد بضعة أيام من خوض أول مباراة في الموسم في بلفاست في الدوري الأوروبي.
ورغم أن فاليجو انضم للنادي في البداية على سبيل الإعارة لموسم واحد فقط، فيتعين عليه أن يقدم ما يبرر استمراره مع الفريق بعد ذلك. وكان مدافع ريال مدريد البالغ من العمر 22 عاماً قد قاد منتخب إسبانيا تحت 21 عاماً للفوز ببطولة كأس الأمم الأوروبية هذا الصيف. ولم ينجح فاليجو في ترك بصمة واضحة مع ريال مدريد، لكن من المؤكد أنه سيكون إضافة قوية لوولفرهامبتون واندررز.
وتعاقد وولفرهامبتون واندررز أيضاً مع المهاجم الإيطالي الشاب باتريك كوتروني من ميلان مقابل 20 مليون جنيه إسترليني، وهو لاعب واعد ينتظر منه الكثير بفضل القدرات الهائلة التي يمتلكها. ويبلغ كوتروني من العمر 21 عاماً فقط، وسجل 10 أهداف مع ميلان في 1512 دقيقة فقط لعبها في الدوري الإيطالي الممتاز في موسم 2017 - 2018، لكنه لم يحرز سوى ثلاثة أهداف فقط الموسم الماضي، كان آخرها في بداية ديسمبر (كانون الأول) الماضي. ويمكن لهذا اللاعب الإيطالي الشاب أن يقدم مستويات جيدة للغاية، لكنه - على عكس فاليجو - قد يجلس لفترة على مقاعد البدلاء. ومن المؤكد أن كوتروني سيعطي المدير الفني لوولفرهامبتون واندررز، نونو، المزيد من الخيارات لـ«تدوير» اللاعبين، خاصة في ظل مشاركة الفريق في بطولة الدوري الأوروبي في الموسم الجديد.
إيفرتون
كان إيفرتون أكثر نشاطاً في سوق انتقالات اللاعبين، رغم أن الفريق والمدير الفني، ماركو سيلفا، سيواجهون ضغوطاً هائلة بسبب التوقعات الكبيرة من الفريق خلال الموسم القادم. وقد خسر إيفرتون جهود إدريسا غاي، الذي انضم لصفوف باريس سان جيرمان مقابل 29 مليون جنيه إسترليني. لكن بديل غاي - جان فيليب غبامين، الذي انضم لإيفرتون قادماً من ماينز الألماني مقابل نحو 22.5 مليون جنيه إسترليني - يصغر غاي بست سنوات وما زال أمامه الكثير لكي ينجح في سد الفراغ الذي سيتركه غاي. ويجب الإشارة إلى أن غبامين ليس جيداً فيما يتعلق بالاستحواذ على الكرة، خاصة أنه يلعب كمحور ارتكاز، حيث تصل دقة التمرير لديه إلى 80.4 في المائة، كما أنه أقل كثيراً من غاي فيما يتعلق ببناء الهجمات من الخلف للأمام.
كما تعاقد إيفرتون مع أندريه غوميز بصفة دائمة مقابل 22 مليون جنيه إسترليني، بعد الأداء المثير للإعجاب الذي قدمه اللاعب خلال الموسم الماضي الذي لعبه مع الفريق على سبيل الإعارة. ويجب أن يثبت فابيان ديلف أيضاً أنه إضافة قوية للفريق بعدما انضم لإيفرتون مقابل 8.5 مليون جنيه إسترليني - وهو سعر زهيد للغاية بالنظر للأسعار الحالية في سوق انتقالات اللاعبين. إنه قائد داخل الملعب وخارجه، وسيكون هذا اللاعب بمثابة قوة دفع هائلة للفريق سواء في خط الوسط أو في خط الدفاع.
ومع ذلك، فإن أبرز صفقة عقدها النادي هذا الصيف هي التعاقد مع مويس كين، الذي ضمه إيفرتون من يوفنتوس الإيطالي مقابل 29 مليون جنيه إسترليني. وأنهى كين الموسم الماضي بشكل رائع مع «السيدة العجوز»، وكان يسجل هدفاً كل 89 دقيقة في الدوري الإيطالي الممتاز، وكان معدل تسجيله للأهداف أفضل من أي لاعب آخر الموسم الماضي، وهو الأمر الذي أهله للانضمام لصفوف المنتخب الإيطالي الأول. وعندما شارك كين مع المنتخب الإيطالي الأول في وقت سابق من هذا العام، أصبح أصغر مهاجم يشارك في التشكيلة الأساسية لإيطاليا منذ إدواردو مارياني عام 1912.
وسيواجه كين الكثير من الضغوط لتحمل عبء خط هجوم إيفرتون، خاصة في ظل العقم التهديفي الذي كان يواجه الفريق الموسم الماضي، حيث تشير الإحصائيات إلى أن المهاجم الذي كان يشارك في التشكيلة الأساسية للفريق لم يتمكن من التسجيل سوى في سبع مباريات فقط من أصل الـ38 مباراة التي لعبها الفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي. وإذا تمكن كين من تقديم الأداء المنتظر منه، فمن المؤكد أن إيفرتون سيكون فريقاً لا يستهان به على الإطلاق، وقد يكون مؤهلاً لاحتلال مركز مؤهل للبطولات الأوروبية.

ليستر سيتي
ومن المتوقع أن يقدم ليستر سيتي أيضاً أداءً أفضل هذا الموسم، خاصة في ظل التأثير الواضح للمدير الفني بريندان رودجرز على الفريق. وتمكن ليستر سيتي من الحفاظ على خدمات لاعب خط الوسط البلجيكي الشاب يوري تيليمانس - الذي تعاقد معه بشكل دائم من موناكو الفرنسي مقابل مبلغ قياسي قدره 40 مليون جنيه إسترليني - رغم الاهتمام الواضح باللاعب من جانب مانشستر يونايتد. لقد رحل هاري ماغواير إلى مانشستر يونايتد، لكن هناك تفاؤل حقيقي بقدرة الفريق على تحقيق نتائج أفضل.
ويضم ليستر سيتي اثنين من المدافعين الرائعين، هما ريكاردو بيريرا وبين تشيلويل، بالإضافة إلى جيمس جاستن، الذي انضم للفريق قادماً من لوتون مقابل ثمانية ملايين جنيه إسترليني، والذي قد يمكنه من المشاركة في التشكيلة الأساسية، وهو الأمر الذي سيؤدي بالتبعية إلى مشاركة بيريرا، الذي حصل على جائزة أفضل لاعب في الفريق في موسم 2018-2019. في مركز آخر وأكثر ميلاً للقيام بالأدوار الهجومية.
ومن المرجح أن يكون ليستر سيتي مرشحاً بقوة لإنهاء الموسم ضمن المراكز الستة الأولى. لقد كان جيمي فاردي معزولاً في كثير من الأحيان تحت قيادة كلود بويل، لكن التعاقد مع أيوزي بيريز - المنضم للنادي من نيوكاسل يونايتد مقابل 30 مليون جنيه إسترليني - ينبغي أن يساعد في حل هذه المشكلة. وبات ليستر سيتي يمتلك الآن مزيجاً من اللاعبين الشباب وأصحاب الخبرات في خط الوسط، ولو تمكن رودجرز من إيجاد بديل لهاري ماغواير في قلب الدفاع، فسيتمكن ليستر سيتي من المنافسة بقوة على إنهاء الموسم ضمن المراكز الستة الأولى في جدول الترتيب.

وستهام يونايتد
يمكن القول إن وستهام سيكون «الحصان الأسود» في رهان الدخول ضمن المراكز الستة الأولى في جدول الترتيب، خاصة أن الفريق قد أنهى الموسم الماضي خلف وولفرهامبتون واندررز بخمس نقاط، وقد عقد العديد من الصفقات الجيدة التي يتوقع أن تزيد من قوة الفريق هذا الموسم.
ولم يقتصر الأمر على التعاقد مع المهاجم الفرنسي سيباستيان هالر مقابل 45 مليون جنيه إسترليني، ولاعب الوسط المهاجم الإسباني بابلو فورنالز مقابل 24 مليون جنيه إسترليني، والمهاجم السويسري ألبيان أجيتي مقابل 8 ملايين جنيه إسترليني، لكن الفريق يضم أيضاً عدداً من اللاعبين الذين يمكنهم إحداث تأثير قوي فور عودتهم لمستواهم البدني والذهني. فبعدما قضى كل من مانويل لانزيني وأندريه يارمولينكو معظم فترات الموسم الماضي بعيداً عن الملاعب بداعي الإصابة، فقد عادوا للعب إلى جوار فيليبي أندرسون وجاك ويلشير، الذي تألق بشكل لافت في فترة الاستعداد للموسم الجديد.


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

رياضة عالمية صلاح لقيادة ليفربول إلى فوز جديد في الدوري الإنجليزي (أ.ب)

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

تتجه الأنظار الأحد، إلى استاد الاتحاد، حيث يتواجه مانشستر سيتي حامل اللقب، مع ضيفه وغريمه مانشستر يونايتد في ديربي المدينة، بينما يسعى ليفربول المتصدر إلى مواصل

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية المدرب الإيطالي يهنئ لاعبيه عقب إحدى الانتصارات (إ.ب.أ)

كيف أنهى ماريسكا كوابيس تشيلسي في لمح البصر؟

في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 2008، كان الإيطالي إنزو ماريسكا يلعب محور ارتكاز مع إشبيلية، عندما حل فريق برشلونة الرائع بقيادة المدير الفني جوسيب غوارديولا ضيفاً

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية  فيرنانديز دعا إلى إصلاح الأخطاء الفنية في فريقه (إ.ب.أ)

فيرنانديز: علينا إصلاح أخطائنا قبل التفكير في مان سيتي

قال البرتغالي برونو فيرنانديز قائد فريق مانشستر يونايتد إن فريقه يجب أن يعمل على إصلاح أخطائه بدلاً من التفكير في الأداء السيئ لمنافسه في المباراة المقبلة. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية استبدل بوستيكوغلو المهاجم فيرنر ودفع بالجناح ديان كولوسيفسكي (إ.ب.أ)

مدرب توتنهام يهاجم فيرنر: لم تكن مثالياً أمام رينجرز

وجه أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام هوتسبير، انتقادات لاذعة لمهاجمه تيمو فيرنر بعدما استبدله بين الشوطين خلال التعادل 1-1 مع رينجرز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوندوغان نجم السيتي خلال مواجهة اليوفي بدوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

اعترف الألماني إلكاي غوندوغان، لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، بأن فريقه "لم يعد جيدا بشكل كاف"، في الوقت الذي فشل فيه في إيجاد حل لتبديل حظوظه بالموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».