جهاز إلكتروني يساعد الحوامل على متابعة نبض الأجنة

جهاز إلكتروني يساعد الحوامل على متابعة نبض الأجنة
TT

جهاز إلكتروني يساعد الحوامل على متابعة نبض الأجنة

جهاز إلكتروني يساعد الحوامل على متابعة نبض الأجنة

في الولايات المتحدة، طور فريق من الباحثين بمعهد ستيفنز للتكنولوجيا جهازا إلكترونيا يسمح للحوامل بمتابعة نبض الأجنة بشكل دائم.
ويذكر أن الجهاز الجديد يستخدم تقنيات الاستشعار نفسها التي تعتمد عليها الأجهزة المحمولة، ويمكنه أن يسجل ذبذبات نبض الجنين داخل بطن الأم، كما يمكنه رصد تحركات الجنين داخل الرحم.
ويقول أطباء إنه يمكن للجهاز الجديد أن يقلل حالات وفاة الأجنة قبل الولادة بواقع 6.‏2 مليون حالة على مستوى العالم. ونقل موقع «فيز دوت أورج» المتخصص في مجال التكنولوجيا عن الباحث نيجار تافاسوليان، من معهد ستيفنز للتكنولوجيا، القول: «قرابة ثلث حالات وفاة الأجنة قبل الولادة تقع من دون حدوث مشاكل أو مضاعفات طبية سابقة»، مضيفا أن «الجهاز الجديد يمكنه أن يساعد الأم الحامل على معرفة ما إذا كان جنينها في خطر أو ما إذا كانت بحاجة للذهاب إلى الطبيب».
وعادة ما يسبق وفاة الأجنة قبل الولادة حدوث اضطرابات في حركة الجنين أو نبضه، ولذلك فإن ارتداء جهاز لقياس نبض الجنين بشكل دائم في الأسابيع الأخيرة من الحمل قد يكون وسيلة فعالة لضمان المتابعة الطبية على مدار الساعة دون أن يترتب على ذلك أي معاناة للحامل.
ويؤكد فريق الدراسة أن الجهاز الجديد لا يشكل خطورة على سلامة الجنين، بعكس أجهزة الأمواج فوق الصوتية التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأنسجة إذا ما تم استخدامها بشكل مستمر لفترات طويلة، حسب وكالة الأنباء الألمانية.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».