بكين تدعو لندن إلى وقف «التدخل» في هونغ كونغ

متظاهر يوزّع منشورات على الواصلين إلى مطار هونغ كونغ (أ.ف.ب)
متظاهر يوزّع منشورات على الواصلين إلى مطار هونغ كونغ (أ.ف.ب)
TT

بكين تدعو لندن إلى وقف «التدخل» في هونغ كونغ

متظاهر يوزّع منشورات على الواصلين إلى مطار هونغ كونغ (أ.ف.ب)
متظاهر يوزّع منشورات على الواصلين إلى مطار هونغ كونغ (أ.ف.ب)

حضّت الصين المملكة المتحدة على وقف «تدخلاتها» في هونغ كونغ بعدما أجرى وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب اتصالاً هاتفياً برئيسة السلطة التنفيذية في هونغ كونغ كاري لام للتعبير عن قلقه حيال التظاهرات، طالباً منها إجراء «تحقيق مستقل تماماً في الأحداث الأخيرة».
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونيينغ إن «الصين تطلب رسمياً من بريطانيا أن توقف على الفور أي خطوة تدخّل في شؤون هونغ كونغ والشؤون الداخلية للصين». ووصفت في بيان نُشر أمس (السبت) على الانترنت قرار راب الاتصال بلام بأنه «خاطئ» ودعت لندن إلى وقف «التسبب بمشاكل» في مستعمرتها السابقة.
وتعتبر بكين أن دولاً غربية تدعم التظاهرات المناهضة للحكومة التي تشهدها الجزيرة شبه المستقلة منذ نحو شهرين.
وعلى الصعيد الميداني، أوقفت شرطة هونغ كونغ 16 شخصاً في ليلة أخرى من الاشتباكات بين رجال الشرطة والمتظاهرين الذين انسحبوا من مسيرة في منطقة تاي بو الشمالية، بعد أن حذرت الشرطة من أنها ستستخدم القوة لتفريق الحشد.
وتفرق المتظاهرون وأعادوا تشكيل أنفسهم في مجموعات أصغر في أماكن مختلفة من المدينة، طبقا لما ذكرته وكالة «بلومبرغ» للأنباء اليوم (الأحد).
وقالت الشرطة إن أشخاصاً أوقفوا بسبب تجمعهم بشكل غير قانوني وحيازة سلاح هجومي، والاعتداء على شرطيّ ومنع آخر من القيام بعمله.
وقالت الشرطة في بيان: «ألقى بعض المتظاهرين الذين أستخدموا العنف أشياء متنوعة وحجارة على رجال الشرطة»، وأشعل آخرون النار خارج مركز الشرطة في تسيم شا تسوي وقرب طريق سافولك في منطقة كولون تونغ. وأدانت الشرطة السلوك العنيف، مؤكدة إنها ستطبق القانون بشكل صارم.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».