قالت وزارة النفط العراقية، السبت، إنها لا تزال مستمرة في المحادثات مع شركة «إكسون موبيل» الأميركية العملاقة، بشأن اتفاق ضخم لتحسين البنية التحتية النفطية لجنوب البلاد. وأوضحت الوزارة أن اتفاقها مع شركتي «بي بي» البريطانية و«إيني» الإيطالية لا يمثل إلا جزءاً من مشروع جنوب العراق الذي تبلغ تكلفته 53 مليار دولار لمدة 30 عاماً، وإنما يتعلق بتجهيز مواد لأنبوبين نفطيين بحريين لغرض تأهليهما للتصدير عبر الخليج.
وكانت «رويترز» قد نقلت يوم الخميس عن 5 من كبار المسؤولين النفطيين العراقيين قولهم إن العراق يقترب من التوصل إلى اتفاق مع «بي بي» و«إيني» حول مشروع أنابيب للتصدير كان مزمعاً في البدء أن يكون جزءاً من الاتفاق الضخم مع «إكسون موبيل». وجاء في بيان للوزارة: «أكدت وزارة النفط استمرار مفاوضاتها مع شركة (إكسون موبيل) الأميركية»، وأضاف أن «عدم التوصل إلى اتفاق، أو إبرام عقد بين الطرفين، لا يعني انتهاء المفاوضات أو (إقصاء) شركة إكسون موبيل من هذا المشروع، كما نقلته وتداولته بعض وكالات الأنباء عن مسؤولين لم تصرح بأسمائهم»، وتابع أن الاتفاق مع «بي بي» و«إيني» اقتصر على الأنبوبين النفطيين البحريين.
وقالت الوزارة، في بيانها، إن المشاريع الاستراتيجية الكبيرة تتطلب مزيداً من الوقت والبحث والتفاوض والدراسات. ويضم مشروع الجنوب المتكامل مجموعة من المشاريع، تشمل تطوير حقلين نفطيين، وتوسيع منظومة التخزين والنقل والتصدير، بالإضافة إلى بناء وحدتين لمعالجة وتصنيع الغاز.
وأوضح البيان أن «مشروع الجنوب المتكامل يضم مجموعة من المشاريع الحيوية، منها: تطوير حقلي بن عمر وأرطاوي، ومشروع تجهيز ماء البحر المشترك، وتوسيع وتطوير منظومة الخزن والنقل والتصدير، فضلاً عن بناء وحدتين لمعالجة وتصنيع الغاز المصاحب».
العراق ينفي استبعاد «إكسون موبيل» من مشروع الجنوب
العراق ينفي استبعاد «إكسون موبيل» من مشروع الجنوب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة