باكستان تتشاور مع الصين بشأن كشمير

عمران خان يرفض أي إمكانية لتسليح الجماعات الكشميرية المناوئة للهند

TT

باكستان تتشاور مع الصين بشأن كشمير

وصل وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي إلى بكين أمس (الجمعة)، لإجراء مشاورات مع القيادة الصينية حول أزمة كشمير. وفي حديثه لوسائل الإعلام قبل مغادرته، قال قريشي: «الهند عازمة على تعطيل السلام الإقليمي بتدابيرها غير الدستورية. الصين ليست صديقاً لباكستان فحسب، بل هي أيضاً بلد مهم في المنطقة»، بحسب قناة «جيو نيوز» الإخبارية الباكستانية.
وأضاف وزير الخارجية: «سوف أطلع القيادة الصينية على الوضع في كشمير المحتلة. سوف أطلع القادة الصينيين على الإجراءات غير الدستورية التي اتخذتها الحكومة الهندية، وسأطلعهم كذلك على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الوادي المحتل».
وحذر الجيش الباكستاني الهند من مغبة القيام بمغامرة عسكرية جديدة ضد باكستان، كما حدث في فبراير (شباط) الماضي، مشيراً إلى أن رده سيكون أكثر شدة وقوة مما كان آنئذ، حين أسقطت مقاتلات باكستانية طائرتين حربيتين هنديتين كانتا تحاولان اختراق المجال الجوي الباكستاني في كشمير.
واستهجن الناطق باسم الجيش الباكستاني اللواء آصف غفور، في سلسلة تغريدات على «تويتر»، قول قائد فيلق تشينار في الجيش الهندي في كشمير الجنرال دهيلون إن باكستان تحاول زعزعة الاستقرار في كشمير.
وقال غفور إن مقولة الجنرال الهندي محاولة للتغطية على مغامرة هندية لصرف الانتباه عما تقوم به الهند من تغيير للوضع في كشمير المتنازع عليها بين البلدين.
وقال غفور إن الهند حجبت وسائل الإعلام كافة في كشمير، عكس ما هو موجود في الجزء الذي تديره باكستان من الإقليم، حيث يزور الإعلاميون من المؤسسات الدولية كافة ومراقبو الأمم المتحدة في كشمير المنطقة باستمرار.
وحذر من أن أي مغامرة هندية ستقابل برد باكستاني قاسٍ جداً.
وقال إن مئات الآلاف من الجنود والشرطة الهندية فشلت في قمع صوت الكشميريين المطالب بالحرية.
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه من الوضع في القسم الهندي من كشمير، مطالباً الأطراف كافة بضبط النفس، وعدم القيام بأي أمر يؤثر على الوضع القانوني لكشمير، وهو ما فهمت منه باكستان رفض الأمين العام للأمم المتحدة الإجراءات الهندية الأخيرة بإنهاء الوضعية الخاصة للقسم الهندي من كشمير، وجعله جزءاً من التراب الهندي.
وكان قريشي قد صرح بأن «باكستان ستثير القضية في المحافل الدولية، وتقدم الدعم السياسي والقانوني والدبلوماسي لشعب كشمير في نضالهم العادل من أجل الحق في تقرير المصير»، مستبعداً الخيار العسكري.
وقال ستيفان دوجاريك الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن كشمير خاضعة لقرارات مجلس الأمن الدولي، مذكراً كذلك باتفاقية سيملا بين الهند وباكستان، التي تدعو إلى حل الصراع بينهما سلمياً، وفق ميثاق الأمم المتحدة. ودعت إدارة الرئيس الأميركي ترمب الهند وباكستان للعودة للحوار بينهما حول كشمير، والقضايا العالقة كافة.
من ناحيته، رفض رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان أي إمكانية لعودة تسليح الجماعات الكشميرية المناوئة للهند، أو أن تسمح حكومته لهذه الجماعات بالعمل من القسم الذي تديره باكستان من الإقليم المتنازع عليه.
ولم يستعبد عمران خان محاولة الهند القيام بعملية عسكرية ضد بلاده في كشمير شبيهة بما قامت به بعد التفجير الذي حصل في بلدة بولواما الكشميرية في الجزء الهندي في فبراير (شباط) الماضي. وقال خان: «الخطر ما زال قائماً، لكننا سنرد عليه، وهو ما قد يفضي إلى حرب بين البلدين، في حال استمرار الحكومة الهندية في نهجها».
ووصف عمران خان تصرفات الحكومة الهندية بأنها شبيهة بالنازية في ألمانيا، من حيث دعم الحزب الحاكم في الهند لهيمنة الهندوس على بقية الطوائف، وأن الحكومة الهندية قد تلجأ إلى حملات تطهير عرقي وطائفي في كشمير، لجعل الهندوس أغلبية في الإقليم الذي تقطنه أغلبية مسلمة الآن.
وكان وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي قد وصل بكين للتباحث مع الحكومة الصينية حول الوضع في كشمير، والإجراءات التي اتخذتها الحكومة الهندية، وأعلنت باكستان والصين رفضهما لها.



الجيشان الروسي والصيني ينفّذان دورية جوية مشتركة فوق بحر اليابان

تظهر هذه الصورة التي التقطتها قوات الدفاع الجوي اليابانية قاذفة صينية من طراز «H  -6» تحلق فوق بحر الصين الشرقي في 24 مايو 2022 (رويترز)
تظهر هذه الصورة التي التقطتها قوات الدفاع الجوي اليابانية قاذفة صينية من طراز «H -6» تحلق فوق بحر الصين الشرقي في 24 مايو 2022 (رويترز)
TT

الجيشان الروسي والصيني ينفّذان دورية جوية مشتركة فوق بحر اليابان

تظهر هذه الصورة التي التقطتها قوات الدفاع الجوي اليابانية قاذفة صينية من طراز «H  -6» تحلق فوق بحر الصين الشرقي في 24 مايو 2022 (رويترز)
تظهر هذه الصورة التي التقطتها قوات الدفاع الجوي اليابانية قاذفة صينية من طراز «H -6» تحلق فوق بحر الصين الشرقي في 24 مايو 2022 (رويترز)

قال التلفزيون المركزي الصيني (سي سي تي في)، اليوم (الجمعة)، إن الجيشَين الصيني والروسي نفَّذا الدورية الجوية الاستراتيجية المشتركة التاسعة في المجال الجوي فوق بحر اليابان.

وجاءت الدورية ضمن خطة التعاون السنوية بين البلدين، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

من جهته، قال الجيش الكوري الجنوبي إن 11 طائرة حربية صينية وروسية دخلت منطقة الدفاع الجوي للبلاد، اليوم (الجمعة)، على مدى 4 ساعات؛ مما دفع سيول إلى إرسال طائرات مقاتلة. وقالت هيئة الأركان المشتركة، في رسالة إلى الصحافيين، إن الطائرات الروسية والصينية دخلت المنطقة بالتتابع، وخرجت جميعها دون وقوع حوادث أو اختراق المجال الجوي لكوريا الجنوبية. وأضافت أن الجيش الكوري الجنوبي حدَّد هوية الطائرات قبل دخولها المنطقة، ونشر طائرات تابعة للقوات الجوية ردَّت بإجراء مناورات تكتيكية.

تظهر هذه الصورة القاذفة الاستراتيجية الروسية «تو - 95» تحلّق خلال تدريبات جوية عسكرية روسية - صينية مشتركة في مكان غير محدد في 24 مايو 2022 (رويترز)

دأبت طائرات صينية وروسية على دخول منطقة الدفاع الجوي لكوريا الجنوبية في السنوات القليلة الماضية والخروج منها دون أي وقائع. ولا تعترف الصين وروسيا بمنطقة الدفاع الجوي لكوريا الجنوبية. وأعلن عدد من البلدان عن مناطق تحديد الدفاع الجوي؛ بهدف مراقبة الطائرات التي تقترب من المجال الجوي لأغراض تتعلق بالأمن الوطني.

نفّذ الجيشان الصيني والروسي دوريةً جويةً مشتركةً في يوليو (تموز) باستخدام قاذفات استراتيجية قادرة على حمل رؤوس نووية بالقرب من ولاية ألاسكا الأميركية في شمال المحيط الهادئ والقطب الشمالي؛ مما دفع الولايات المتحدة وكندا إلى نشر طائرات مقاتلة.