التقى المنسق الأميركي لمكافحة الإرهاب ناثان سيلز بعدد من أعضاء البرلمان المصري، مساء أول من أمس في القاهرة، لبحث سبل التعاون المصري الأميركي في مواجهة الإرهاب، وسبل تعزيز هذا التعاون، وتنسيق الجهود وتبادل الرؤى في هذا الشأن.
وقال كريم درويش رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب المصري، أمس، إن اللقاء أكد أهمية تعزيز الجهود المشتركة في مجال مكافحة الإرهاب، في ضوء العلاقات الاستراتيجية القوية بين مصر والولايات المتحدة.
وأوضح درويش، في تصريحات صحافية، أنه التقي المنسق الأميركي بحضور رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري كمال عامر، وأمين سر لجنة العلاقات الخارجية طارق الخولي.
وشدد درويش على أن مصر تتبنى استراتيجية شاملة لمواجهة الإرهاب، ذات أبعاد متعددة، إضافة إلى البعدين العسكري والأمني، والتي حققت من خلالها مصر نجاحات في مواجهة الإرهاب.
ونوه إلى ما تقوم به المؤسسات الدينية المصرية وغيرها من المؤسسات في المواجهة الفكرية للفكر الإرهابي، استناداً لموروث حضاري وديني مصري راسخ، يستند للوسطية والاعتدال ومواجهة التطرف والغلو، كما استندت الاستراتيجية المصرية لمواجهة الإرهاب على العمل والتنمية، وتوفير فرص عمل وتعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، للمصريين، وكذلك لملايين الأشقاء من اللاجئين الذين تعاملهم مصر معاملة المصريين، بالإضافة للمواجهة القانونية والتشريعية لهذه الظاهرة.
وأضاف أن «مصر قادت جهوداً دولية في كافة المحافل الدولية، ومع كل الشركاء الدوليين منذ عام 2014، لتوضيح المخاطر الحقيقية للإرهاب، وضرورة تعزيز التعاون لمواجهة تلك الظاهرة العالمية، والتي تمتد آثارها لكل الدول»، معتبراً بلده «قائداً دولياً فاعلاً في مواجهة الإرهاب والإرهابيين، الذين يحاولون التغلغل في مناطق متعددة من العالم».
وقال درويش: «نعمل على تعزيز التواصل مع نظرائنا وشركائنا الدوليين، لتوضيح أبعاد ومخططات الجماعات الإرهابية، وخطورة توفير الملاذ الآمن والدعم لها»، لافتاً إلى أن مصر تقود جهوداً للتوصل لحلول للأزمات والقضايا التي تمر بها المنطقة وبعض دولها، بما يحقق الاستقرار والأمن، من خلال الحفاظ على الدول الوطنية ومنع انهيارها وتفككها، وأن هذه الحلول يجب أن تنبع من شعوب تلك الدول، بمعزل عن التدخلات الخارجية الرامية لتأجيج الصراعات.
وقدم المنسق الأميركي تعازيه لمصر في ضحايا الحادث الإرهابي الذي وقع الأحد الماضي، بالقرب من معهد الأورام وسط القاهرة.
في السياق ذاته، أكد عدد من أعضاء لجنة التعاون والعلاقات الدولية وفض المنازعات بالبرلمان الأفريقي، خلال اجتماعهم أمس بمقر البرلمان المصري، ضرورة التركيز على عمليات التنمية وتحسين مستوى التعليم، والحد من معدلات الفقر، إلى جانب التصدي لخطابات الكراهية، من أجل إنجاح جهود البلدان الأفريقية في مكافحة الإرهاب.
وقال النائب حاتم باشات عضو البرلمان الأفريقي ومجلس النواب المصري، إن القارة الأفريقية لديها 250 مليون شاب، وهم مستهدفون أيضاً من الجماعات الإرهابية، مؤكداً أهمية العمل وفقاً للقانون وحقوق الإنسان في مكافحة الإرهاب، مع إيلاء أهمية مماثلة للتعليم والثقافة والفكر، للحد من التطرف الذي ينتج الإرهاب.
وأشار باشات إلى أن الجماعات المتشددة لديها عقيدة واحدة رغم تعددها، وأن مصر استطاعت وقف إرهاب هذه الجماعات التي اندفعت للقيام بعمليات تعبر عن إفلاسها، مضيفاً أن هناك فارقاً بين الحرية الدينية والديمقراطية.
وأكد باشات أهمية تأمين الحدود، وما تمثله من هدف أساسي للدولة المصرية، مع التركيز في هذا الصدد على تبادل المعلومات، والمساهمة في تأمين البلدان الأفريقية؛ حيث إن أمن هذه الدول ينعكس أيضاً على الأمن المصري، مضيفاً أن مصر قامت بحماية أفريقيا وأوروبا من موجات شديدة من الإرهاب.
من جهتها، قالت لواد كاسنجو عضو البرلمان الأفريقي عن دولة ناميبيا، إن الإرهاب أصبح قضية عالمية، ولا يمكن لأي بلد أن يبتعد عن مخاطره، في ظل التمويل الكبير الذي يتلقاه على مستوى العالم، فضلاً عن انتشار «حوار الكراهية» على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبة بتبني الاتحاد الأفريقي هذه القضية جنباً إلى جنب، مع مكافحة الإرهاب الناتج عن الآيديولوجية.
توافق بين القاهرة وواشنطن على تنسيق جهود مكافحة الإرهاب
المنسق الأميركي لمكافحة الإرهاب ناثان سيلز التقى أعضاء بالبرلمان
توافق بين القاهرة وواشنطن على تنسيق جهود مكافحة الإرهاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة