موجز أخبار

TT

موجز أخبار

- مالطا ترفض تزويد سفينة إنقاذ مهاجرين أوروبية بالوقود
فاليتا - «الشرق الأوسط»: رفضت السلطات المالطية السماح لسفينة إنقاذ المهاجرين الأوروبية «أوشن فايكينغ»، بإعادة التزود بالوقود في مياه البلاد، حسبما قالت متحدثة باسم منظمة «إس أو إس مديتيراني» لوكالة الأنباء الألمانية. وقالت المتحدثة إنه تم تحديد موعد لتزويد السفينة بالوقود في المياه الإقليمية المالطية يوم الأربعاء وتم تأكيده من قبل وسيط، لكن السلطات البحرية في البلاد قالت إنها لم تحصل على تصريح. وأشارت المتحدثة إلى أنه تم البحث عن حل بديل، لكنها لم تخض في تفاصيل، كما لم يرد تأكيد من جانب مالطا. وكانت السفينة أوشن فايكينغ قد أبحرت من ميناء مارسيليا الفرنسي يوم الأحد، وكان من المقرر أن تصل إلى سواحل ليبيا بحلول نهاية الأسبوع. وهي حاليا أكبر سفينة إنقاذ في البحر المتوسط وتسع لنحو 200 شخص.

- بريطانيا قد تواجه نقصاً في الأغذية مع بريكست دون اتفاق
لندن - «الشرق الأوسط»: حذر اتحاد الأغذية والمشروبات في بريطانيا من احتمال أن تواجه بريطانيا نقصا في بعض الأغذية الطازجة لأسابيع أو شهور إذا خرجت من الاتحاد الأوروبي دون التوصل إلى اتفاق. وحذرت سلاسل متاجر للتجزئة مثل تيسكو من أن الخروج من الاتحاد، المقرر في 31 من أكتوبر (تشرين الأول)، من دون اتفاق سيمثل مشكلة إذ إن كثيرا من المنتجات الطازجة يتم استيرادها كما يجري ملء المستودعات قبل موسم عطلات عيد الميلاد. وقال تيم ريكروفت رئيس العمليات في اتحاد الأغذية والمشروبات لـ«رويترز»: «لن نجوع لكن سيحدث نقص في الأغذية الطازجة وبعض المكونات». وقبل الموعد الأصلي للخروج، الذي كان في 29 مارس (آذار)، أنفقت المتاجر الكبرى وتجار التجزئة ملايين الجنيهات الإسترلينية للاستعداد للخروج، وتضمن ذلك طلب مخزونات إضافية من البضائع المجففة والمياه وغيرها من السلع من الموردين.

- الصين تحث أميركا على عدم إرسال إشارات خاطئة حول هونغ كونغ
بكين - «الشرق الأوسط»: قدم مكتب وزارة الخارجية الصينية في هونغ كونغ أمس الخميس احتجاجا شديد اللهجة للولايات المتحدة وحث المسؤولين الأميركيين على الكف عن إرسال إشارات خاطئة إلى «الانفصاليين الذين ينتهجون العنف». وذكر مكتب مفوض وزارة الخارجية الصينية في هونج كونج على موقعه الإلكتروني أن الصين طلبت من الولايات المتحدة أيضا تقديم توضيحات عن تقارير إعلامية تحدثت عن اتصالات بين مسؤولين أميركيين وقيادات من الانفصاليين. وتشهد هونغ كونغ منذ أسابيع احتجاجات اتسمت بالعنف أحيانا وبدأت بمعارضة مشروع قانون يسمح بمحاكمة المشتبه بهم أمام محاكم بر الصين الرئيسي.

- الصين تحذر أستراليا بعد تشبيه برلماني نهضتها بألمانيا النازية
كانبرا - «الشرق الأوسط»: انتقدت الصين بشدة تعليقات عضو برلماني أسترالي بارز من الحزب الحاكم، والذي شبه نهوض الصين بنهوض ألمانيا النازية، قائلة إن مثل هذه الرؤى يمكن أن تضر بالعلاقات الدبلوماسية، وأنها تمثل «عقلية الحرب الباردة». إذ حذر رئيس لجنة الأمن والاستخبارات في البرلمان الأسترالي من نهوض الصين، مشبها تجربة أستراليا الحالية مع الصين بتجربة فرنسا في مواجهة ألمانيا النازية العدوانية في أربعينات القرن العشرين. وفي مقال رأي نُشر الخميس، كتب أندرو هاستي، وهو نائب برلماني محافظ ينتمي للحكومة، أن أستراليا تواجه أكبر تحديات تتعلق بالاقتصاد والأمن القومي في العقد المقبل نتيجة نهوض الصين.



موسكو تلعب على التصعيد النووي في انتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
TT

موسكو تلعب على التصعيد النووي في انتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)

يشكّل تحديث العقيدة النووية لروسيا الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخراً، تحذيراً للغرب، وفتحاً ﻟ«نافذة استراتيجية» قبل دخول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب البيت الأبيض، وفق تحليل لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.

«إن تحديث العقيدة النووية الروسية يستبعد احتمال تعرّض الجيش الروسي للهزيمة في ساحة المعركة»، بيان صادر عن رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريتشكين، لا يمكن أن يكون بياناً عادياً، حسب «لوفيغارو». فمن الواضح، حسب هذا التصريح الموجه إلى الغربيين، أنه من غير المجدي محاولة هزيمة الجيش الروسي على الأرض، لأن الخيار النووي واقعي. هذه هي الرسالة الرئيسة التي بعث بها فلاديمير بوتين، الثلاثاء، عندما وقّع مرسوم تحديث العقيدة النووية الروسية المعتمد في عام 2020.

ويدرك الاستراتيجيون الجيوسياسيون الحقيقة الآتية جيداً: الردع هو مسألة غموض (فيما يتعلّق باندلاع حريق نووي) ومسألة تواصل. «وفي موسكو، يمكننا أن نرى بوضوح الذعر العالمي الذي يحدث في كل مرة يتم فيها نطق كلمة نووي. ولا يتردد فلاديمير بوتين في ذكر ذلك بانتظام، وفي كل مرة بالنتيجة المتوقعة»، حسب الصحيفة. ومرة أخرى يوم الثلاثاء، وبعد توقيع المرسوم الرئاسي، انتشرت موجة الصدمة من قمة مجموعة العشرين في كييف إلى بكين؛ حيث حثّت الحكومة الصينية التي كانت دائماً شديدة الحساسية تجاه مبادرات جيرانها في ما يتصل بالمسائل النووية، على «الهدوء» وضبط النفس. فالتأثير الخارق الذي تسعى روسيا إلى تحقيقه لا يرتبط بالجوهر، إذ إن العقيدة النووية الروسية الجديدة ليست ثورية مقارنة بالمبدأ السابق، بقدر ارتباطها بالتوقيت الذي اختارته موسكو لهذا الإعلان.

صورة نشرتها وزارة الدفاع الروسية في الأول من مارس 2024 اختبار إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات تابع لقوات الردع النووي في البلاد (أ.ف.ب)

العقيدة النووية الروسية

في سبتمبر (أيلول) الماضي، وفي حين شنّت قوات كييف في أغسطس (آب) توغلاً غير مسبوق في منطقة كورسك في الأراضي الروسية، رد فلاديمير بوتين بتحديد أنه يمكن استخدام الأسلحة النووية ضد دولة غير نووية تتلقى دعماً من دولة نووية، في إشارة واضحة إلى أوكرانيا والولايات المتحدة. لكن في نسخة 2020 من الميثاق النووي الروسي، احتفظت موسكو بإمكانية استخدام الأسلحة الذرية أولاً، لا سيما في حالة «العدوان الذي تم تنفيذه ضد روسيا بأسلحة تقليدية ذات طبيعة تهدّد وجود الدولة ذاته».

وجاء التعديل الثاني في العقيدة النووية الروسية، الثلاثاء الماضي، عندما سمحت واشنطن لكييف باستخدام الصواريخ بعيدة المدى: رئيس الكرملين يضع ختمه على العقيدة النووية الجديدة التي تنص على أن روسيا ستكون الآن قادرة على استخدام الأسلحة النووية «إذا تلقت معلومات موثوقة عن بدء هجوم جوي واسع النطاق عبر الحدود، عن طريق الطيران الاستراتيجي والتكتيكي وصواريخ كروز والطائرات من دون طيار والأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت». وحسب المتخصصة في قضايا الردع في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (إيفري)، هيلواز فايت، فإن هذا يعني توسيع شروط استخدام السلاح النووي الروسي.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال اجتماع على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان 28 يونيو 2019 (رويترز)

انتظار عودة ترمب

لفترة طويلة، لاحظ صقور الاستراتيجية الجيوستراتيجية الروسية أن الردع الروسي تلاشى. وبالنسبة إليهم، فقد حان الوقت لموسكو لإعادة تأكيد خطوطها الحمراء من خلال «إعادة ترسيخ الخوف» من الأسلحة النووية، على حد تعبير سيرغي كاراجانوف، الخبير الذي يحظى باهتمام فلاديمير بوتين. ةمن هذا المنظار أيضاً، يرى هؤلاء المختصون اندلاع الحرب في أوكرانيا، في 24 فبراير (شباط) 2022، متحدثين عن «عدوان» من الغرب لم تكن الترسانة النووية الروسية قادرة على ردعه. بالنسبة إلى هؤلاء المتعصبين النوويين، ينبغي عدم حظر التصعيد، بل على العكس تماماً. ومن الناحية الرسمية، فإن العقيدة الروسية ليست واضحة في هذا الصدد. لا تزال نسخة 2020 من العقيدة النووية الروسية تستحضر «تصعيداً لخفض التصعيد» غامضاً، بما في ذلك استخدام الوسائل غير النووية.

وحسب قناة «رايبار» المقربة من الجيش الروسي على «تلغرام»، فإنه كان من الضروري إجراء تحديث لهذه العقيدة؛ لأن «التحذيرات الروسية الأخيرة لم تُؤخذ على محمل الجد».

ومن خلال محاولته إعادة ترسيخ الغموض في الردع، فإن فلاديمير بوتين سيسعى بالتالي إلى تثبيط الجهود الغربية لدعم أوكرانيا. وفي ظل حملة عسكرية مكلفة للغاية على الأرض، يرغب رئيس «الكرملين» في الاستفادة من الفترة الاستراتيجية الفاصلة بين نهاية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ووصول الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، الذي يتوقع منه بوتين مبادرات سلام محتملة لإنهاء الحرب.

يسعى بوتين، وفق الباحثة في مؤسسة «كارنيغي»، تاتيانا ستانوفايا، لوضع الغرب أمام خيارين جذريين: «إذا كنت تريد حرباً نووية، فستحصل عليها»، أو «دعونا ننهي هذه الحرب بشروط روسيا».