الوداد يرفض اعتبار الترجي بطلاً لـ«أفريقيا» ويلوح بقوانين «فيفا»

الناصيري: قرار «الانضباط» لم ينصفنا... ومطالبنا مشروعة

الوداد المغربي رفض اعتبار الترجي التونسي فائزاً بلقب دوري أبطال أفريقيا (الشرق الأوسط)
الوداد المغربي رفض اعتبار الترجي التونسي فائزاً بلقب دوري أبطال أفريقيا (الشرق الأوسط)
TT

الوداد يرفض اعتبار الترجي بطلاً لـ«أفريقيا» ويلوح بقوانين «فيفا»

الوداد المغربي رفض اعتبار الترجي التونسي فائزاً بلقب دوري أبطال أفريقيا (الشرق الأوسط)
الوداد المغربي رفض اعتبار الترجي التونسي فائزاً بلقب دوري أبطال أفريقيا (الشرق الأوسط)

قال سعيد الناصيري رئيس الوداد البيضاوي المغربي، أمس (الخميس)، إن ناديه سيطعن على قرار لجنة الانضباط بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم، باعتماد فوز الترجي التونسي بلقب دوري أبطال أفريقيا.
وأوضح الناصيري عبر الهاتف: «قرار لجنة الانضباط لم ينصفنا، ولذلك قررنا اللجوء للجنة الاستئناف، لأننا نعتبر مطالبنا مشروعة».
وأصدرت اللجنة، عقب اجتماعها في القاهرة، أول من أمس (الأربعاء)، عدة قرارات، بينها اعتبار الوداد خاسراً لمباراة إياب الدور النهائي التي أقيمت في مايو (أيار) الماضي في استاد رادس بتونس، مع تغريمه 50 ألف دولار لرفض لاعبيه استكمال المباراة.
وتقدم الترجي بهدف في مباراة الإياب قبل أن يدرك الوداد التعادل لكن الحكم ألغاه بداعي وجود تسلُّل قبله، مما أثار احتجاجات الفريق المغربي.
وطالب الوداد بالعودة إلى تقنية حكم الفيديو المساعد لكنه فوجئ بغيابها في استاد رادس ليزداد غضبه ويرفض العودة لاستئناف المباراة. وتعادل الفريقان 1 - 1 في مباراة الذهاب في المغرب.
ويتجه فريق محامو الوداد البيضاوي بالدفع بعدم اختصاص لجنة الانضباط في الجزم بأن بطل المغرب انسحب من لقاء إياب النهائي، لأن هذا الأمر يُفترض أنه من اختصاص لجنة مسابقات الأندية.
وسيعرض محامو فريق الوداد إمكانية الاستعانة بقوانين الاتحاد الدولي (الفيفا) التي تجيز إعادة المباريات في مثل هذه الحالات.
وكانت محكمة التحكيم الرياضية قد ألغت، الأسبوع الماضي، قرار إعادة النهائي وطلبت من «الكاف» إحالة القضية إلى اللجنة المناسبة لاتخاذ قرار، وذلك بعد لجوء الناديين للطعن لديه على قرار تأجيل إعلان البطل.
وترك قرار المحكمة ومقرها سويسرا مصير «النهائي» في يد الاتحاد الأفريقي، بعد إلغاء المباراة الأصلية واحتساب الترجي فائزاً.
وبعد توقف استمر نحو ساعتين، تم منح الترجي صاحب الأرض الكأس وميداليات الفريق الفائز لكن طُلب منه إعادتها، بعدما قررت اللجنة التنفيذية في الاتحاد الأفريقي إعادة المباراة على ملعب محايد بداعي وجود «ظروف غير آمنة».
وبعد طعون من الناديين، قضت المحكمة الرياضية بأن اللجنة التنفيذية في الاتحاد الأفريقي «لا تملك سلطة» إعادة «النهائي»، وأبطلت القرار.
وأصبح الترجي ثالث فريق يحتفظ باللقب القاري بعد فوزه بالبطولة العام الماضي.
من جانبه، قال الترجي التونسي إن قرار لجنة الانضباط بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم اعتماده بطلاً لدوري أبطال أفريقيا أنصفه، وأكد أحقيته بالتتويج باللقب للمرة الثانية على التوالي، والرابعة في تاريخه.
وقال وليد العارم المسؤول بالترجي لوسائل إعلام: «الترجي بطل أفريقيا للمرة الثانية على التوالي باستحقاق، في الأعوام العشرة الأخيرة سيطر الفريق على دوري أبطال أفريقيا ببلوغه المباراة النهائية في خمس مرات، أحرز خلالها اللقب في ثلاث مناسبات».
وأضاف: «لجنة الانضباط بالاتحاد الأفريقي أنصفتنا، ومنحتنا حقنا، كنا أفضل من الوداد على الملعب وخارج الملعب».
من جانب آخر، يستعدّ نادي أتلتيك بارادو الجزائري لمشاركته الأولى على المستوى الأفريقي، وذلك عندما يستضيف النادي الصناعي كامسار الغيني، اليوم (الجمعة)، في ذهاب الدور التمهيدي من بطولة «كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم» (كأس الكونفدرالية).
وتأسس نادي أتلتيك بارادو عام 1994 بفكرة لخير الدين زطشي، الرئيس الحالي للاتحاد الجزائري لكرة القدم، لينجح بعد ربع قرن من تأسيسه في ضمان أول مشاركة له في بطولة أفريقية، ليس هذا فحسب، بل أسهم الفريق في تتويج المنتخب الجزائر ببطولة كأس أمم أفريقيا للمرة الثانية في تاريخه، بعدم قدم للفريق ثلاثة لاعبين، وهم رامي بن سبعيني، ويوسف عطال، وهشام بوداوي، الذين ما زال ينتظرهم مستقبل واعد، بالإضافة إلى قائمة طويلة وعريضة للاعبين آخرين تمتلئ بهم الفئات السنية في المنتخبات.
وعندما ينزل بارادو إلى ملعب 5 يوليو في العاصمة الجزائرية، فلن يكون بوسعه الاعتماد على بن سبعيني أو عطال، المحترفين بالدوري الفرنسي، ولا حتى على بوداوي لعودته المتأخرة للتدريبات، ولا على المدافع الدولي هيثم لوصيف، المطلوب للانتقال إلى أندية أوروبية عدة، لكن سلاحه الفتاك يتمثل في امتلاكه لمجموعة متلاحمة عازمة على الاستمرار في كتابة التاريخ.
ويقول البرتغالي ألكسندر شالو، المدير الفني لبارادو إن الفريق ظل وفياً لفلسفته وتقاليده، ولم يقم بالتعاقد مع أي لاعب جديد، رغم تأهله للمرة الأولى للمشاركة في بطولة أفريقية. وأشاد شالو باللاعبين الذين قاموا بعمل كبير خلال مرحلة الاستعدادات، حتى يكونوا جاهزين للمباراة.
وأضاف: «المواجهة أمام الفريق الغيني ستكون 11 لاعباً ضد 11. سنلعب الكرة التي اعتدنا تقديمها، وسنبذل قصارى جهودنا للفوز بها».
من جهته، أكد مصطفى بوشينة قائد الفريق، أن اللاعبين يعلمون جيداً المسؤولية التي تنتظرهم أمام منافسهم الغيني، غير أنه شدَّد على تطلع فريقه لتحقيق نتيجة إيجابية في مباراة الذهاب تجنبهم من أي مفاجأة غير سارة في مباراة الإياب المقررة يوم 24 أغسطس (آب) الحالي.
واستعد بارادو، الذي يعد نموذجاً للنجاح في الجزائر، لا سيما أنه يعتمد بشكل كلي على ما توفره مدرسته من لاعبين مميزين، للموسم الجديد، بمعسكر داخلي أتبعه بآخر خارجي في سلوفينيا.


مقالات ذات صلة

«كاف» يعلن لوائح النسخة الجديدة لدوري الأبطال والكونفيدرالية

رياضة عربية كأس دوري أبطال أفريقيا (غيتي)

«كاف» يعلن لوائح النسخة الجديدة لدوري الأبطال والكونفيدرالية

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) عن لوائح النسخة الجديدة لبطولتي دوري أبطال أفريقيا وكأس الاتحاد الأفريقي (الكونفيدرالية) للموسم المقبل 2025 - 2024.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية محمود «كهربا» حاملاً الكأس خلال مراسم تتويج الأهلي المصري بطلاً لدوري أبطال أفريقيا (أ.ف.ب)

محمود «كهربا»: لقب «أبطال أفريقيا» الأغلى في مسيرتي

أكد محمود عبد المنعم (كهربا) مهاجم النادي الأهلي المصري أن لقب دوري أبطال أفريقيا الذي تحقق مؤخراً هو الأغلى في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية كولر لحظة التتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا (إ.ب.أ)

كولر لجماهير الأهلي: دعونا نحتفل بالأبطال ليومين!

لم تمرّ ساعات على نجاح الأهلي في تعزيز رقمه القياسي وحصد لقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم للمرة 12 إلا وتلقى المدرب كولر مطالبات عدة من المشجعين بحصد اللقب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية أفشة حصد لقب دوري الأبطال للمرة الرابعة (رويترز)

أفشة بعد التتويج الأفريقي الرابع: الأهلي هو التاريخ والمستقبل

قال محمد مجدي «أفشة» لاعب الأهلي إن ناديه هو التاريخ والمستقبل بعدما عزز رقمه القياسي، وحصد لقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم للمرة 12.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
رياضة عربية ميغيل كاردوزو مدرب الترجي التونسي (أ.ف.ب)

مدرب الترجي: الأهلي ليس سهلا على أرضه .. وفخور باللاعبين

قال ميغيل كاردوزو مدرب الترجي التونسي إنه فخور بلاعبيه رغم الخسارة في نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم أمام الأهلي المصري السبت.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
TT

توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)

فجّرت الخسائر المصرية المتوالية في «أولمبياد باريس» انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الأوساط الرياضية المحلية، خصوصا بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بشكل مثير، صباح الأربعاء.

وكان «الفراعنة» متقدمين على «الماتادور الإسباني» بفارق 7 نقاط كاملة، قبل أن يقلّص الإسبان النتيجة ويصلون للتعادل 25-25 مع نهاية اللقاء، ثم يقتنصون فوزاً ثميناً بفارق نقطة واحدة في الثواني الأخيرة 29- 28 وسط حالة من الذهول استولت على ملايين المصريين الذين تابعوا اللقاء عبر الشاشات.

وحملت المباراة «طابعاً ثأرياً» من الجانب المصري بسبب هزيمته على يد الإسبان أيضاً في أولمبياد طوكيو 2020، لكن الإخفاق حالف المصريين للمرة الثانية، أمام الخصم نفسه.

لقطة من مباراة منتخب مصر لكرة اليد أمام إسبانيا (أ.ف.ب)

وقال الناقد الرياضي، محمد البرمي: «خروج منتخب اليد بهذا الشكل الدراماتيكي فجّر حالة من الإحباط والصدمة والغضب؛ لأن المصريين كانوا الأفضل ومتفوقين بفارق مريح من النقاط».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «مشكلة الفرق المصرية عموماً، واليد بشكل خاص، تتمثل في فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة، وعدم تحمل الضغوط العصبية والنفسية العنيفة التي يتسم بها اللعب أمام فرق عالمية خارج الحدود».

ومن بين العوامل التي زادت من حدة الصدمة، وفق البرمي، أن «منتخب اليد من الفرق القليلة التي عقد المصريون عليها الآمال لحصد ميدالية بعد سلسلة من النتائج المحبطة للفرق الأخرى، لاسيما أن منتخب اليد المصري مصنف عالمياً، وله إنجازات مشهودة في البطولات الأفريقية والدولية».

وكانت مصر خسرت أمام فرنسا 1- 3 في الدور نصف النهائي لكرة القدم ضمن مسابقات الأولمبياد، إذ كانت المبادرة لمنتخب «الفراعنة» الذي سجل هدف التقدم في الدقيقة 61 عن طريق اللاعب محمود صابر، ليعود منتخب «الديوك» إلى التعادل قبل 8 دقائق من نهاية المباراة، ثم يحرز الهدف الثاني ثم الثالث في الشوطين الإضافيين.

خسارة المنتخب المصري لكرة اليد في أولمبياد باريس (أ.ب)

وعدّ الناقد الرياضي، عمرو درديري، في منشور على صفحته بموقع «فيسبوك» أن «عقلية اللاعب المصري هى المسؤول الأول عن الهزائم، حيث لم يعتد بعد على المنافسات العالمية، وكان لاعبو المنتخب كثيري الاعتراض على حكم مباراة إسبانيا».

وأضاف: «ليس من المعقول ألا نحقق إنجازاً ملموساً في كل مرة، ونكتفي بالتمثيل المشرف».

وشهدت مصر خسائر جماعية متوالية، بعضها في الأدوار التمهيدية، وعلى نحو عدَّه كثيرون «محبطاً» في عدد من الألعاب الأخرى مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس.

وحقق لاعبون مصريون مراكز متأخرة في الأولمبياد مثل لاعبة «الشراع» خلود منسي، وأميرة أبو شقة التي حلت بالمركز الأخير في لعبة «رماية السكيت»، كما احتل اللاعب مصطفى محمود المركز قبل الأخير في «رمي الرمح».

واللافت أن لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة لم يحققوا أي ميدالية مثل زياد السيسي ومحمد حمزة في لعبة سلاح الشيش، وعزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية.

وشن الناقد الرياضي المصري، ياسر أيوب، هجوماً على اتحاد الملاكمة بسبب اللاعبة منى عياد التى سافرت إلى باريس ولم تشارك فى الدورة بعد اكتشاف زيادة وزنها 700 غرام عن المسموح به، مؤكداً في منشور عبر صفحته بموقع «فيسبوك» أنه «كان من الضروري أن يتضمن هذا الإعداد ملفاً طبياً للاعبة يشمل وزنها وتحاليلها وتغذيتها الصحية».

سلطان تورسينوف من كازاخستان يواجه محمد متولي من مصر (رويترز)

واكتفى الحكم الدولي السابق، جمال الغندور، بالقول عبر صفحته على «فيسبوك»: «اتقوا الله... ربنا غير راض عن الكرة المصرية...خلص الكلام».

وأشار الناقد الرياضي، أشرف محمود، إلى أن «توالي الخسائر يعود إلى أسباب متنوعة منها تسرع بعض اللاعبين المميزين، وعدم احترام الخصم كما حدث في حالة لاعب السلاح زياد السيسي، فضلاً عن الآفة المزمنة للاعب المصري وهي فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة».

ويلفت محمود في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «تدارك هذا الوضع السيئ والمخزي يتطلب إصلاحات جذرية في الرياضة المصرية تشمل تغيير رؤساء الاتحادات، وتعيين مدربين أكفاء يحركهم الشغف بدلاً من نظرائهم الذين يتعاملون مع تدريب المنتخبات الوطنية بمنطق الوظيفة»، وفق تعبيره.

فيما يطالب محمد البرمي بـ«تخطيط أفضل للمشاركات المصرية القادمة تشمل تجهيز اللاعبين وتأهيلهم وحل المشاكل والخلافات والابتعاد عن البيروقراطية أو الرغبة في الاستعراض وإلا فسوف تتكرر تلك النتائج الكارثية».