سالموند يعتزم الاستقالة بعد رفض اسكوتلندا الانفصال عن المملكة المتحدة

رفض الاسكوتلنديون الانفصال بـ55.3 في المائة من الأصوات التي صوّتت بـ«لا» للانفصال. واستيقظت اسكوتلندا بعد يوم انتخابي طويل جرى أمس (الخميس)، على إعلان النتائج الرسمية للاستفتاء مع أولى ساعات الفجر. وفاز معسكر الوحدويين بنسبة 55 في المائة من الأصوات مقابل 45 في المائة لمؤيدي الاستقلال.
ومن جهته اعترف الزعيم القومي الاسكوتلندي أليكس سالموند اليوم الجمعة بالهزيمة، في مسعاه للفوز في استفتاء على الاستقلال عن المملكة المتحدة. وطالب الحكومة البريطانية بأن تفي بوعدها بمنح المزيد من السلطات لأدنبره بسرعة.
وقال سالموند لأنصار الاستقلال في العاصمة الاسكوتلندية: «قررت اسكوتلندا بالأغلبية ألا تصبح دولة مستقلة في هذه المرحلة. أقبل حكم الناس هذا».
وكان زعماء الأحزاب البريطانية الرئيسية الثلاثة، قد تعهدوا بمنح الاسكوتلنديين المزيد من السلطات إذا ما ظلت اسكوتلندا جزءا من المملكة المتحدة.
وأضاف سالموند: «ستتوقع اسكوتلندا الالتزام بذلك بسرعة».
وأوضحت النتائج أن من صوتوا لصالح الوحدة تجاوزوا 50 في المائة من إجمالي الأصوات، وهو ما يعني هزيمة الانفصاليين في الاستفتاء.
وعلى صعيد متصل، ارتفع الجنيه الإسترليني في بداية التعاملات اليوم بعد إعلان رفض الناخبين في اسكوتلندا الانفصال عن بريطانيا.
وارتفعت قيمة الجنيه الإسترليني بنسبة 1 في المائة إلى 1.6525 دولار قبل أن تستقر عند 1.64 دولار، بعد أن أظهرت نتائج الاستفتاء التي أعلنت اليوم الجمعة أن الناخبين صوتوا بشكل حازم لصالح استمرار الوحدة القائمة مع بريطانيا منذ 307 أعوام.
ومن جهته، قال أولريتش ليوتشمان، المحلل الاقتصادي في مصرف «كوميرتز بنك»: «لقد انتهت الحماسة».
كما ارتفعت قيمة الإسترليني أمام العملات الرئيسة الأخرى، إذ وصلت قيمته إلى 1.2785 يورو في أعلى معدل لها خلال عامين. كما سجل الإسترليني أعلى قيمة له أمام الين الياباني خلال ست سنوات.