ترمب يدعو الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض «أكبر» لأسعار الفائدة

دونالد ترامب (أرشيفية)
دونالد ترامب (أرشيفية)
TT

ترمب يدعو الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض «أكبر» لأسعار الفائدة

دونالد ترامب (أرشيفية)
دونالد ترامب (أرشيفية)

واصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (الأربعاء)، الضغط على الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لطرح مزيد من التحفيزات لتعزيز الاقتصاد مع اقتراب انتخابات الرئاسة 2020.
ومع مؤشرات إلى أن سوق المال الأميركية ستنخفض بسبب المخاوف الاقتصادية التي أدَّت إلى انخفاض عائدات السندات في أوروبا والولايات المتحدة، قال ترمب إن البنك وليس الصين العائق الاقتصادي الرئيسي في الولايات المتحدة.
وأكد ترمب على «تويتر» أن على البنك «خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر وأسرع لوقف هذا التضييق الكمي السخيف الآن».
وتأتي تصريحات ترمب بعد أسبوع من خفض البنك سعر فائدة الإقراض الرئيسية لأول مرة منذ أكثر من عقد.
وأشارت توقعات الأسهم إلى أن سوق المال الأميركية ستستأنف عمليات البيع الكبيرة للأسهم هذا الأسبوع بسبب تفاقم الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
وانخفضت عائدات سندات الخزينة لعشر سنوات، بشكل كبير، بعد أن تحول المستثمرون عن الأصول الأكثر خطورة في مؤشر على تزايد المخاوف من تباطؤ الاقتصاد.
وفي وقت سابق قالت ألمانيا إن الإنتاج الصناعي انخفض أكثر من المتوقع في يونيو (حزيران)، حيث انخفض رأس المال والسلع الإنتاجية، ما زاد المخاوف من حدوث انكماش في أكبر اقتصاد في أوروبا، وأدى إلى انخفاض عائدات السندات إلى مستويات قياسية.
ودفعت حال الغموض الناجمة عن الحرب التجارية والمخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي بالاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة، الأسبوع الماضي.
إلا أن جيمس بولارد رئيس بنك سانت لويس الفيدرالي صانع السياسة الرئيسي للبنك المركزي، صرح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أول من أمس (الثلاثاء) بأن أسعار فائدة الإقراض الأميركية المعيارية «هي ضمن الحدود الصحيحة»، ملمحاً إلى أنه لا يميل إلى خفض أسعار الفائدة بالسرعة التي يرغب فيها ترمب.



«أوبن إيه آي» ترد على ماسك... «لا مكان للمحاكم في المنافسة»

شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)
شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)
TT

«أوبن إيه آي» ترد على ماسك... «لا مكان للمحاكم في المنافسة»

شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)
شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)

طلبت شركة «أوبن إيه آي» من قاضٍ فيدرالي في كاليفورنيا يوم الجمعة رفض طلب الملياردير إيلون ماسك لوقف تحويل صانع «تشات جي بي تي» إلى شركة ربحية.

كما نشرت «أوبن إيه آي» مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية مع ماسك على موقعها الإلكتروني، لتدعي أنه كان قد دعم في البداية تحويل الشركة إلى ربحية قبل أن يبتعد عنها بعد فشله في الحصول على حصة أغلبية والسيطرة الكاملة على الشركة، وفق «رويترز».

مؤسس «أوبن إيه آي» ماسك، الذي أطلق لاحقاً شركة ذكاء اصطناعي منافسة تُسمى «إكس إيه آي»، قام برفع دعوى قضائية ضد «أوبن إيه آي» ورئيسها التنفيذي سام ألتمان وآخرين في أغسطس (آب) الماضي، زاعماً أنهم انتهكوا بنود العقد من خلال وضع الأرباح قبل المصلحة العامة في مساعيهم لتعزيز الذكاء الاصطناعي. وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، طلب من القاضية إيفون جونزاليس روجرز في محكمة أوكلاند الفيدرالية إصدار أمر قضائي أولي يمنع «أوبن إيه آي» من التحول إلى هيكل ربحي.

وقالت «أوبن إيه آي» في منشورها على مدونتها إن ماسك «يجب أن يتنافس في السوق بدلاً من المحكمة».

منذ ذلك الحين، أضاف ماسك كلاً من «مايكروسوفت» وغيرها من الشركات كمدعى عليهم في دعواه، مدعياً أن «أوبن إيه آي» كانت تتآمر لإقصاء المنافسين واحتكار سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي.

ونفت دعوى «أوبن إيه آي» في المحكمة وجود أي مؤامرة لتقييد المنافسة في السوق، وأكدت أن طلب ماسك للحصول على أمر قضائي أولي كان قائماً على «ادعاءات غير مدعومة».

وفي دعوى قضائية منفصلة، قالت «مايكروسوفت» يوم الجمعة إنها و«أوبن إيه آي» شركتان مستقلتان تسعيان لتحقيق استراتيجيات منفصلة، وتتنافسان بقوة مع بعضهما البعض ومع العديد من الشركات الأخرى. وأوضحت «مايكروسوفت» أن شراكتها مع «أوبن إيه آي» قد حفزت الابتكار بينهما وبين الآخرين.

وتأسست «أوبن إيه آي» كمنظمة غير ربحية في عام 2014، وأصبحت الوجه الأبرز للذكاء الاصطناعي التوليدي بفضل استثمارات ضخمة من «مايكروسوفت». وفي أكتوبر (تشرين الأول)، أغلقت الشركة جولة تمويل بقيمة 6.6 مليار دولار من المستثمرين، مما قد يرفع قيمة الشركة إلى 157 مليار دولار.

وقالت شركة «إكس إيه آي» التابعة لماسك في وقت سابق من هذا الشهر إنها جمعت نحو 6 مليارات دولار في تمويل الأسهم. وتعمل «أوبن إيه آي» حالياً على خطة لإعادة هيكلة أعمالها الأساسية لتصبح شركة ربحية، على أن تمتلك «أوبن إيه آي» غير الربحية حصة أقلية في الشركة الربحية.

ومن المقرر أن تستمع القاضية روجرز إلى حجج ماسك بشأن طلبه للأمر القضائي الأولي في 14 يناير (كانون الثاني).