وفاة متظاهر في الشطر الذي تديره الهند من كشمير

عمال هنود يعملون في كشمير ينتظرون خارج محطة سكة حديد جامو (أ.ف.ب)
عمال هنود يعملون في كشمير ينتظرون خارج محطة سكة حديد جامو (أ.ف.ب)
TT

وفاة متظاهر في الشطر الذي تديره الهند من كشمير

عمال هنود يعملون في كشمير ينتظرون خارج محطة سكة حديد جامو (أ.ف.ب)
عمال هنود يعملون في كشمير ينتظرون خارج محطة سكة حديد جامو (أ.ف.ب)

توفي متظاهر بعد أن طاردته الشرطة الهندية خلال فترة حظر تجول في سريناغار عاصمة كشمير، في أعقاب قيام الحكومة الهندية بتشديد قبضتها على المنطقة المضطربة.
وأكدت الشرطة وفاة المتظاهر بعد موافقة الحكومة الهندية على مرسوم رئاسي الاثنين، يلغي وضع الحكم الذاتي للولاية ذات الغالبية المسلمة.
ورغم منع تجول شل الحركة، تم فرضه لتجنب مزيد من الاضطرابات، أفاد الأهالي في سريناغار عن مظاهرات متفرقة.
وقال مسؤول في الشرطة، طلب عدم نشر اسمه، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه في إحدى الحالات طاردت الشرطة شاباً «قفز في نهر جيلوم ومات».
ووقعت الحادثة في البلدة القديمة في سريناغار التي أصبحت بؤرة للمظاهرات المناهضة للهند، خلال العقود الثلاثة من التمرد في كشمير والتي أودت بحياة عشرات آلاف الأشخاص.
وقال مصدر لوكالة الصحافة الفرنسية إن ستة أشخاص على الأقل نقلوا إلى المستشفى في سريناغار للعلاج من إصابات ناجمة عن إطلاق النار وغيرها.
وتشدد الشرطة الهندية على أن كشمير، التي تطالب باكستان أيضاً بالسيادة عليها، تشهد هدوءاً بشكل عام منذ فرض حظر التجول منتصف ليل الأحد.
ويسيطر القلق على القسم الهندي من كشمير منذ أمس الثلاثاء بينما تحدث السكان الذين يغادرون المنطقة المضطربة عن حملة قمع عسكرية واندلاع احتجاجات ضد القرار الحكومي المفاجئ بإلغاء الحكم الذاتي في المنطقة.
وجرح ستة أشخاص على الأقل في احتجاجات اندلعت بعد صدور المرسوم الرئاسي الاثنين بإلغاء الحكم الذاتي عن المنطقة، بحسب المصادر.
ولا تزال كشمير عملياً معزولة عن العالم لليوم الثاني بعدما قُطعت الاثنين شبكات الهاتف والإنترنت وفرض حظر تجول، ولم ترد تقارير مستقلة عما يجري على الأرض. وحظرت السلطات التجمعات العامة.
وفي أولى الملاحظات التي وردت من المجتمعات المعزولة، قال مسافرون وصلوا إلى العاصمة الهندية نيودلهي جواً من سريناغار، المدينة الرئيسية في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية، أن أجواء التوتر تسود المنطقة.
وذكر أحد المسافرين، طلب عدم الكشف عن هويته، أنه سمع إطلاقاً متقطعاً للنار منذ الاثنين، كما سمع أصوات جنود يصرخون خلال الليل وقوات حكومية تنتشر في كل مكان.
وصرح للوكالة الفرنسية: «لقد فتشوا سيارتي 25 مرة على الأقل خلال توجهي إلى المطار، وتطلبني الأمر أربع ساعات لقطع مسافة أقطعها عادة في 30 دقيقة».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».