التقرير السنوي لمعهد الدراسات الاستراتيجية لعام 2014: أهداف «داعش» ستكون محلية على المدى القصير

أكد أن «المقاتلين الأجانب» في سوريا والعراق أكثر خطورة بمرات من «العائدين من باكستان وأفغانستان»

غلاف التقرير
غلاف التقرير
TT

التقرير السنوي لمعهد الدراسات الاستراتيجية لعام 2014: أهداف «داعش» ستكون محلية على المدى القصير

غلاف التقرير
غلاف التقرير

قال معهد بحثي بريطاني متخصص في الدراسات الاستراتيجية بالعاصمة لندن أمس، إن أهداف تنظيم «داعش» ستكون «على ما يبدو محلية وعابرة لحدود المناطق التي يسيطر عليها على المدى القصير والمتوسط، رغم أعمال العنف التي استهدف بها رعايا غربيين أخيرا». وحذر المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في تقريره السنوي المكون من 400 صفحة من القطع المتوسط حول مراجعة الشؤون الدولية لعام 2014، من أن الجهاديين «الغربيين الذين يشاركون في عمليات تنظيم (داعش) يمكن أن يشكلوا تهديدا أمنيا خطيرا عقب عودتهم إلى بلادهم». وقال إن «خطرهم سيفوق بمراحل خطر الذين عادوا أو تدربوا قبل سنوات في باكستان أو أفغانستان، لأنهم شاركوا في معارك ضارية في سوريا والعراق، واستفادوا من الخبرة القتالية على الأرض هناك». وقال أحد باحثي المعهد البريطاني للدراسات الاستراتيجية، وهو الكولونيل بن باري، ردا على سؤال إن «السيطرة على (داعش) قد تستغرق سنوات».
وقال المعهد في الجزء الخاص بمنطقة الخليج إن «دول المنطقة تناضل ضد ظاهرة (داعش)»، مشيرا إلى أن «الرئيس السوري بشار الأسد سمح للتنظيم بالتطور بهدف إضعاف المعارضة وتشويه صورتها».
وبالنسبة للعمليات الإرهابية في سيناء، أعرب المعهد عن اعتقاده بأن الجيش المصري والقوات الأمنية المصرية قادرة على القضاء على جماعة «أنصار بيت المقدس»، مشيرا إلى أن العمليات الإرهابية داخل سيناء غير مرشحة لأن تنتقل إلى الداخل المصري، وقال إن «هناك مناخا ساهم في أعمال العنف بسيناء، ومنه أن سكان سيناء يشعرون بأنهم مهمشون، بالإضافة إلى الأسلحة المهربة من ليبيا». ووصف المعهد جماعة «أنصار بيت المقدس» بأنها «جماعة راديكالية متطرفة، ظهرت على السطح بسبب الأوضاع غير المستقرة التي أعقبت ثورة يناير».
وقال المدير العام والرئيس التنفيذي للمعهد جون شيبمان خلال مؤتمر صحافي في لندن أمس لإطلاق التقرير، إن «وضع استراتيجية مركزها العراق ضد (داعش) يغفل البعد العابر للحدود لتلك الظاهرة».
وأكد المعهد أن هناك «كثيرا من الأمور ستعتمد على الاستراتيجية التي يتبناها التحالف الذي تسعى الولايات المتحدة إلى تشكيله». وقال: «من الممكن حصر (داعش) في العراق، ولكنه ما زال قادرا على شن هجمات مثيرة للدهشة، وتسليط الضوء على ضعف الحكومة العراقية والجيش العراقي، ولكن الجغرافيا والتركيبة السكانية للبلاد تجعلان من الصعب تحقيق مكاسب سياسية وإقليمية أكبر».
وفي الوقت نفسه، أعرب المعهد عن اعتقاده بأن عودة الأضواء إلى دور الجغرافيا السياسية كانت سمة بارزة في الشؤون الدولية حتى منتصف عام 2014. وأشار إلى الحرب في سوريا، قائلا إلى أن تداعياتها استمرت في التأثير على الجغرافيا السياسية في منطقة الشام حتى منتصف عام 2014. وأضاف أن «مختلف القوى الإقليمية تستعرض عضلاتها وتختبر ما يبدو أنه يوسع حدود حريتها في المناورة»، إلا أنه أشار إلى أن «حالة عدم اليقين الجيوسياسي، ازدادت في ظل شعور بأن التحديات التي تواجه الوضع الحالي يمكن أن يكتب النجاح لها».
وحذر التقرير من أن ردود الفعل التي ستظهر على مدى الأشهر القليلة المقبلة للأزمات الفورية المتزامنة في أوروبا والشرق الأوسط، يحتمل أن تكون لها عواقب استراتيجية طويلة الأجل. وقال إن «الانتقال من إدارة الأزمات إلى إرساء نهج استراتيجي طويل الأجل سيكون صعبا على كل من القوى المحلية ذات الصلة والقوى الخارجية أيضا». وأضاف أنه «استشرافا للمستقبل، فمن الواضح أن الأشهر الـ12 المقبلة ستشهد (توافقا استراتيجيا) مهمًّا بشأن توازنات القوى الإقليمية في جميع أنحاء العالم، لا سيما في الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا».
وأشار المعهد إلى أن الاستراتيجية التي تبناها التحالف الذي حشدت له الولايات المتحدة لمواجهة «داعش» سوف تتوقف عليها أمور عدة.
في غضون ذلك، اعتقد المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية أن عودة ظهور الجغرافيا السياسية للقوى العظمى كانت سمة لافتة للانتباه في الشؤون الدولية حتى منتصف 2014.
وفيما يتعلق بالحرب الأهلية في سوريا، أشارت الدراسة إلى أن الآثار الجانبية لهذه الحرب تقود الجغرافيا السياسية لبلاد الشام وحتى منتصف 2014.
وأشار التقرير إلى أنه «في كل منطقة، توجد تساؤلات استراتيجية رئيسة لم تلق إجابة، وبحاجة إلى حل مرض قبل أن يكون هناك قدر ممكن من الاستقرار، ناهيك بتحقيقه بالكامل.. كل مشكلة من هذه المشكلات لديها جذور تاريخية عميقة وفي صلب صراعات معاصرة على السلطة».
وأعرب المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية عن أن «كل مشكلة سوف تتطلب إجراء جهود دبلوماسية مكثفة من أجل حلها، وسوف يكون من المستحيل استجماع تلك الجهود نظرا لتزامن الأزمات».



منصة يمنية تحذر من مخاطر التوسع الحوثي في القرن الأفريقي

للشهر التاسع على التوالي يهاجم الحوثيون السفن في البحر الأحمر وخليج عدن (أ.ف.ب)
للشهر التاسع على التوالي يهاجم الحوثيون السفن في البحر الأحمر وخليج عدن (أ.ف.ب)
TT

منصة يمنية تحذر من مخاطر التوسع الحوثي في القرن الأفريقي

للشهر التاسع على التوالي يهاجم الحوثيون السفن في البحر الأحمر وخليج عدن (أ.ف.ب)
للشهر التاسع على التوالي يهاجم الحوثيون السفن في البحر الأحمر وخليج عدن (أ.ف.ب)

حذّرت منصّة يمنية متخصصة في تعقّب الجريمة المنظّمة وغسل الأموال (P.T.O.C) من مخاطر التوسع الحوثي في القرن الأفريقي، وكشفت عن بيانات تنشر لأوّل مرة عن مشروع توسع الجماعة، الذي يديره بشكل مباشر «الحرس الثوري» الإيراني، بتنسيق مع ميليشيا «حزب الله» اللبناني.

وتضمن تقرير المنصة، الذي اطلعت عليه «الشرق الأوسط»، معلومات عن خريطة التوسّع الخارجي للجماعة الحوثية بتكليف من إيران، وخريطة تهريب وتسليح الجماعة، ومفاتيح مشروع التوسّع الحوثي في القرن الأفريقي والمشرفين عليه والمنفّذين.

ابن عم زعيم الجماعة الحوثية خلال تجمع في صنعاء (أ.ف.ب)

ويتناول التقرير نشاط جماعة الحوثيين خارجياً في القرن الأفريقي، ابتداءً من تهريب الأسلحة وتجنيد الأفارقة ومعسكرات تدريبهم، واستخدامهم في الأنشطة الاستخبارية والإرهابية التوسّعية.

ووفق التقرير، أكدت محاضر سرية لاجتماعات ما يسمى «جهاز الأمن والمخابرات» التابع للحوثيين أنه جرى إسناد مسؤولية مشروع التوسّع الخارجي في القرن الأفريقي إلى القيادي عبد الواحد أبو راس، ورئيس الجهاز عبد الحكيم الخيواني، ووكيل الجهاز لقطاع العمليات الخارجية حسن الكحلاني (أبو شهيد)، والقيادي الحسن المرّاني، والقيادي أبو حيدر القحوم، بهدف تحقيق مساعي إيران في التوسّع في القارة الأفريقية والسيطرة على ممرّات الملاحة الدولية.

وأشار التقرير إلى الدور الذي يلعبه نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين الانقلابية، حسين العزّي، من خلال المصادر الدبلوماسية والشخصيات التي تعمل معه في كل من إثيوبيا، وإريتريا، وجيبوتي، والسودان، وكينيا، إذ تُجرى إقامة علاقات استخباراتية وأمنية وسياسية ولوجستية مع الشخصيات والعناصر الموجودة والمقرّبة من جماعة الحوثيين في تلك الدول، والعمل على استقطاب أكبر قدر ممكن من الدبلوماسيين في السفارات اليمنية في تلك الدول.

تجهيز وتدريب

وكشفت المنصة اليمنية في تقريرها عن سعي الحوثيين لإنشاء محطات استخباراتية حسّاسة ودقيقة في كل دول القرن الأفريقي والدول المحيطة باليمن، والعمل على تجهيز وتدريب وتأهيل كوادرها في أسرع وقت ممكن؛ بهدف تفعيلها بشكل مناسب، وفي وقت مناسب، لما يحقّق أهداف ما تُسمّى «المسيرة القرآنية والمصالح المشتركة مع دول المقاومة، خصوصاً إيران، وغزة، ولبنان».

عشرات الآلاف من الأفارقة المهاجرين يصلون سنوياً إلى اليمن (الأمم المتحدة)

وأظهرت الوثائق التي أشار إليها التقرير إلى هدف الحوثيين المتمثّل في التحضير والتجهيز مع العناصر والشخصيات التي جرى إنشاء علاقة معها في أفريقيا لـ«إنجاز أعمال وتحرّكات ونشاط في البحر الأحمر ودول القرن الأفريقي لمساندة الحوثيين في حال ما تعرّضوا لأي ضغوط سياسية أو دبلوماسية دولية خارجية».

واحتوى التقرير على أسماء القيادات المسؤولة عن هذا الملف، ابتداءً من المشرف في «الحرس الثوري» الإيراني المدعو أبو مهدي، وانتهاءً بمالك أصغر قارب تهريب للأسلحة في البحر الأحمر، إضافة إلى علاقة تنظيم «الشباب المجاهدين» الصومالي بجماعة الحوثيين والأفارقة ومافيا تجنيد الأفارقة وتهريبهم من وإلى اليمن، في واحدة من أخطر جرائم الاتجار بالبشر والجريمة المنظّمة.

ويؤكد تقرير منصّة تعقّب الجريمة المنظّمة وغسل الأموال (P.T.O.C) أن جماعة الحوثيين قامت باستقطاب وتجنيد كثير من العناصر الأفريقية من جنسيات مختلفة، خصوصاً عقب اجتياح صنعاء ومحافظات عدّة في سبتمبر (أيلول) 2014، إذ جرى إخضاعهم لدورات ثقافية وعسكرية، وتوزيعهم على جبهات القتال (تعز - الساحل الغربي - مأرب - الحدود)، وأرجع البعض إلى دولهم لغرض التوسّع في أفريقيا.

تعنت الحوثيين أدى إلى تعطيل مسار السلام في اليمن (أ.ب)

كما استقطبت الجماعة - وفق المنصة - كثيراً من الشخصيات والرموز الأفارقة المؤثّرين (قبيلة العفر - الأورومو - أوجادين) بين أوساط الجاليات الأفريقية في صنعاء (الصومالية - الإثيوبية - الإريترية) والاعتماد عليهم في الحشد والاستقطاب من اللاجئين الأفارقة الموجودين في صنعاء، وكذلك من يجري استقطابهم من مناطقهم بالقرن الأفريقي، والتنسيق لهم للوصول إلى صنعاء.

أبو راس والكحلاني

وذكرت المنصة اليمنية في تقريرها أن مسؤول ملف التوسّع الخارجي والقرن الأفريقي في الجماعة الحوثية هو عبد الواحد ناجي محمد أبو راس، واسمه الحركي «أبو حسين»، وهو من مواليد محافظة الجوف اليمنية، إذ تولّى هذا الملف بتوصية مباشرة من قبل قيادات إيرانية سياسية عليا وقيادات في «الحرس الثوري» الإيراني.

ومن أبرز الملفات التي يعمل عليها أبو راس، وفق التقرير، التنسيق مع عناصر «الحرس الثوري» الإيراني، وقيادة الحركة الحوثية للعمل الميداني، كما أنه المسؤول المباشر عن تأمين وإدخال وتهريب عناصر «الحرس الثوري» الإيراني و«حزب الله» من وإلى اليمن.

وتوارى أبو راس - وفق التقرير - عن الأنظار منذ عدة أعوام، ولكنه كان المكلّف السري بأخطر الملفات السياسية والاستخباراتية لدى جماعة الحوثي، إذ كُلّف بمهام وكيل الشؤون الخارجية في جهاز الأمن والمخابرات الحوثي، حتى تعيين المدعو حسن الكحلاني بالمنصب نفسه، وترقية أبو راس لتولي ملف التوسّع الخارجي والقرن الأفريقي، بتوصية واتفاق مباشر بين عبد الملك الحوثي وقيادة «الحرس الثوري» الإيراني.

الحوثيون يطمحون إلى التحول إلى لاعب دولي ضمن المحور الذي تقوده إيران في المنطقة (أ.ب)

وإلى جانب أبو راس يأتي القيادي حسن أحمد الكحلاني، المُعين في منصب وكيل قطاع العمليات الخارجية في جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين، والمعروف بكنيته «أبو شهيد»، وهو من مواليد 1984 في محافظة حجة، ويُعد من القيادات الحوثية الأمنية البارزة؛ إذ نشأ في بيئة حوثية بين صعدة وصنعاء، والتحق بالجماعة في سن مبكّرة.

ويشير التقرير إلى أن الكحلاني كان من خلية صنعاء الإرهابية التي نفّذت عدّة تفجيرات واغتيالات عقب مقتل مؤسّس الجماعة حسين الحوثي في 2004، كما كان من القيادات التي تولت دخول صنعاء في سبتمبر (أيلول) 2014، وتولّى قيادة المجموعة التي أصدرت توجيهاً بمنع طائرة أمريكية من الإقلاع من مطار صنعاء، بحجة تفتيشها قبل المغادرة. وعقب هذا الحادث، جرى اغتيال والده في أكتوبر (تشرين الأول) 2014 على أيدي مسلّحين مجهولين يستقلون دراجة نارية في صنعاء.

ويعمل حسن الكحلاني حالياً - وفق المنصة - تحت إشراف عبد الواحد أبو راس، ويعرف ارتباطه الوثيق بـ«الحرس الثوري» الإيراني، ويحاول عبر هذه العلاقة فرض نفسه باعتباره الرجل الأول في جهاز الأمن والمخابرات الحوثي، الأمر الذي يعكس حالة من الصراع بينه وبين عبد الحكيم الخيواني رئيس الجهاز.

قيادات في ملف التوسع

يشير تقرير المنصة اليمنية إلى القيادي الحوثي أدهم حميد عبد الله العفاري (أبو خليل) ويذكر أنه المختص في ملف الجاليات الأفريقية الموجودة في اليمن، خصوصاً في صنعاء، إذ كُلّف بمهام التواصل المستمر والتنسيق برؤساء الجاليات (إثيوبية- صومالية - إريترية - سودانية - جيبوتية).

عناصر حوثيون في صنعاء خلال تجمع حاشد دعا له زعيمهم (أ.ف.ب)

كما يعمل العفاري على حشد العناصر الأفريقية وإلحاقهم بالدورات العسكرية والثقافية، وبعدها يجري توزيعهم على جبهات (الساحل الغربي - مأرب - الحدود - تعز)، وفي مهام استخباراتية داخل بلدانهم.

وإلى ذلك يعد العفاري، المسؤول عن التنسيق مع النقاط الأمنية التابعة للحوثيين لإدخال العناصر الأفريقية إلى مناطق الحوثيين، ويتولى أيضاً مهام أخرى، أبرزها صرف المخصّصات المالية للعناصر الأفريقية.

أما الشخص الرابع المسؤول عن ملف التوسّع الخارجي الحوثي إلى القرن الأفريقي فهو أسامة حسن أحمد المأخذي، واسمه الحركي (أبو شهيد)، وهو - وفق التقرير - أحد العناصر الحوثية العاملة في جهاز الأمن والمخابرات، وملف المسار الأفريقي، وتتلخّص مهمته في التنسيق مع الشخصيات الأفريقية المؤثّرة في كل من (الصومال - إثيوبيا - إريتريا - جيبوتي - السودان) من أجل حشدهم لتدريبهم وتأهيلهم، وإلحاقهم بصفوف ميليشيا الحوثي، بصفتهم مقاتلين وعاملين في الدول القادمين منها، وبصفتهم عناصر استخباراتية، تقوم بمهام مختلفة، منها نشر الفكر الحوثي، والقيام بالعمليات الاستخباراتية، وتهريب الأسلحة، والاتجار بالبشر، ونقل المخدرات عبر البحر من وإلى القرن الأفريقي واليمن.

الجماعة الحوثية متهمة بتجنيد اللاجئين الأفارقة بالترغيب والترهيب (الأمم المتحدة)

إلى ذلك أورد التقرير أسماء 16 شخصية أفريقية، هم أبرز المتعاونين مع الجماعة الحوثية للتوسع في القرن الأفريقي، يتصدرهم، تاجو شريف، وهو مسؤول عن الجالية الإثيوبية في صنعاء، والتحق بدورات ثقافية حوثية، ويعمل على استقطاب وتجنيد عناصر أفريقية لصالح العمل العسكري والاستخباراتي الحوثي.

ويرى التقرير في توصياته أن التوسع الحوثي في القرن الأفريقي يمثل تهديداً كبيراً يستدعي تحركاً دولياً وإقليمياً عاجلاً، من خلال خطة رادعة متكاملة توقف التوسع والنشاط الخارجي بشكل كامل، وبما يعزز الاستقرار والأمن في المنطقة.