قبل بداية الموسم الجديد... ما هي «فانتازي البريميرليغ»؟ وكيف تتقنها؟

لعبة «فانتازي البريميرليغ» (موقع الدوري الإنجليزي الممتاز)
لعبة «فانتازي البريميرليغ» (موقع الدوري الإنجليزي الممتاز)
TT

قبل بداية الموسم الجديد... ما هي «فانتازي البريميرليغ»؟ وكيف تتقنها؟

لعبة «فانتازي البريميرليغ» (موقع الدوري الإنجليزي الممتاز)
لعبة «فانتازي البريميرليغ» (موقع الدوري الإنجليزي الممتاز)

أيام قليلة تفصلنا عن بدية الموسم الجديد من الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي ينطلق يوم «الجمعة» المُقبل بلقاء ليفربول (وصيف النسخة الماضية) ضد نوريتش سيتي (الصاعد حديثاً لدوري الأضواء).
عشاق الدوري الإنجليزي الممتاز لا يكتفون بمشاهدة مباريات البطولة، التي تصنف على نطاق واسع أقوى الدوريات في أوروبا، لكن المتمرس فيهم في أمور الدوري الإنجليزي غالباً ما يختبر نفسه بممارسة لعبة «فانتازي الدوري الإنجليزي»، وهي اللعبة الإلكترونية التي تتسع قاعدتها الجماهيرية بالملايين بمرور المواسم.
فما هي لعبة الفانتازي؟ وأين تكمن متعتها؟ وما الجوائز التي تمنحها؟
تقوم لعبة الفانتازي على فكرة توقع اللاعب للاعبين الذين سيتألقون في الموسم الجديد للدوري الإنجليزي الممتاز؛ حيث تمنحك اللعبة رصيد 100 مليون جنيه إسترليني، ومطلوب منك أن تُكون منهم فرقتك التي ستراهن عليها خلال الموسم.
بهذا المبلغ، ينبغي عليك شراء فريق مكون من 15 لاعباً من لاعبي فرق الدوري الإنجليزي الممتاز (حراسَي مرمى – 5 مدافعين – 5 خط وسط – 3 مهاجمين)، وقبل كل جولة تختار منهم 11 لاعباً أساسياً، وسوف تحصل في آخر الجولة على عدد من النقاط، وفقاً لتألقهم في المباريات الحقيقية مع فرقهم.
ويختلف سعر كل لاعب وفقاً لجودته، واللاعب الأغلى سعراً في اللعبة هو المصري محمد صلاح نجم ليفربول (12.5 مليون جنيه إسترليني)، ولا يمكنك شراء أكثر من 3 لاعبين من الفريق نفسه.

كيفية لعب الفانتازي

كما قلنا فإن اللاعب يقوم بإنشاء فرقته الخاصة (15 لاعباً) للمنافسة بهم خلال الموسم، وقبل كل جولة يختار منهم 11 لاعباً أساسياً، ويترك 4 على دكة الاحتياط، وفي نهاية الجولة يُحسب للاعب إجمالي النقاط التي حصل عليها الـ11 لاعباً الأساسيّون، وفي آخر الموسم يُحسب للاعب إجمالي عدد نقاط كل الجولات.
وإذا لم يلعب أحد اللاعبين الأساسيين في فرقتك مع فريقه الأساسي، فإنه يُستبدل تلقائياً بأحد اللاعبين الـ4 الاحتياطيين، ولك بعد كل جولة تغيير مجاني في فرقتك، يمكنك أن تستبدل به أحد لاعبي فرقتك بأي لاعب آخر لم يكن موجوداً لديك، ما دمت تملك ثمنه.
وتُحسب للاعبين النقاط، كل حسب تألقه في مركزه، فالحارس يكتسب النقاط على التصديات والمحافظة على نظافة الشباك، ولاعبو الدفاع تأتي نقاطهم من المحافظة على نظافة شباك فريقهم، ولهم نقاط إضافية في حال صنعوا أو سجلوا أي أهداف، أما لاعبو الوسط والمهاجمون فتأتي نقاطهم من التسجيل وصناعة الأهداف.
وكل جولة تطلب منك اللعبة اختيار كابتن لفريقك، واللاعب الذي ستمنحه شارة الكابتن ستتم مضاعفة عدد نقاطه التي سيحصل عليها.

ما هي جوائز لعبة الفانتازي؟

يحصل الفائز على أكبر عدد من النقاط في نهاية الموسم في لعبة الفانتازي على الجائزة الكبرى، وهي رحلة لبريطانيا لشخصين لمدة 7 أيام، وحضور مباراتين من الدوري الإنجليزي الممتاز في مقاعد كبار الزوار، وهذه الرحلة تكون شاملة الانتقالات الداخلية والخارجية وتذاكر الطيران، بالإضافة إلى جوائز أخرى من رعاة اللعبة، مثل لعبة فيفا للعام، وبعض منتجات شركة الملابس الرياضية «نايكي».
ويحصل صاحب المركز الثاني على رحلة لمدة يومين، شاملة الإقامة والطيران، مع حضور مباراة في الموسم الجديد من الدوري في مقاعد كبار الزوار، بالإضافة إلى جوائز أخرى، مثل لعبة فيفا وبعض منتجات شركة «نايكي».
أما صاحب المركز الثالث فيحصل على لعبة فيفا، وبعض منتجات شركة «نايكي» والشركات الراعية الأخرى.
هذا بالنسبة للجوائز الرسمية، بخلاف أنه يمكنك أن تُنشئ دورياً بينك وبين أصدقائك، تتنافسون فيه مَن منكم سيحصل على أعلى النقاط، وهذه المنافسة الممتعة ستكفيك، حتى لو لم تفز بإحدى الجوائز الرسمية.

نصائح عامة قبل لعب الموسم الجديد من الفانتازي

- لا تعتمد في تشكيلتك على لاعبين تم استقدامهم حديثاً لفرقهم؛ خصوصاً إذا كانوا قادمين من خارج الدوري الإنجليزي الممتاز، انتظر حتى ترى درجة تأقلمهم مع الدوري الإنجليزي.
- تحتاج في تشكيلتك إلى مهاجم واحد على الأقل من الطراز الهداف (أوباميانغ من آرسنال – هاري كين من توتنهام – أوغويرو من مانشستر سيتي).
- تحتاج إلى لاعب خط وسط واحد على الأقل، يحرز الكثير من الأهداف (صلاح أو ماني من ليفربول – ستيرلينج من مانشستر سيتي).
- تحتاج إلى مدافع واحد على الأقل، يضمن نظافة شباكه في عدد كبير من المباريات، مع قدرته على صناعة الأهداف (أرنولد أو روبرتسون من ليفربول).
- حاول الموازنة بين جميع الخطوط (دفاع ووسط وهجوم)، ولا تجعل أحدهم متفوقاً جداً، والآخر ضعيف، فلكل خط أهميته، وكل الخطوط تحرز نقاطاً عالية إذا اخترت لاعبيك بعناية ومتابعة جيدة للمباريات.
- تشيلسي هذا الموسم سيصبح منجم الذهب لتشكيلتك، فكل لاعبيه أسعارهم ليست مرتفعة (لا يتجاوز سعر أحدهم 7.5 مليون إسترليني)، ولكن انتظر جولة أو جولتين حتى تتأكد من التشكيلة الأساسية التي سيلعب بها مدرب تشيلسي لتختار منهم من تراه مناسباً لفرقتك.


مقالات ذات صلة

نقاش مع صديق حول «بطاقة صفراء» يُخضع الحكم الإنجليزي كوت للتحقيق

رياضة عالمية الحكم الإنجليزي ديفيد كوت خلال مباراة بين ليفربول وأستون فيلا (أ.ب)

نقاش مع صديق حول «بطاقة صفراء» يُخضع الحكم الإنجليزي كوت للتحقيق

يخضع ديفيد كوت، الحكم الموقوف عن التحكيم في الدوري الإنجليزي الممتاز، للتحقيق، من قبل الاتحاد الإنجليزي، بعد مزاعم بأنه ناقش إشهار بطاقة صفراء مع صديق له.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية محمد صلاح (أ.ف.ب)

هل انتهت قصة الحب المتبادل بين صلاح وليفربول؟

استأثرت العروض الرائعة التي يقدمها محمد صلاح على أرضية الملعب وتصريحاته النارية بشأن مستقبله في صفوف ليفربول حيث ينتهي عقده بنهاية الموسم بالأضواء

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

اتحاد الكرة الإنجليزي يسعى لزيادة نسبة الخلفيات العرقية لمدربي إنجلترا

يسعى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إلى أن تكون 30% من طواقم تدريب منتخبات إنجلترا للرجال من خلفيات عرقية متنوعة بحلول عام 2028.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أرنه سلوت (أ.ب)

حارس ليفربول القديم يتألق رغم المستقبل المجهول

استهل الهولندي أرنه سلوت مهامه مدرباً لليفربول الإنجليزي بطريقة شبه مثالية حتى الآن على الصعيدين المحلي والقاري.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».