قائد الجيش الباكستاني: سنذهب إلى «أي مدى» لدعم قضية كشمير

مظاهرات حاشدة خرجت احتجاجاً على قرار نيودلهي

جانب من الاحتجاجات التي شهدتها باكستان اعتراضاً على قرار الهند (أ.ف.ب)
جانب من الاحتجاجات التي شهدتها باكستان اعتراضاً على قرار الهند (أ.ف.ب)
TT

قائد الجيش الباكستاني: سنذهب إلى «أي مدى» لدعم قضية كشمير

جانب من الاحتجاجات التي شهدتها باكستان اعتراضاً على قرار الهند (أ.ف.ب)
جانب من الاحتجاجات التي شهدتها باكستان اعتراضاً على قرار الهند (أ.ف.ب)

قال قائد الجيش الباكستاني، اليوم (الثلاثاء)، إن جيش بلاده سيذهب «إلى أي مدى» لدعم سكان منطقة كشمير المتنازع عليها بعد أن ألغت الهند وضعا خاصا في الجزء الذي تسيطر عليه من كشمير.
وقال الجنرال قمر جاويد باجوا بعد لقائه مع كبار قادة الجيش في روالبندي: «جيش باكستان يقف بصلابة إلى جانب الكشميريين في كفاحهم العادل حتى النهاية». وأضاف دون الخوض في التفاصيل «نحن مستعدون وسنذهب إلى أي مدى للوفاء بالتزامنا فيما يتعلق بذلك».
وألغت الهند أمس الاثنين نصا دستوريا كان يسمح لولاية جامو وكشمير التي تقطنها أغلبية مسلمة بسن قوانينها. والمنطقة مصدر توتر بين البلدين منذ فترة طويلة.
وتشهد باكستان اليوم تحركات احتجاجية غداة إلغاء الهند الحكم الذاتي الذي كانت تتمتع به منطقة كشمير في خطوة مثيرة للجدل اعتبرتها إسلام آباد «غير شرعية».
وانطلقت المظاهرات بعد الظهر، في مظفر آباد، كبرى مدن الشطر الباكستاني من كشمير، بالإضافة إلى مظاهرات في لاهور وكراتشي والعاصمة الباكستانية إسلام آباد.
ويعقد البرلمان الباكستاني جلسة لمناقشة إمكانية الرد على خطوة نيودلهي، كما دعي كبار القادة العسكريين لاجتماع سيعقد في مدينة روالبندي الشديدة التحصين.
ومن شأن خطوة نيودلهي أن تفاقم التمرّد الدموي القائم في كشمير وأن تعمّق العداوة القائمة مع باكستان.
وخاضت القوتان النوويتان الجارتان حربين من أصل ثلاث حروب دارت بينهما بسبب هذه المنطقة راح ضحيتها ما يقرب من 70 ألف شخص.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.