عشرات الضحايا شهرياً جراء نزاعات عشائرية في محافظة نينوى

TT

عشرات الضحايا شهرياً جراء نزاعات عشائرية في محافظة نينوى

تشهد مدينة الموصل، شمال العراق، ارتفاعاً في أعداد ضحايا النزاعات العشائرية. وقال الدكتور أحمد جاسم مسؤول الطب العدلي الشرعي في الموصل، مركز محافظة نينوى، إن «العشرات يسقطون شهرياً ضحايا للنزاعات العشائرية في محافظة نينوى».
وأكد جاسم لوكالة الأنباء الألمانية، أن «أغلب الجثث التي تصل دائرة الطب العدلي هي من جراء النزاعات العشائرية بالمحافظة، حيث تنتهي أغلب المشكلات العشائرية اليوم بالاقتتال بين أبناء العمومة فيما بينهم، جراء عدم الاتفاق والتراضي لأسباب مختلفة، بعضها تافهة».
كان مصدر أمني قد أعلن عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة اثنين آخرين بنزاع عشائري تخلله إطلاق النار بين أبناء عمومة من عشيرة الفداغة من قبيلة شمر في قضاء البعاج غرب الموصل. وتقول السيدة خديجة حسان، وهي من سكان القضاء، إن «محافظة نينوى تشهد ارتفاعاً في أعداد الجثث التي تخلفها النزاعات العشائرية جراء الجهل وسيطرة العصبية القبلية، وانعدام التفاهم بين أبناء العشائر، والتي تنتهي بسفك الدماء والقتل».
بدوره، يؤكد الحاج صادق حسن، وهو من المنطقة نفسها أيضاً، أنه «خسر خمسة من أبنائه جراء النزاعات العشائرية في ناحية القيارة جنوب الموصل»، مشيراً إلى أنه، حتى هذه اللحظة، يدفع الناس ثمن ما يسمى بالنزاعات العشائرية التي تترك قتلى بين الأطراف المتنازعة دون الانتهاء بالمصالحة.
يشار إلى أن النزاعات العشائرية في محافظة نينوى خصوصاً، وفي العراق عامة، تتركز على نزاعات مجتمعية منها «النهوة» (ممانعة ابن العم لزواج ابنة عمه من غريب)، والنزاعات على الميراث والأراضي الزراعية، فضلاً عن حوادث السطو والسرقات والتجاوز على أملاك الآخرين، وآخرها قضايا الثأر.



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.