بروكسل صادرت 6 آلاف سلاح ناري لتفادي استخدامها في هجمات

بالتزامن مع تقرير أممي يحذّر من عودة هجمات «داعش» قبل نهاية العام

وزير العدل البلجيكي جينس كوين
وزير العدل البلجيكي جينس كوين
TT

بروكسل صادرت 6 آلاف سلاح ناري لتفادي استخدامها في هجمات

وزير العدل البلجيكي جينس كوين
وزير العدل البلجيكي جينس كوين

بالتزامن مع الإعلان عن تقرير جديد صدر عن الأمم المتحدة يحذر من عودة الهجمات الإرهابية لعناصر «داعش» قبل نهاية العام الحالي، جرى الإعلان في بروكسل عن مصادرة نحو 6 آلاف سلاح ناري غير قانوني في بلجيكا، وأن هناك ازدياداً في عدد قطع السلاح المصادرة.
وحسب وسائل إعلام محلية، قالت الشرطة الفيدرالية إنها صادرت 5850 قطعة من الأسلحة النارية غير القانونية العام الماضي في بلجيكا، وإن هذا الرقم ارتفع من 3745 فقط في عام 2017 وأقل من 3 آلاف في عام 2015. من بين الأسلحة التي اكتشفتها الشرطة في عام 2018، كانت الأسلحة ذات الماسورة الطويلة (3947)، والبنادق اليدوية (927)، والمسدسات (525) هي الرئيسية، ولكن كان هناك أيضاً 90 سلاحاً آلياً، و56 مسدساً آلياً، و34 بندقية رشاشة. وحسب التقارير، تقول الشرطة إن عدد الأسلحة المتداولة يزداد في المقام الأول في عالم المخدرات، حتى لو كانت هناك مجالات أخرى للجريمة، ولإجراء عملية بحث، يجب أن تتوقع الشرطة العثور على أسلحة، إلا إن الشرطة أشارت إلى أنه لم تكن هذه هي الحال قبل 10 سنوات.
وفي رد على استجواب برلماني من العضو ليونيل باجات، قال وزير العدل جينس كوين إن ملفَيّ «حيازة الأسلحة النارية والاتجار بها بشكل غير قانوني يشكلان أولوية في خطة الأمن القومي 2016 - 2019».
وفي 1 مارس (آذار) الماضي، انتهت فترة تطبيق المهلة الجديدة، التي منحتها الحكومة البلجيكية العام الماضي للمدنيين الذين لديهم أسلحة غير مرخص لهم بحيازتها، ويجب عليهم التقدم بطلبات للحصول على حق الترخيص، وذلك في إطار مبادرة أطلقها وزير العدل جينس كوين، تنص على فترة عفو تستمر لمدة عام، لحصر الأسلحة التي توجد بحوزة المدنيين دون التعرض لأي عقوبة. ولكن بعد انتهاء المهلة ستتخذ الإجراءات القانونية ضد كل من يمتلك سلاحاً من دون ترخيص، وذلك في إطار الإجراءات المشددة التي اتخذتها السلطات في إطار مكافحة الإرهاب والتشدد، في أعقاب الهجمات الإرهابية التي وقعت في بروكسل خلال مارس 2016 وقبلها في باريس خلال نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، وهي إجراءات أصبحت في إطار أوروبي منذ ديسمبر (كانون الأول) 2016 عقب إقرارها من المؤسسات الاتحادية. وحسبما ذكرت وسائل الإعلام البلجيكية في بروكسل، ينطبق الأمر على الأسلحة التي تخضع لنظام الترخيص وليس على الأسلحة المحظور امتلاكها. وقال وزير العدل البلجيكي إنه «يجب تشجيع المواطن على الإفصاح عن السلاح الذي يمتلكه ولم يتقدم بعد بطلب للحصول على ترخيص لامتلاكه، بعد توفر الشروط المطلوبة، وهذه هي الفرصة الأخيرة للمواطن».
يذكر أنه قبل يومين حذّرت منظمة الأمم المتحدة من موجة جديدة من الهجمات الإرهابية قبل حلول نهاية العام الحالي، موضحة أن نحو 30 ألف عنصر من الإرهابيين الأجانب المنتمين إلى تنظيم «داعش» ما زالوا يمارسون نشاطهم الإرهابي.
وفي تقرير أعده خبراء في مجلس الأمن الدولي ونشرته صحيفة الـ«غارديان» البريطانية، أكدت المنظمة أن هؤلاء الإرهابيين يشكلون قلقاً لدى جهات دولية متعددة، محذراً من أن بعضهم قد يلتحق بتنظيم «القاعدة» أو جماعات إرهابية أخرى قد تنشأ، فيما سيتولى البعض الآخر مراكز قيادية أو سيعمل في مجال نشر الفكر المتطرف. ويستند تقرير المنظمة على معلومات قدمتها الأجهزة الاستخباراتية التابعة لدول أعضاء في الأمم المتحدة، ويحذر من أن أوروبا لا تزال تواجه تهديداً كبيراً. وعدّ التقرير أن «أحد أبرز المخاوف هو نشر التطرف داخل السجون، إضافة إلى إطلاق سراح عدد ممن سجنوا بعد عودتهم من سوريا والعراق». وقال إن «برامج مكافحة التطرف لم تثبت فاعليتها بالكامل»، موضحا أن «نحو 6 آلاف مواطن أوروبي التحقوا بصفوف (داعش) ومجموعات متطرفة أخرى في العراق وسوريا، وذلك بحسب تقديرات الدول الأوروبية»، وتابع أن نحو الثلث من هؤلاء قتلوا، بينما ثلث آخر قيد الاعتقال أو انتقل إلى أماكن أخرى. وأفاد التقرير بأن «ألفي عنصر أو أكثر ربما عادوا إلى أوروبا». وبحسب التقرير: «يمتلك (داعش) ما بين 50 و300 مليون دولار، ويستخدم الدعاية من أجل الحفاظ على سمعته بوصفه الجماعة الإرهابية الأولى في العالم». وحذّر من أن التنظيم سيقوم بتوجيه وتسهيل هجمات إرهابية دولية بعد أن يعيد «الاستثمار في قدرات العمليات الخارجية».


مقالات ذات صلة

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

العالم إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

قضت محكمة إسبانية، الجمعة، بالسجن 10 سنوات على زعيم خلية «إرهابية» نشطت في برشلونة، و8 سنوات على 3 آخرين بتهمة التخطيط لهجمات ضد أهداف روسية في المدينة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وذكرت «المحكمة الوطنية» في مدريد، في بيان، أنها أدانت «4 أعضاء في خلية إرهابية متطرفة مقرُّها برشلونة، حدّدوا أهدافاً روسية لتنفيذ هجمات ضدَّها في عاصمة كاتالونيا بشمال شرقي إسبانيا. وأضافت المحكمة، المسؤولة خصيصاً عن قضايا «الإرهاب»، أنها برّأت شخصين آخرين. وجاء، في البيان، أن زعيم الخلية «بدأ تحديد الأهداف المحتملة، ولا سيما المصالح الروسية في عاصمة كاتالونيا، وأنه كان في انتظار الحصول على موادّ حربية». وأوض

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية، الثلاثاء، القبض على سوري، 28 عاماً، في هامبورغ للاشتباه في تخطيطه شن هجوم ارهابي. وأعلن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، والمكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في ولاية هامبورغ، ومكتب المدعي العام في الولاية أنه يُشتبه أيضاً في أن شقيق المتهم الذي يصغره بأربع سنوات، ويعيش في مدينة كمبتن ساعده في التخطيط. ووفق البيانات، فقد خطط الشقيقان لشن هجوم على أهداف مدنية بحزام ناسف قاما بصنعه.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
العالم هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

حكمت محكمة هولندية، اليوم (الخميس)، على أربع نساء، أعادتهنّ الحكومة العام الماضي من مخيّم للاجئين في سوريا، بالسجن لفترات تصل إلى ثلاث سنوات بعد إدانتهنّ بتهم تتعلق بالإرهاب. وفي فبراير (شباط) 2022 وصلت خمس نساء و11 طفلاً إلى هولندا، بعدما أعادتهنّ الحكومة من مخيّم «الروج» في شمال شرقي سوريا حيث تُحتجز عائلات مقاتلين. وبُعيد عودتهنّ، مثلت النساء الخمس أمام محكمة في روتردام، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، حيث وجّهت إليهن تهمة الانضمام إلى مقاتلين في تنظيم «داعش» في ذروة الحرب في سوريا، والتخطيط لأعمال إرهابية. وقالت محكمة روتردام، في بيان اليوم (الخميس)، إنّ النساء الخمس «قصدن ساحات ل

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
العالم قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية بسقوط قتيلين عقب إطلاق نار بمدينة هامبورغ اليوم (الأحد). وأوضحت الصحيفة أنه تم استدعاء الشرطة قبيل منتصف الليل، وهرعت سياراتها إلى موقع الحادث. ولم ترد مزيد من التفاصيل عن هوية مطلق النار ودوافعه.

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه، اليوم (الخميس)، تحريك دعوى قضائية ضد شابين إسلاميين بتهمة الإعداد لشن هجوم في ألمانيا باسم تنظيم «داعش». وأوضح الادعاء أنه من المنتظر أن تجري وقائع المحاكمة في المحكمة العليا في هامبورغ وفقاً لقانون الأحداث. وتم القبض على المتهمَين بشكل منفصل في سبتمبر (أيلول) الماضي وأودعا منذ ذلك الحين الحبس الاحتياطي. ويُعْتَقَد أن أحد المتهمين، وهو كوسوفي - ألماني، كان ينوي القيام بهجوم بنفسه، وسأل لهذا الغرض عن سبل صنع عبوة ناسفة عن طريق عضو في فرع التنظيم بأفغانستان. وحسب المحققين، فإن المتهم تخوف بعد ذلك من احتمال إفشال خططه ومن ثم عزم بدلاً من ذلك على مهاج

«الشرق الأوسط» (كارلسروه)

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.