توقيع بالأحرف الأولى يمهّد لانتقال السلطة في السودان

«السيادي» لتولي الحكم في 18 الحالي قبل تسمية رئيس الوزراء

نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان دقلو الملقب (حميدتي) والقيادي في {قوى الحرية والتغيير} أحمد ربيع يتبادلان نسختين من وثيقة الإعلان الدستوري بعد توقيعهما في الخرطوم أمس (رويترز)
نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان دقلو الملقب (حميدتي) والقيادي في {قوى الحرية والتغيير} أحمد ربيع يتبادلان نسختين من وثيقة الإعلان الدستوري بعد توقيعهما في الخرطوم أمس (رويترز)
TT

توقيع بالأحرف الأولى يمهّد لانتقال السلطة في السودان

نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان دقلو الملقب (حميدتي) والقيادي في {قوى الحرية والتغيير} أحمد ربيع يتبادلان نسختين من وثيقة الإعلان الدستوري بعد توقيعهما في الخرطوم أمس (رويترز)
نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان دقلو الملقب (حميدتي) والقيادي في {قوى الحرية والتغيير} أحمد ربيع يتبادلان نسختين من وثيقة الإعلان الدستوري بعد توقيعهما في الخرطوم أمس (رويترز)

وقّع المجلس العسكري الانتقالي في السودان مع قادة الحراك الشعبي بالأحرف الأولى أمس، «الإعلان الدستوري» الذي يشكّل، مع الإعلان السياسي المبرم قبل أسبوعين، الاتفاق الشامل لانتقال السلطة إلى حكم مدني.
ومن المنتظر أن يوقّع الطرفان بشكل نهائي على الاتفاق يوم 17 من الشهر الحالي، في مراسم بالعاصمة الخرطوم يحضرها زعماء أجانب وممثلون لهيئات دولية. وفي اليوم التالي للتوقيع الرسمي، سيحل «المجلس العسكري» نفسه ليقوم محله مجلسٌ سيادي مشترك من 6 مدنيين و5 عسكريين يتولى شؤون السيادة في البلاد بسلطات محدودة.
ووفق الجدول الزمني المتفق عليه، سيُعلن في 20 من الشهر ذاته اسم رئيس الوزراء الجديد الذي ستضطلع حكومته بجميع السلطات التنفيذية في نظامٍ مدني برلماني، يتبعه يوم 28 إعلان أسماء أعضاء مجلس الوزراء الذين سيختارهم رئيس الحكومة بالتشاور مع «قوى الحرية والتغيير» التي قادت الاحتجاجات الشعبية على مدى 8 أشهر أدت إلى إسقاط نظام عمر البشير في 11 أبريل (نيسان) بعد 30 عاماً من الحكم.
ورحبت أمس كلٌ من السعودية ومصر والإمارات والبحرين، إضافة إلى منظمات خليجية وعربية ودولية، بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في السودان، معتبرة أنه يمثل «نقلة نوعية» نحو الأمن والاستقرار بعد أزمة سياسية طال أمدها.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.