إيران تعلن جنسية ناقلة النفط المُحتجزة في الخليج

صورة من فيديو بثه التلفزيون الإيراني للناقلة المحتجزة في مياه الخليج (إ.ب.أ)
صورة من فيديو بثه التلفزيون الإيراني للناقلة المحتجزة في مياه الخليج (إ.ب.أ)
TT

إيران تعلن جنسية ناقلة النفط المُحتجزة في الخليج

صورة من فيديو بثه التلفزيون الإيراني للناقلة المحتجزة في مياه الخليج (إ.ب.أ)
صورة من فيديو بثه التلفزيون الإيراني للناقلة المحتجزة في مياه الخليج (إ.ب.أ)

ذكرت وكالة الجمهورية الإيرانية للأنباء، أن السلطات الإيرانية أعلنت اليوم (الأحد)، أن ناقلة النفط التي احتجزها «الحرس الثوري»، في الخليج، أواخر الأسبوع الماضي، لتهريبها الوقود، هي سفينة عراقية.
ونقلت الوكالة الرسمية عن «الحرس الثوري الإيراني» قوله إن «ناقلة النفط التي احتجزت يوم (الأربعاء)، لتهريبها الوقود الإيراني إلى دول أخرى، كانت سفينة عراقية»، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
بدورها، نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزارة النفط العراقية (الأحد) قولها إنها لا علاقة لها بناقلة النفط التي احتجزتها إيران في الخليج لتهريبها الوقود.
وقالت الوزارة في بيان «الوزارة لا تقوم بتصدير زيت الغاز إلى الأسواق العالمية وإنما يقتصر التصدير على النفط الخام والمنتجات النفطية المعلنة وفق السياقات والآليات».
وقال التلفزيون الإيراني، اليوم (الأحد)، إن «الحرس الثوري» احتجز ناقلة نفط أجنبية في الخليج، بزعم تهريبها للوقود لبعض الدول العربية.
وذكرت وكالة أنباء «فارس» شبه الرسمية، أنه جرى اعتراض السفينة قرب جزيرة في الخليج.
ونقل التلفزيون الرسمي عن رمضان زيراهي القيادي بـ«الحرس الثوري»، قوله «سيطرت قوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني على ناقلة نفط أجنبية في الخليج كانت تهرب الوقود لبعض الدول العربية».
وأضاف أنها كانت تحمل 700 ألف لتر من الوقود، وتم احتجاز سبعة بحارة من جنسيات مختلفة، كانوا على متنها.
ونقلت وكالة «فارس» عن زيراهي قوله: «السيطرة على ناقلة النفط جاء بعد التنسيق مع السلطات القضائية الإيرانية وبناء على أمرها».
وتصاعدت حدة التوتر بين إيران والغرب منذ العام الماضي، عندما انسحبت الولايات المتحدة من اتفاق دولي فرض قيوداً على البرنامج النووي لإيران مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
وفي يوليو (تموز) احتجزت القوات البريطانية ناقلة نفط إيرانية قرب جبل طارق، بتهمة انتهاك العقوبات على سوريا.
وبعد ذلك احتجزت إيران ناقلة بريطانية في مضيق هرمز، بزعم أنها انتهكت قواعد الملاحة، وسمحت لأخرى بالمرور بعد أن وجهت لها تحذيراً.
وترفض بريطانيا فكرة الإفراج عن الناقلة الإيرانية مقابل الناقلة التي يحتجزها «الحرس الثوري الإيراني»، ووصفت احتجاز الناقلة «ستينا إمبيرو»، التي ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز، بأنه غير قانوني.



أميركا تطلب من تركيا الضغط على «حماس» للقبول بوقف النار في غزة

فيدان وبلينكن في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء مباحثاتهما في أنقرة (الخارجية التركية)
فيدان وبلينكن في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء مباحثاتهما في أنقرة (الخارجية التركية)
TT

أميركا تطلب من تركيا الضغط على «حماس» للقبول بوقف النار في غزة

فيدان وبلينكن في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء مباحثاتهما في أنقرة (الخارجية التركية)
فيدان وبلينكن في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء مباحثاتهما في أنقرة (الخارجية التركية)

طالبت الولايات المتحدة تركيا باستخدام نفوذها لجعل حركة «حماس» الفلسطينية تقبل مقترحاً لوقف إطلاق النار في غزة. وأكد البلدان اتفاقهما بشأن ضرورة العمل على تحقيق وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن.

وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، خلال مؤتمر صحافي مشترك قصير مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، عقب ختام مباحثاتهما في أنقرة (الجمعة): «اتفقنا على تحقيق وقف إطلاق النار بغزة في أسرع وقت ممكن»، لافتاً إلى الجهود التي تبذلها تركيا والولايات المتحدة والشركاء الآخرون في المنطقة من أجل وقف إطلاق النار.

وأضاف فيدان أن «إسرائيل تواصل قتل المدنيين في غزة، وتعمل على استمرار دوامة العنف في المنطقة، وقد اتفقنا على أن تعمل تركيا وأميركا جنباً إلى جنب مع الشركاء الآخرين للحد من العنف».

وتابع أن العنف المستمر في غزة، أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين. وأعربت كل من تركيا وأميركا عن قلقهما إزاء الوضع.

جانب من مباحثات فيدان وبلينكن في أنقرة الجمعة (الخارجية التركية)

بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إنه رأى خلال الفترة الأخيرة «مؤشرات مشجّعة» على التقدّم نحو وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

وأضاف: «ناقشنا الوضع في غزة، والفرصة التي أراها للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار. وما رأيناه خلال الأسبوعين الماضيين هو مزيد من المؤشرات المشجّعة».

وطالب بلينكن تركيا باستخدام نفوذها كي ترد حركة «حماس» بالإيجاب على مقترح لوقف إطلاق النار، مضيفاً: «تحدثنا عن ضرورة أن ترد (حماس) بالإيجاب على اتفاق ممكن لوقف إطلاق النار؛ للمساهمة في إنهاء هذا الوضع، ونُقدِّر جداً الدور الذي تستطيع تركيا أن تلعبه من خلال استخدام صوتها لدى (حماس) في محاولة لإنجاز ذلك».

وكان بلينكن وصل إلى أنقرة، مساء الخميس، والتقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في مطار إسنبوغا بالعاصمة التركية، قبل أن يجري مباحثات مع نظيره هاكان فيدان استغرقت أكثر من ساعة بمقر وزارة الخارجية التركية، حيث ركّزت مباحثاته بشكل أساسي على الوضع في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، والوضع في المنطقة وبشكل خاص التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

جانب من لقاء إردوغان وبلينكن بمطار إسنبوغا في أنقرة مساء الخميس (الرئاسة التركية)

وجاءت زيارة بلينكن لتركيا بعدما زار الأردن، الخميس، لإجراء مباحثات تتعلق بسوريا والوضع في غزة أيضاً.

وتبدي أميركا قلقاً من أن تؤدي التطورات الجديدة إلى مخاطر على أمن إسرائيل، وأن تجد جماعات إرهابية فرصة في التغيير الحادث بسوريا من أجل تهديد إسرائيل، التي سارعت إلى التوغل في الأراضي السورية (في الجولان المحتل) في انتهاك لاتفاقية فض الاشتباك الموقّعة عام 1974، وهو ما أدانته تركيا، في الوقت الذي عدّت فيه أميركا أن من حق إسرائيل اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين نفسها ضد التهديدات المحتملة من سوريا.