الحكومة الموريتانية تقدم استقالتها للرئيس

في انتظار تعيين وزير أول لاختيار التشكيلة الجديدة

الرئيس الموريتاني المنتخب ولد الغزواني خلال حفل تنصيبه (أ.ف.ب)
الرئيس الموريتاني المنتخب ولد الغزواني خلال حفل تنصيبه (أ.ف.ب)
TT

الحكومة الموريتانية تقدم استقالتها للرئيس

الرئيس الموريتاني المنتخب ولد الغزواني خلال حفل تنصيبه (أ.ف.ب)
الرئيس الموريتاني المنتخب ولد الغزواني خلال حفل تنصيبه (أ.ف.ب)

قدمت الحكومة الموريتانية أمس استقالتها لرئيس الجمهورية الجديد محمد ولد الشيخ الغزواني، وفق مقتضيات الدستور.
وحسب تقرير بثته وكالة الأنباء الألمانية أمس، فقد قدم الوزير الأول محمد سالم ولد البشير استقالة حكومته للرئيس مساء أمس، وسيتم تعيين وزير أول لتشكيل حكومة جديدة.
وقدم الوزير الأول محمد سالم ولد البشير تصريحا مقتضبا بعد تقديمه استقالة حكومته، قال فيه: «بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله، كان لي الشرف أن استقبلني للتو فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وبهذه المناسبة قدمت له استقالة الحكومة. وأنتهز هذه الفرصة لأشكر الفريق الحكومي المنصرف، وكل من ساهم في تسهيل مهمتي طوال الأشهر الماضية، كما أتمنى للحكومة التي ستشكل النجاح والتوفيق في تحقيق برنامج فخامة رئيس الجمهورية وأشكركم».
وينتظر أن تصدر من حين لآخر مراسيم رئاسية بعد استقبال الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الوزير الأول محمد سالم ولد البشير وقبوله استقالة الحكومة.
وعاشت موريتانيا يوم الخميس أول تناوب سلمي على السلطة بين رئيسين منتخبين، بعد أن سلم الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز (63 عاماً) السلطة إلى خلفه الرئيس المنتخب محمد ولد الغزواني (63 عاماً)، بعد أن فاز في الانتخابات الرئاسية، التي نظمت نهاية شهر يونيو (حزيران) الماضي، وهي أول عملية تناوب سلمي على السلطة بين رئيسين منتخبين في هذا البلد، الذي يملك تاريخاً طويلاً مع الانقلابات العسكرية.
وعلى الرغم من أن ولد عبد العزيز سلم السلطة لصديقه ورفيق دربه ورجل ثقته، ورغم أن الشكوك التي تثيرها المعارضة حول نتائج الانتخابات، فإن الموريتانيين اعتبروا هذه الإنجاز «تاريخيا»، ويمثل بالنسبة لهم «قطيعة» مع الانقلابات العسكرية التي أعاقت نمو وازدهار البلاد.
وعاشت موريتانيا منذ عدة سنوات حالة من التأزيم السياسي والاستقطاب الحاد، دفع المعارضة في أكثر من مرة إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية والتشريعية، كما رفضت في أكثر من مرة التفاوض مع نظام الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز الذي تتهمه بأنه «لا يفي بوعوده».
ولذلك يرى مراقبون ومتتبعون للمشهد السياسي في موريتانيا أن الرئيس الجديد سيسعى إلى الخروج من حالة التأزم السياسي، خاصة أنه عبر في أكثر من مرة خلال حملته الانتخابية أنه مستعد للتعاطي مع المعارضة والحوار معها، مشيراً إلى أن موريتانيا لم تعد تتحمل الاستمرار في وضع الأزمة السياسية.
وعلى مستوى المعارضة فيبدو واضحاً أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة أسفرت عن قيادات جديدة للمعارضة، تتمثل في الناشط الحقوقي بيرام ولد الداه اعبيد، والوزير الأول الأسبق سيدي محمد ولد ببكر، تبدو أكثر واقعية سياسية من المعارضة التقليدية التي تراجعت كثيراً وتقلص نفوذها، وهي التي كانت توصف بأنها «راديكالية» في مواقفها السياسية من النظام الحاكم في موريتانيا.
وكانت الانتخابات الرئاسية الماضية سابقة في التاريخ السياسي لموريتانيا، إذ إنها هي أول انتخابات ستشهد تناوباً سلمياً على السلطة بين رئيس منتخب وآخر منتخب، وهو حدث غير مسبوق في موريتانيا التي اقترنت بالانقلابات العسكرية منذ عدة عقود.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».