طوكيو وواشنطن تضيقان هوّة الخلافات التجارية

التوترات مع كوريا تثير قلق الشركات اليابانية

وزير الاقتصاد الياباني توشيميتسو موتيغي
وزير الاقتصاد الياباني توشيميتسو موتيغي
TT

طوكيو وواشنطن تضيقان هوّة الخلافات التجارية

وزير الاقتصاد الياباني توشيميتسو موتيغي
وزير الاقتصاد الياباني توشيميتسو موتيغي

بينما يبدو الوضع مؤهلاً لمزيد من الاشتعال التجاري بين كوريا الجنوبية واليابان، قال وزير الاقتصاد الياباني توشيميتسو موتيغي يوم الجمعة، إن اليابان والولايات المتحدة حققتا «تقدماً كبيراً» في تضييق خلافاتهما بشأن التجارة واتفقتا على عقد اجتماع آخر على مستوى وزاري في وقت لاحق هذا الشهر.
وأبلغ موتيغي الصحافيين بعد اجتماعه مع الممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر، أنه في حين أن البلدين لم يحددا مهلة معينة لاتفاق، فإنهما يتشاركان الحاجة إلى تحقيق إنجازات في موعد مبكر.
وسئل موتيغي عما إذا كانت طوكيو وواشنطن يمكنهما، أم لا، الوصول إلى اتفاق هذا الشهر، فأجاب: «ذلك سيتوقف على نتيجة المفاوضات المقبلة... لا شك أننا نحقق تقدماً في المحادثات». وقال موتيغي إنه سيجتمع مع لايتهايزر مجدداً في وقت لاحق هذا الشهر. وامتنع عن القول عما إذا كانت هناك خطط لأن يجتمع زعيما الولايات المتحدة واليابان على هامش قمة مجموعة السبع في وقت لاحق هذا الشهر لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق للتجارة، أم لا. وقال بعد اجتماعه مع لايتهايزر الذي استمر يومين: «حققنا تقدماً كبيراً صوب نتيجة جيدة في موعد مبكر... تمكنا من تضييق كثير من خلافاتنا».
ومارس الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضغوطاً على طوكيو لتسريع المحادثات من أجل إبرام اتفاق ثنائي للتجارة يفتح سوق اليابان أمام البضائع الأميركية، خصوصاً في مجال الزراعة، وإصلاح ما يعتبره اختلالاً ضخماً في التجارة بين البلدين. وتخشى اليابان تقديم تنازلات كثيرة في مجالات ذات حساسية سياسية، مثل الزراعة، من دون أن توافق واشنطن على خفض الرسوم الجمركية على أجزاء السيارات اليابانية.
وامتنع موتيغي عن الكشف عن تفاصيل عن حجم التقدم الذي تحقق في المفاوضات بشأن الزراعة وأجزاء السيارات. لكنه قال إنه لمس بوادر على أن الجانب الأميركي مستعد لتقديم بعض التنازلات.
وتأتي مساعي التقارب التجاري بين اليابان والولايات المتحدة، بينما تتزايد هوة الخلاف بين اليابان وكوريا الجنوبية. ويشعر كثير من الشركات اليابانية، بما في ذلك المصدرون، بقلق متزايد إزاء التوترات المتصاعدة بين طوكيو وسيول، بعد أن قررت الحكومة اليابانية أول من أمس (الجمعة)، رفع كوريا الجنوبية من قائمتها البيضاء الخاصة بالشركاء التجاريين الموثوق بهم المؤهلين لإجراءات التصدير الميسرة.
وقالت وكالة «جي جي برس» الإخبارية اليابانية، أمس، إن العلاقات الثنائية المتدهورة بدأت في التأثير على صناعة السياحة، في حين أن قطاع الأعمال الياباني في حالة تأهب كبير لارتفاع المشاعر المعادية لليابان في كوريا الجنوبية والتحركات في البلاد لمقاطعة المنتجات اليابانية.
واتخذت اليابان هذه الخطوة وسط تدهور العلاقات مع كوريا الجنوبية بسبب تعويضات العمل القسري خلال فترة الحرب. وتسمح طوكيو للدول المدرجة بالقائمة وعددها 27 دولة بشراء المنتجات اليابانية التي يمكن تحويلها للاستخدام العسكري.
ومن جانبه، قال الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، يوم الجمعة، إن هذه الخطوة تهدف بشكل واضح إلى عرقلة نمو بلاده، متوعداً باتخاذ إجراءات صارمة رداً على الخطوة اليابانية.
وأكد المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي (البيت الأزرق) أنه سوف يعيد النظر فيما إذا كان سيستمر في تبادل المعلومات العسكرية مع اليابان، أم لا، الأمر الذي يعد محوراً رئيسياً في التعاون الأمني الثلاثي للبلدين مع الولايات المتحدة.



إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
TT

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، اليوم (الخميس)، إن «منظمة ترمب» تخطط لبناء برج ترمب في العاصمة السعودية الرياض في إطار توسع عقاري في المنطقة، بما في ذلك العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وفي معرض حديثه عن مشروعين جديدين في الرياض بالشراكة مع شركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري الفاخر، ومقرها دبي، رفض نائب الرئيس التنفيذي لـ«منظمة ترمب» إعطاء تفاصيل، مكتفياً بالقول في مقابلة: «ما سأخبركم به هو أن أحدهما سيكون بالتأكيد برجاً»، مضيفاً أن شركته تخطط لتوسيع شراكتها مع «دار غلوبال» في جميع أنحاء منطقة الخليج، بما في ذلك مشروع جديد في أبوظبي.

وقال ترمب: «سنكون على الأرجح في أبوظبي خلال العام المقبل أو نحو ذلك»، وذلك بعد يوم من كشف الشركتين عن خططهما لبناء برج ترمب الذهبي المتلألئ في مدينة جدة الساحلية السعودية.

وقال زياد الشعار، الرئيس التنفيذي لشركة «دار غلوبال» المدرجة في لندن، إن المشروع المشترك الجديد الآخر المخطط له في الرياض هو مشروع «ترمب غولف» على غرار مشروع ترمب الذي تم إطلاقه في عُمان عام 2022، وأضاف في مقابلة مع «رويترز»: «نأمل في إنشاء برج واحد ومجتمع غولف واحد».

اتفقت شركة «دار غلوبال»، الذراع الدولية لشركة «دار الأركان» السعودية للتطوير العقاري، على عدد من الصفقات مع «منظمة ترمب»، بما في ذلك خطط لأبراج ترمب في جدة ودبي، إلى جانب مشروع عمان.

لم تشر المؤسستان إلى قيمة المشاريع، لكن الشعار قارن بين قيمة برج ترمب في جدة بقيمة 530 مليون دولار ومجمع ترمب للغولف في عُمان الذي قال إن تكلفته تبلغ نحو 2.66 مليار دولار.