السودان يستعد لإطلاق «الدولة المدنية»

توقيع «الوثيقة الدستورية» اليوم... حمدوك الأوفر حظاً لرئاسة الحكومة الانتقالية... وترحيب عربي وغربي

سودانيون يحتفلون بالاتفاق بين المجلس العسكري و«قوى الحرية والتغيير» في الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
سودانيون يحتفلون بالاتفاق بين المجلس العسكري و«قوى الحرية والتغيير» في الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
TT

السودان يستعد لإطلاق «الدولة المدنية»

سودانيون يحتفلون بالاتفاق بين المجلس العسكري و«قوى الحرية والتغيير» في الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
سودانيون يحتفلون بالاتفاق بين المجلس العسكري و«قوى الحرية والتغيير» في الخرطوم أمس (أ.ف.ب)

يدخل السودان اليوم حقبة جديدة في تاريخه السياسي بالتحوّل إلى الحكم المدني بعد 30 عاماً من حكم الرئيس المعزول عمر البشير، و7 أشهر من الاحتجاجات الشعبية، و4 أشهر من المفاوضات العسيرة بين «قوى الحرية والتغيير» التي قادت الحراك الشعبي، والمجلس العسكري الذي يتولى السلطة منذ إسقاط البشير في 11 أبريل (نيسان).
وفي أعقاب جلسة مفاوضات ليلية طويلة، أعلن صباح أمس مندوب الاتحاد الأفريقي، محمد الحسن ولد لبات، الذي قاد الوساطة بين المتفاوضين، اتفاق الطرفين على وثيقة «الإعلان الدستوري» التي ستحكم الفترة الانتقالية لـ3 سنوات، فيما ينتظر أن يتم التوقيع عليها اليوم بالأحرف الأولى، يعقبه توقيع نهائي احتفالي بحضور عدد من رؤساء الدول وممثليها، بعد عيد الأضحى.
وفور الإعلان عن الاتفاق خرج آلاف السودانيين إلى الشوارع تعبيراً عن فرحتهم ببداية التأسيس لحكم مدني برلماني عبر مرحلة انتقالية تفضي إلى انتخابات «حرة ونزيهة» لاختيار أول حكومة منتخبة منذ عام 1986.
ورحّبت كلٌ من جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي بانتهاء الأزمة السودانية، فيما أكد القيادي في «الحرية والتغيير»، إسماعيل التاج، لـ«الشرق الأوسط» أن المرشح الأوفر حظاً لتولي رئاسة الحكومة الانتقالية هو الخبير الاقتصادي الدولي عبد الله حمدوك.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».