الأمم المتحدة تتوقع «موجة إرهاب» جديدة قبل نهاية العام

أحد مقاتلي تنظيم «داعش» في الموصل بالعراق (أرشيف - رويترز)
أحد مقاتلي تنظيم «داعش» في الموصل بالعراق (أرشيف - رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع «موجة إرهاب» جديدة قبل نهاية العام

أحد مقاتلي تنظيم «داعش» في الموصل بالعراق (أرشيف - رويترز)
أحد مقاتلي تنظيم «داعش» في الموصل بالعراق (أرشيف - رويترز)

حذّرت الأمم المتحدة من أن الهدنة الأخيرة للعمليات الإرهابية حول العالم قد تنتهي قريباً، مع توقع بحدوث موجة جديدة من الهجمات قبل نهاية العام الحالي.
وفي تقرير نشرته الأمم المتحدة، ونقلته صحيفة «الغارديان» البريطانية، يرسم المراقبون المتخصصون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة صورة مقلقة لحركات التطرف والإرهاب العالمية، قائلين إنها لا تزال تشكل تهديداً كبيراً على الرغم من الانتكاسات الأخيرة.
ويثير التقرير مخاوف بشأن 30 ألف أجنبي سافروا للانضمام إلى جماعات إرهابية، وربما لا يزالون على قيد الحياة.
ويقول التقرير: «ستكون آفاقهم وآمالهم المستقبلية مصدر قلق دولي في المستقبل المنظور... قد ينضم بعضهم إلى تنظيم (القاعدة) أو غيرها من التنظيمات الإرهابية، وبعضهم سيصبح قادة أو متطرفين».
ويستند التقرير إلى معلومات قدمتها وكالات وأجهزة الاستخبارات في الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، مشيراً إلى أنه على الرغم من انهيار وتفكك تنظيم «داعش»، إلا أن العوامل الأساسية التي أدت إلى صعوده ما زالت قائمة.
وبالنسبة لأوروبا، يمثّل الإفراج الوشيك عن بعض العائدين الأوائل الذين تم سجنهم بعد عودتهم من الانضمام لـ«داعش» لدي تأسيسه عام 2014 التحدي الأبرز، وتقدِّر الدول الأوروبية أن 6000 من مواطنيها سافروا للانضمام إلى «داعش»، وعاد منهم 2000 أو أكثر.
ووفقاً للتقرير، يحتكم «داعش» على ما بين 50 و300 مليون دولار متبقية في خزائنه، ستُستخدم في الدعاية للحفاظ على سمعة التنظيم كجماعة إرهابية عالمية رائدة، وبالتالي قد لا تستمر الهدنة الحالية للهجمات الإرهابية لفترة طويلة، وقد نرى موجة جديدة من الهجمات الإرهابية قبل نهاية العام.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.