غالبية الألمان تؤيد حظر النقاب

غالبية الألمان تؤيد حظر النقاب
TT

غالبية الألمان تؤيد حظر النقاب

غالبية الألمان تؤيد حظر النقاب

أعرب غالبية الألمان في استطلاع للرأي عن تأييدهم لحظر النقاب، على غرار هولندا.
وفي الاستطلاع، الذي أجراه معهد «يوجوف» لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من وكالة الأنباء الألمانية، أعرب 54 في المائة من الألمان عن تأييدهم «التام» و20 في المائة آخرين عن تأييدهم «إلى حد ما» لحظر ارتداء النقاب في المباني العامة.
وفي المقابل، عارض ذلك تماما أو إلى حد ما 12 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع، بينما لم تحدد نسبة 14 في المائة موقفها.
يُذكر أن قانون «حظر الملابس المغطية للوجه» في هولندا دخل حيز التنفيذ الخميس عقب جدل استمر لسنوات. ويُطبق هذا القانون داخل المباني العامة مثل الهيئات والمستشفيات والمدارس والمواصلات العامة، ويحظر القانون ارتداء البرقع أو النقاب أو الخوذات الخافية للوجه أو الأقنعة.
وكانت نائبة رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي، يوليا كلوكنر، دعت قبل ثلاثة أعوام إلى حظر النقاب في ألمانيا. ودعم وزراء الداخلية المنتمون للحزب في الولايات الألمانية كلوكنر في مطلبها، إلا أن وزير الداخلية الاتحادي في ذلك الحين، توماس دي ميزير، والمنتمي لنفس الحزب، أعرب عن تشككه إزاء هذه الخطوة.
وجددت كلوكنر رفضها لارتداء النقاب في الأماكن العامة، حيث قالت السياسية التي تشغل حاليا منصب وزيرة الزراعة الاتحادية في تصريحات لصحيفة «باساور نويه بريسه» الألمانية الصادرة الجمعة: «السماح بالنقاب ليس له علاقة بالتسامح، بل بتجاهل المرأة والفتيات».
وقال نائب رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، تورستن فراي، في تصريحات للصحيفة: «النقاب لا ينتمي لألمانيا. إنه يعارض قيمنا وتصوراتنا عن الإنسان»، مؤكدا في الوقت نفسه أن الدستور الألماني لا يسمح بحظر ارتداء النقاب على نحو مبدئي، وقال: «الحظر يُطرح في ألمانيا في حالات فردية».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».