«صنع في الصين»

«صنع في الصين»
TT

«صنع في الصين»

«صنع في الصين»

العالم قرية صغيرة؛ وبالتالي يجب على الجميع الاستفادة من تجارب الآخرين أو العلم بها أو دراسة إيجابياتها وسلبياتها وأخذ ما هو مناسب منها والابتعاد عن الأخطاء التي وقع بها الآخرون، ثم وضع صيغة (محلية) تتناسب مع ظروف كل بلد ومتطلباته وشخصيته، فأنا لا أعتقد أن التجربة اليابانية يمكن أن يتم تطبيقها في فرنسا أو في عالمنا العربي مثلاً؛ لأن الشخصية العربية بشكل عام مختلفة تماماً عن الشخصية اليابانية، وربما تنجح في ألمانيا على سبيل المثال لا الحصر؛ ولهذا ينجح مدربون مع أندية ومنتخبات ويأتون لمنطقتنا ويفشلون؛ ليس لأنهم (فاشلون أو جهلة) بل لأن الظروف والأدوات التي كانت بين أيديهم تختلف عن الظروف عندنا؛ وأهمها الثقافة الكروية والاحترافية ونمط الحياة والطقس وعشرات الأمور الأخرى التي يجب وضعها في الحسبان من قبل المدربين الذين يأتي غالبيتهم سعياً وراء المال وبعضهم - القليل - سعياً وراء الظهور ثم الانتقال لأماكن أخرى أكثر تنافسية، فيما يأتي بعضهم إلينا ولا يغادرنا أبداً، بل يتنقل من دولة إلى أخرى أو بين ناد وآخر، ما دام هناك من يسعى وراءه ويزايد على سعره.
أعود للصين؛ حيث يجربون منذ مدة طويلة آليات استخدمها غيرهم وطرقاً لم يستخدمها أحد سواهم لتطوير كرة القدم عندهم وزيادة شعبيتها وتنافسياتها آسيويا وربما عالمياً، محاولين السير على خطى جارتهم اليابان التي كانت خلفهم ثم غردت وحدها على قمة القارة الصفراء بعد تجارب كثيرة انتهت بدوري للمحترفين هو الأكثر (تكاملاً) في قارتنا حتى بات هو المعيار والمقياس للاحتراف فيها.
ولا أستطيع القول إن الصين رغم ما تبذله من جهود قد باتت من القوى العظمى في القارة، بل هي قوة متوسطة وغير (مرعبة) لأنها تعتمد على المال أكثر مما تعتمد على الفكر والرؤية الممنهجة والبعيدة، فهم يأتون بالنجوم الذين شارفوا على الاعتزال (كما كنا نفعل نحن) ويأتون بالمدربين العالميين حتى قادهم حامل كأس العالم، ولكنهم ما زالوا يفتقدون ربما للموهبة الصينية المحلية. وعندما سمعت أنهم عرضوا مليون جنيه إسترليني أسبوعياً، أي نحو خمسة ملايين ريال، على الويلزي غاريث بيل عرفت أن الفكر المادي ما زال هو المهيمن، وهو الذي بدأ عام 2016 حيث يتم دفع أجور خيالية يسيل لها لعاب أهم اللاعبين والمدربين في العالم، فقد سبق أن جاء الصينيون بالبرازيلي تيكسيرا من فنربخشة التركي بخمسين مليون يورو والكولومبي مارتينيز والعاجي دروغبا والإيطالي كانافارو والغاني آسامواه جيان والفرنسي أنيلكا والسنغالي ديمبا با والمالي كانوتيه والبرازيليين باولينيو أمريز وإليكسون والفرنسي المالي سيدو كايتا والأسترالي تيم كاهيل والإيطالي جيرالدينو، وجاءوا بمدربين أمثال البرازيلي سكولاري والإيطالي ليبي والسويدي إريكسون وعشرات ومئات غيرهم، ولكني لا أستطيع القول إنها تجربة ناجحة أو مثمرة أو نستطيع الاقتداء بها أو حتى الاستفادة منها، ولكنها تبقى «صنع في الصين» Made in China.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.