تضييق أمني لافت على حراك الجزائر في الجمعة الـ24

في تجاهل لمطالبات هيئة الحوار بـ«إجراءات تهدئة»

جانب من المظاهرات التي شهدتها العاصمة الجزائرية أمس رفضا للحوار مع السلطة (أ.ف.ب)
جانب من المظاهرات التي شهدتها العاصمة الجزائرية أمس رفضا للحوار مع السلطة (أ.ف.ب)
TT

تضييق أمني لافت على حراك الجزائر في الجمعة الـ24

جانب من المظاهرات التي شهدتها العاصمة الجزائرية أمس رفضا للحوار مع السلطة (أ.ف.ب)
جانب من المظاهرات التي شهدتها العاصمة الجزائرية أمس رفضا للحوار مع السلطة (أ.ف.ب)

كان هناك تضييق لافت على حراك الجزائر في الجمعة الـ24، أمس. ورغم ذلك، سار المحتجون في شوارع الجزائر العاصمة رافعين الشعارات المطالبة بما وصفوه بـ«عدم التحرش بالحراك»، معتبرين أن التعامل مع المسيرات السلمية بحشود رجال الشرطة وتطويق الشوارع الرئيسية بالأمن تعدٍ على الحريات.
وردد المحتجون شعارات معادية للنظام، من قبيل: «الجزائر أمانة بعتوها للخونة» و«هذه المرة لن تسكتوها» و«أنتم متمسكون بالسلطة، ونحن مصرون على رحيلكم».
وفي الوقت الذي طالبت فيه لجنة قيادة الحوار، المكونة من ست شخصيات، عينها رئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح، بفسح المجال أمام المتظاهرين أمس، دون تشديد الخناق عليهم، اعتبر المحتجون أن رد السلطة جاء أمس عكس طلب اللجنة.
وانسحب من لجنة الحوار والوساطة العضوان عز الدين بن عيسى وإسماعيل لالماس، في الوقت الذي أعلن فيه رئيس البرلمان السابق عن نيته الاستقالة، بعد أن قوبلت شروط اللجنة بما وصفه الشارع الجزائري بـ«الرفض من قبل رئيس أركان الجيش أحمد القايد صالح».
وفي الشوارع والساحات المؤدية إلى وسط العاصمة، انتشر مئات الشرطيين بالزي أو باللباس المدني، خصوصاً في محيط مبنى البريد المركزي، بينما انتشر الآلاف من عناصر قوات الأمن في باقي العاصمة، بحسب مراسلي وكالة الصحافة الفرنسية.
وكما حدث في الأسابيع الماضية، تم ركن كثير من عربات الأمن على جانبي الطرقات، وسط العاصمة، التي يفترض أن يسلكها المحتجون، وهو ما حد من المساحة المتروكة للمتظاهرين. كما قطعت عربات الأمن منافذ عدة شوارع تؤدي إلى وسط العاصمة.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.