كوشنر التقى الشيخ محمد بن زايد ووزير خارجية عمان في الرباط

الصفدي حل بالرباط دون ترويج إعلامي... وبوريطة التقى بن علوي

كوشنر التقى الشيخ محمد بن زايد ووزير خارجية عمان في الرباط
TT
20

كوشنر التقى الشيخ محمد بن زايد ووزير خارجية عمان في الرباط

كوشنر التقى الشيخ محمد بن زايد ووزير خارجية عمان في الرباط

شهدت العاصمة المغربية الرباط خلال اليومين الماضيين حركية دبلوماسية متميزة، إذ حل بها كل من جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترمب وصهره، ومحمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، ويوسف بن علوي، وزير خارجية سلطنة عمان، وأيمن الصفدي، وزير خارجية الأردن.
وذكر تقرير لصحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن كوشنر التقى في الرباط الشيخ محمد بن زايد، الذي حل أخيرا بالرباط في إطار إجازة خاصة.
وقالت الصحيفة ذاتها إن كوشنر عقد بعد اجتماعه الخميس بابن زايد، اجتماعا آخر في الرباط مع الوزير بن علوي.
وحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن اللقاء مع بن زايد كان منتظرا أن يجري في أبوظبي، إلا أنه جرى في نهاية المطاف بالمغرب. ووصفت «جيروزاليم بوست» الاجتماع بأنه «كان إيجابيا للغاية، ويدخل في إطار متابعة ورشة البحرين».
وهذه ثاني زيارة لكوشنر إلى المغرب، بعد زيارته الأولى التي قام بها في 28 من مايو (أيار) الماضي، والتي التقى خلالها الملك محمد السادس، وذلك في إطار الإعداد لورشة البحرين، التي تم خلالها الإعلان عن الشق الاقتصادي من الخطة.
وحل كوشنر الليلة قبل الماضية بالمغرب، رابع محطة من جولته في منطقة الشرق الأوسط. وكان كوشنر قد وصل إلى القاهرة ظهر أول من أمس في إطار جولة بمنطقة الشرق الأوسط.
واستهل المسؤول الأميركي جولته بزيارة العاصمة الأردنية عمان؛ حيث شدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال لقائه على ضرورة تحقيق السلام العادل والدائم، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وشكلت إسرائيل المحطة الثانية من جولة كوشنر؛ حيث عقد فيها اجتماعا مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وتأتي جولة كوشنر ضمن الاستعدادات لنشر تفاصيل خطة السلام الأميركية «صفقة القرن» في غضون الأشهر المقبلة.
في غضون ذلك، قال مصدر دبلوماسي في الرباط لـ«الشرق الأوسط» إن أيمن الصفدي، وزير خارجية الأردن، زار المغرب أول من أمس، عقب زيارة كوشنر لعمان. ولم يروج الجانب المغربي أو الأردني إعلاميا لزيارة رئيس الدبلوماسية الأردنية.
من جهة أخرى، شوهد وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة صباح أمس مع وزير الخارجية العماني في بهو فندق «سوفيتيل» في الرباط، قبل أن يغادرا معا الفندق إلى مكان غير معلوم.
ولم يتسن لـ«الشرق الأوسط» الحصول من مصادر وزارة الخارجية المغربية على فحوى لقاء بوريطة - بن علوي.



«رؤية 2030» تلامس أهدافها الكبرى

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)
TT
20

«رؤية 2030» تلامس أهدافها الكبرى

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)

بعد تسعة أعوام على إطلاقها، تمضي السعودية في تحقيق أهداف «رؤية 2030» الكبرى، حيث تحقق ما نسبته 93 في المائة من مؤشرات البرامج والاستراتيجيات الوطنية، أو تجاوز ذلك أو قارب المستهدفات المرحلية، وفقاً لتقرير صدر بمناسبة الذكرى السنوية للرؤية.

كما أظهر التقرير أن 85 في المائة من مبادرات الرؤية، البالغ عددها 1502، اكتملت أو تسير بثبات نحو أهدافها، و8 مستهدفات تحققت قبل أوانها بـ6 سنوات، وذلك في وقت تشهد المملكة تحولاً اقتصادياً وتنموياً شاملاً يرسخ مكانتها على الخارطة العالمية.

وأكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في مستهل التقرير، أن ما تحقق للبلاد من إنجازات خلال أقل من عقد من الزمن، جعل منها نموذجاً عالمياً في التحولات على المستويات كافة، و«إننا إذ نعتز بما قدمه أبناء الوطن الذين سخّروا جهودهم للمضي به نحو التقدم والازدهار، سنواصل معاً مسيرة البناء لتحقيق المزيد من التنمية المستدامة المنشودة للأجيال».

من جانبه، أوضح الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، أنه في العام التاسع من «رؤية 2030» «أثبت أبناء وبنات الوطن أن التحديات لا تقف أمام طموحاتهم، فحققنا المستهدفات، وتجاوزنا بعضها، وسنواصل المسير بثبات نحو أهدافنا لعام 2030، ونجدد العزم على مضاعفة الجهود، وتسريع وتيرة التنفيذ، لنستثمر كل الفرص ونعزز مكانة المملكة بوصفها دولة رائدة على المستوى العالمي».

وتستمر الرؤية في التركيز على التنويع بعيداً عن النفط، وهو هدفٌ استراتيجي للبلاد يمتد لما بعد 2030. وقد بلغت مساهمة الأنشطة غير النفطية نسبة 51 في المائة في الاقتصاد للمرة الأولى على الإطلاق، فيما بلغت مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي نسبة 47 في المائة.

كما تركز الرؤية بشكل كبير على الصناعة بوصفها محركاً رئيساً لنمو اقتصاد المملكة وتنويعه، مع تسليط الضوء بشكلٍ خاص على التعدين الذي ارتفعت قيمة ثرواته الكامنة من 4.9 تريليون ريال (1.3 تريليون دولار) عند إطلاق الرؤية عام 2016 إلى 9.4 تريليون (2.5 تريليون دولار) بنهاية العام الماضي، تُضاف إليها استثمارات تراكمية في القطاع بنحو 1.5 تريليون ريال.

واليوم، مع نهاية المرحلة الثانية من الرؤية، تتجهز السعودية للانطلاق نحو المرحلة الثالثة الأخيرة في عام 2026، دافعةً نحو مضاعفة العمل، حيث سيستمر تسارع وتيرة الإنجاز واقتناص فرص النمو، ومواصلة الإنفاق الحكومي الرأسمالي، مع متابعة المبادرات الجارية وتعزيزها وتوجيهها، والمواءمة بين الاستراتيجيات الوطنية وبرامج تحقيق «الرؤية»؛ وذلك من أجل زيادة نطاق التقدم والازدهار والبناء لما بعد عام 2030.