تركيا تتسلم طائرات حربية من أميركا وسط أزمة «إس 400»

تركيا تتسلم طائرات حربية من أميركا وسط أزمة «إس 400»
TT

تركيا تتسلم طائرات حربية من أميركا وسط أزمة «إس 400»

تركيا تتسلم طائرات حربية من أميركا وسط أزمة «إس 400»

قالت السفارة الأميركية في أنقرة إن الولايات المتحدة سلمت الجيش التركي 4 مروحيات عسكرية متقدمة من طراز «بوينغ سي إتش 47 إف شينوك». وجاءت هذه الخطوة رغم أجواء التوتر التي لا تزال تخيم على العلاقات بين واشنطن وأنقرة، بعد تسلم تركيا معدات منظومة الدفاع الجوي الروسية «إس 400» والرد الأميركي بإبعاد تركيا من مشروع حلف شمال الأطلسي (ناتو) تطوير المقاتلة الأميركية «إف 35»، ومنعها من اقتناء 100 طائرة كانت طلبتها في إطار المشروع.
وذكرت السفارة الأميركية في تغريدة على «تويتر»: «تسلمت القوات البرية التركية، الأربعاء، 4 مروحيات أميركية من طراز «بوينغ سي إتش 47 إف شينوك» في ميناء إزمير (غرب تركيا)». وأضافت: «تركيا الآن لديها 11 مروحية من هذا الطراز الذي يعد الأحدث، والأكثر تقدماً بين الطائرات ذات الأجنحة الدوارة المتوفرة.
في الوقت ذاته، لا تزال أزمة تسلم تركيا معدات «إس 400» تخيم على العلاقات مع الولايات المتحدة رغم تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الجمعة الماضي، التي قال فيها إنه «لا يلوم تركيا على شراء نظام دفاع صاروخي روسي بعد أن رفضت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما منحها منظومة باتريوت الأميركية». وترى تركيا أن الولايات المتحدة لا يمكنها استبعادها من مشروع الناتو لتطوير المقاتلة «إف 35» بحسب ما صرح مستشار الصناعات الدفاعية بالرئاسة التركية إسماعيل دمير.
وكانت الولايات المتحدة حذرت تركيا، مراراً، من شراء أنظمة الدفاع الصاروخية الروسية، لأنها تتعارض مع أسلحة حلف الناتو، وقد تحاول روسيا استغلال صواريخها في تركيا للتجسس على طائراتها من طراز «إف 35». وأكد دمير أن الولايات المتحدة ليس لها أي حق قانوني في منع تركيا من المشاركة في برنامج المقاتلات «إف 35»، حيث أوفت تركيا بكل التزاماتها تجاه البرنامج. وتابع: «لقد نقلنا رغبتنا في البقاء في البرنامج للإدارة الأميركية، وفي حال تم نقل موظفي البرنامج لن ندفع مقابل ذلك».
كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان رد على قرار الإدارة الأميركية بإبعادها من مشروع «إف 35» بأن بلاده ستتوجه لشراء مقاتلات من مكان آخر، إذا لم تسمح لها الولايات المتحدة بشراء مقاتلاتها «إف 35»؛ مشيراً في الوقت ذاته إلى أن تركيا ستبدأ استخدام المنظومة الروسية في أبريل (نيسان) المقبل. وتمنى إردوغان أن يتحلى المسؤولون الأميركيون «بالعقلانية» فيما يخص مسألة العقوبات، قائلاً: «لا يمكن لأي عقوبة أن تثني تركيا عن أولوية أمنها. نحن في طريقنا نحو إيجاد حل دائم للإرهاب».
ولم يقرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعد ما إذا كانت عقوبات بموجب قانون «مكافحة أعداء أميركا بالعقوبات» (كاتسا) ستطبق على تركيا. لكن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قال منذ أيام إن «هناك مزيداً من العقوبات التي من الممكن فرضها، ولكن بصراحة، الأمر الذي نوده فعلاً هو ألا يتم تفعيل منظومة (إس 400)»، مضيفاً: «هذا هو هدفنا». ولفت إلى أن واشنطن طلبت هذا الأمر من تركيا مراراً وتكراراً. وقال: «هذا ما تحدثنا به مع الأتراك طوال أشهر. قلنا لهم بكل بساطة: هذا لا يتوافق مع مقاتلات (إف 35)». ودعا بومبيو أنقرة إلى إعادة التفكير في قرارها، مضيفاً: «نحن نعمل جميعاً. الكل يعمل معاً من أجل أن نقوم بما في وسعنا... لقد أوضحنا للأتراك أن مسألة تفعيل (إس 400) غير مقبولة». وأظهر ترمب موقفاً متردداً بشأن فرض عقوبات على تركيا في أكثر من مناسبة، حتى عند إعلان واشنطن عن بدء إخراج تركيا من برنامج إنتاج «إف 35» الأسبوع قبل الماضي. وألقى باللوم على إدارة أوباما في هذا الشأن، مشيراً إلى أنها المسؤولة عن عدم بيع تركيا لمنظومة الدفاع الجوي الأميركية «باتريوت». وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنه لا وجود لجدول زمني لفرض عقوبات محتملة ضد تركيا، لشرائها أسلحة روسية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس، إن مسألة تطبيق عقوبات ضد تركيا وفق قانون مكافحة أعداء أميركا بالعقوبات (كاتسا)، لا تزال موضوع مشاورات بين الرئيس ترمب ووزير الخارجية مايك بومبيو. ولفتت إلى أن تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وتلعب دوراً رئيسياً في الحرب على تنظيم داعش الإرهابي، وأن واشنطن تواصل إجراء محادثات دبلوماسية مع أنقرة.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.