اتفاق سوداني على أساسيات «الإعلان الدستوري»

4 قتلى خلال مظاهرات حاشدة طالبت بـ«القصاص العادل»

احتجاجات حاشدة عمت شوارع الخرطوم ومدن سودانية تطالب بالقصاص لشهداء الثورة (أ.ف.ب)
احتجاجات حاشدة عمت شوارع الخرطوم ومدن سودانية تطالب بالقصاص لشهداء الثورة (أ.ف.ب)
TT

اتفاق سوداني على أساسيات «الإعلان الدستوري»

احتجاجات حاشدة عمت شوارع الخرطوم ومدن سودانية تطالب بالقصاص لشهداء الثورة (أ.ف.ب)
احتجاجات حاشدة عمت شوارع الخرطوم ومدن سودانية تطالب بالقصاص لشهداء الثورة (أ.ف.ب)

على وقع حشود هادرة طافت شوارع العاصمة السودانية ومدن أخرى تطالب بالقصاص العادل لـ{شهداء الثورة}، أعلن المجلس العسكري الانتقالي و«قوى إعلان الحرية والتغيير» أنهما تجاوزا الخلافات الرئيسية في وثيقة الإعلان الدستوري التي ستُحكم بموجبها الفترة الانتقالية الممتدة لثلاث سنوات، متوقعين الوصول إلى اتفاق شامل ونهائي في أسرع وقت.
وأعلن الجانبان أن اللجنة القانونية الفنية المشتركة تجاوزت معظم القضايا الخلافية بما في ذلك معضلة نسبة تمثيل «الحرية والتغيير» في المجلس التشريعي (67%)، وحصانات رئيس وأعضاء المجلس السيادي. وقال القيادي في «قوى الحرية والتغيير» وعضو اللجنة القانونية الفنية المشتركة ساطع الحاج، في مؤتمر صحافي أمس، إن التفاوض مع المجلس العسكري على الإعلان الدستوري سيُستأنف اليوم (أمس)، وأضاف: «الاتفاق النهائي أصبح وشيكاً».
وأوضح الحاج أن الطرفين توافقا على تكوين لجنة وطنية مستقلة تحقق في مقتل المتظاهرين السلميين في أثناء عملية فض الاعتصام وغيرها، وعلى تكوين مجلس السيادة وصلاحياته، ومجلس الوزراء وصلاحياته، والاتفاق على حصانات «إجرائية» لأعضاء المجلس السيادي والمجلس التشريعي وتُرفع بقرار من الأخير، وهي الخلافات الرئيسية.
وحسب الحاج، فإن القضايا الخلافية المتبقية تتمثل في: النص على قوات الدعم السريع ضمن القوات المسلحة في الوثيقة الدستورية، وسيادة المجلس العسكري على أربع مفوضيات، وإعادة هيكلة القوات المسلحة والنظامية، مقللاً من الخلافات حولها.
من جهة أخرى، قالت لجنة أطباء السودان المركزية إن 4 محتجين قُتلوا بإطلاق الرصاص الحي عليهم. وعلمت «الشرق الأوسط» أن شخصين آخَرين أصيبا بالرصاص.
وكان خمسة أشخاص بينهم أربعة تلاميذ، قد لقوا مصرعهم بالرصاص، الاثنين الماضي، قبل أن يلحق بهم السادس، الثلاثاء، متأثراً بجراحه، فيما أُصيب 63 آخرون، وذلك على خلفية مظاهرات احتجاجية بسبب ندرة الخبز والوقود في مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان (360 كيلومتراً غرب الخرطوم).
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.