«العسكري السوداني» يعلن التعرف على قاتلي الطلاب في مدينة الأبيض

مظاهرات طلابية في الخرطوم تندد بأحداث مدينة الأبيض (أ.ف.ب)
مظاهرات طلابية في الخرطوم تندد بأحداث مدينة الأبيض (أ.ف.ب)
TT

«العسكري السوداني» يعلن التعرف على قاتلي الطلاب في مدينة الأبيض

مظاهرات طلابية في الخرطوم تندد بأحداث مدينة الأبيض (أ.ف.ب)
مظاهرات طلابية في الخرطوم تندد بأحداث مدينة الأبيض (أ.ف.ب)

كشف الفريق أول ركن جمال الدين عمر محمد إبراهيم عضو المجلس العسكري الانتقالي السوداني ورئيس لجنة الأمن والدفاع بالمجلس اليوم (الخميس) أنه تم التعرف على مرتكبي حادثة مدينة الأبيض والتي قُتل فيها 6 أشخاص منهم 5 طلاب.
وقال إبراهيم في بيان ألقاه اليوم بمدينة الأبيض بحضور أعضاء اللجنة ووالي شمال كردفان المكلف اللواء ركن الصادق الطيب عبد الله إن القوة التي كانت تحرس البنك السوداني الفرنسي هي التي قامت بإطلاق الرصاص الحي، يوم (الاثنين) الماضي مما أدى إلى مقتل 6 متظاهرين.
ولفت إبراهيم في تصريحاته التي نقلتها وكالة الأنباء السودانية إلى أن الجرحى وعددهم 20 موجودون بمستشفى الأبيض، فيما غادر عدد منهم إثر تلقيهم العلاج.
وأوضح رئيس لجنة الأمن والدفاع بالمجلس العسكري أنه تم التحفظ على جميع أفراد الحراسة، وهم سبعة أفراد، وحسب توجيه قيادة الدعم السريع تم رفدهم من القوة وتسليمهم للنيابة العامة بولاية شمال كردفان وذلك لإكمال الإجراءات والمحاكمة.
وقال إبراهيم إن قيادة المجلس العسكري الانتقالي وجهت بالإسراع في تكملة الإجراءات القانونية ومحاكمة المتهمين الذين تسببوا في هذه الأحداث «المؤسفة»، مؤكدا على أنه «ليس هناك أحد أكبر من القانون».
وحمَّل رئيس لجنة الأمن والدفاع بالمجلس العسكري بعض عناصر لجنة المعلمين التابعة لاتحاد المهنيين مسؤولية الأحداث التي وقعت بمدينة الأبيض، قائلا إنه تأكد ضلوع مجموعة من الشباب قاموا بإخراج طلاب المدارس بالقوة وبتحريض مباشر من اثنين من المعلمين يتبعان لجنة المعلمين التابعة لتجمع المهنيين السودانيين، وجار اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهما.
وكان رئيس المجلس العسكري السوداني عبد الفتاح البرهان، قد أكد أنّ مقتل متظاهرين في مسيرة (الاثنين) في الأبيض، كبرى مدن ولاية شمال كردفان، يعتبر «جريمة غير مقبولة»، على ما ذكر التلفزيون الرسمي السوداني. كما قررت السلطات السودانية منذ (الثلاثاء) إغلاق المدارس في أرجاء البلاد حتى إشعار آخر.



اليمن يطالب بحزم أممي لوقف تهريب الأسلحة إلى الحوثيين

وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني استقبل في الرياض رئيس بعثة الحديدة مايكل بيري (سبأ)
وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني استقبل في الرياض رئيس بعثة الحديدة مايكل بيري (سبأ)
TT

اليمن يطالب بحزم أممي لوقف تهريب الأسلحة إلى الحوثيين

وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني استقبل في الرياض رئيس بعثة الحديدة مايكل بيري (سبأ)
وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني استقبل في الرياض رئيس بعثة الحديدة مايكل بيري (سبأ)

شدد وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني على ضرورة اتخاذ إجراءات أممية حازمة لمنع تهريب الأسلحة إلى الحوثيين، وعلى إسناد جهود الحكومة في بلاده لنزع الألغام التي زرعتها الجماعة بكثافة في محافظة الحديدة.

وفي حين تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة باتجاه إسرائيل، أتت تصريحات الزنداني خلال استقباله في الرياض، الأحد، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، اللواء متقاعد مايكل بيري.

وذكر الإعلام الرسمي اليمني أن وزير الخارجية اطلع من المسؤول الأممي، على نشاط البعثة والقضايا المتصلة بمهامها، ومسار مواءمة عملها وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

ونقلت وكالة «سبأ» الحكومية أن الوزير الزنداني تطرق إلى التهديدات الحوثية للملاحة الدولية، مشدداً على ضرورة اتخاذ مواقف حازمة من عمليات تهريب الأسلحة إلى ميليشيات الحوثي، مع تأكيده على أهمية عمل البعثة الأممية على إسناد جهود الحكومة لنزع الألغام التي زرعتها الميليشيات بكثافة وعشوائية في الحديدة.

ونسبت الوكالة الحكومية إلى المسؤول الأممي أنه عبَّر عن تقديره لتعاون ودعم الحكومة والسلطات المحلية في المديريات المحررة من الحديدة، وأنه أكد التزام البعثة بالعمل وفقاً لقرار ولايتها واستعدادها لمعالجة كافة التحديات والإشكاليات بالشراكة مع الحكومة اليمنية.

وسبق أن دعت الحكومة اليمنية البعثة الأممية الخاصة بالحديدة والمنشأة عقب اتفاق استوكهولم في أواخر 2018 إلى نقل مقرها إلى المناطق المحررة لكي تستطيع ممارسة دورها بعيداً عن ضغوط الحوثيين الذين يسيطرون على معظم مناطق الحديدة وعلى موانئها.

وتتهم الحكومة اليمنية الجماعة الحوثية باستغلال موانئ الحديدة وسواحلها لاستقبال الأسلحة المهربة من إيران إلى جانب النفط الإيراني، فضلاً عن استخدام المحافظة لشن الهجمات البحرية ضد السفن والتعاون مع الجماعات الإرهابية في القرن الأفريقي.

هجمات حوثية

في سياق الهجمات الحوثية باتجاه إسرائيل، تبنت الجماعة، مساء السبت، تنفيذ عملية عسكرية ضد هدف حيوي إسرائيلي في إيلات، بعدد من الطائرات المسيَّرة، وفق بيان لمتحدثها العسكري يحيى سريع.

وبحسب البيان الحوثي، حققت الهجمات أهدافها، وهو ما لم يؤكده الجيش الإسرائيلي، الذي عادة ما يشير إلى الهجمات القادمة من اتجاه اليمن.

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة زعموا أنها استهدفت تل أبيب (أ.ف.ب)

وفي حين توعد المتحدث العسكري الحوثي باستمرار الهجمات حتى توقف العمليات الإسرائيلية في غزة ولبنان، كان زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي تبنى، الخميس الماضي، في خطبته الأسبوعية تنفيذ عمليات عسكرية بـ29 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيَّرة، خلال أسبوع.

وزعم الحوثي أن جماعته شنت هجمات باتجاه العمق الإسرائيلي، وباتجاه سفن أميركية حربية في البحر الأحمر والبحر العربي، وأن الهجمات أجبرت حاملة الطائرات «إبراهام لينكولن» على الابتعاد من موقعها في البحر العربي مئات الأميال.

وبخصوص هجمات واشنطن، في الأسبوع الماضي، على مواقع الجماعة، قال الحوثي إن الضربات التي طالت محافظات عدة، لم يكن لها أي تأثير على قدرات جماعته العسكرية.

ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تبنّت الجماعة الحوثية قصف أكثر من 200 سفينة، في سياق مزاعمها لمناصرة الفلسطينيين في غزة. وأدت الهجمات في البحر الأحمر إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، ومقتل 3 بحارة، وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

واشنطن استخدمت مقاتلات «إف 35» في ضرب مواقع الحوثيين (الجيش الأميركي)

ورداً على التصعيد، فإن الجماعة تلقت نحو 800 غارة غربية بقيادة أميركا، أملاً في الحد من قدرتها على شن الهجمات البحرية. وإلى ذلك استهدفت إسرائيل مرتين مواقع خاضعة للجماعة في محافظة الحديدة من بينها مستودعات الوقود رداً على الهجمات.

وتقول الحكومة اليمنية إن الضربات الغربية ضد الجماعة غير مجدية، وإن الحل الأنجع هو دعم القوات الشرعية لاستعادة الحديدة وموانئها، وصولاً إلى إنهاء الانقلاب الحوثي، واستعادة العاصمة المختطفة صنعاء.