تفاعلت تداعيات أحداث مدينة الأُبيّض السودانية التي شهدت، الاثنين الماضي، مقتل 6 متظاهرين، بينهم 5 طلاب، لتهدد بتعطيل مسار التسوية السياسية بين المجلس العسكري الانتقالي و«قوى الحرية والتغيير».
وتظاهر مئات في شوارع الأبيض، أمس، تنديداً بمقتل الطلاب. وأعلن الحزب الشيوعي السوداني المنضوي في التحالف المعارض، انسحابه من التفاوض مع المجلس العسكري، وتعهّد بـ«العمل على إسقاطه»، فيما دعا «تجمع المهنيين السودانيين» إلى مليونية، اليوم، تحت شعار «القصاص العادل»، للاحتجاج على أحداث الأبيض، ورفض تشكيل المجلس العسكري لجنة للتحقيق فيها.
وحذرت الوساطة الأفريقية من أي تباطؤ أو تلكؤ في عودة «قوى إعلان الحرية والتغيير» والمجلس العسكري الانتقالي إلى التفاوض، وتسريع إقرار الإعلان الدستوري لمنع البلاد من الانزلاق إلى الفوضى، لكنها شددت على محاسبة مرتكبي جريمة الأبيض. وقال وسيط الاتحاد الأفريقي محمد الحسن ولد لبات في مؤتمر صحافي، أمس، إن «أي تباطؤ قد ينجم عنه، ليس الاحتقان فقط، بل قد يلحق أضراراً كبيرة بالبلد والثورة والمنطقة والقارة الأفريقية».
وطالب ولد لبات المجلس العسكري و«قوى الحرية والتغيير» بتسريع إكمال توقيع الإعلان الدستوري، متوقعاً أن يعود الطرفان إلى مائدة التفاوض في أقرب وقت بعد إكمال اللجنة القانونية الفنية مناقشة وثيقة الإعلان الدستوري، والمصادقة عليها. وأضاف: «نعتبر استكمال المصادقة على المرسوم الدستوري أكثر الاستعجالات إلحاحاً، ونهيب بالأطراف والشعب والنخب أن يعوا هذا الاستعجال، وأن يتصرفوا وفقاً له، لأنه يخدم المصالح الوطنية».
إلى ذلك، أجَّلت محكمة أولى جلسات محاكمة الرئيس المعزول عمر البشير إلى منتصف أغسطس (آب) الحالي، استجابة لطلب هيئة الدفاع عنه «استناداً إلى الأوضاع النفسية وظرفه الإنساني المتمثل بوفاة والدته قبل يومين».
...المزيد
«أحداث الأبيض» تهدد التسوية السودانية
تحذير أفريقي من انهيار المفاوضات... وإرجاء محاكمة البشير بعد وفاة والدته
«أحداث الأبيض» تهدد التسوية السودانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة