أظهرت بيانات نشرتها الوكالة الاتحادية الألمانية للعمل، أمس (الأربعاء)، أن البطالة في البلاد ارتفعت بنسبة 0.1 في المائة إلى 5 في المائة في يوليو (تموز) الماضي.
وذكرت الوكالة، ومقرها نورنبرج، أن عدد العاطلين عن العمل في أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي ارتفع هذا الشهر إلى 2.275 مليون شخص، بزيادة قدرها 59 ألف عاطل عن الشهر السابق، لكن بتراجع بـ49 ألفاً عن الشهر نفسه من العام الماضي.
وقال دانيال تيريزنباخ، المسؤول بالوكالة، في المؤتمر الصحافي الشهري أمس في نورنبرج، إن «البطالة والعمالة المنقوصة ارتفعت لأسباب على رأسها العطلة الصيفية». وأضاف أن «طلب الشركات لتوظيف عمالة جديدة تراجع بصورة طفيفة».
وتسبب خفوت النمو الاقتصادي في ألمانيا في جعل المستهلكين أكثر حرصاً في إنفاق الأموال. فبحسب دراسة المناخ الاستهلاكي، التي يعدها معهد أبحاث السوق «جي إف كيه» شهرياً، تراجع المزاج الشرائي للمستهلكين في ألمانيا في يوليو الماضي للشهر الثالث على التوالي.
وذكر المعهد الثلاثاء في مدينة نورنبرغ، أن «مزاج المستهلكين يعكس هذا الشهر صورة أقل تفاؤلية». وتوقع المعهد تراجعاً في المناخ الاستهلاكي في أغسطس (آب) الحالي بمقدار 0.1 نقطة إلى 9.7 نقطة، بعدما بلغ المؤشر 9.8 نقطة في يوليو الماضي، وهي أدنى قيمة يتم تسجيلها منذ أبريل (نيسان) عام 2017.
وقال خبير الاستهلاك لدى المعهد، رولف بوركل، إنه رغم المثبطات الحالية يظل الطلب الداخلي في هذا العام دعامة مهمة للنشاط الاقتصادي الألماني. ويتوقع بوركل أن ترتفع نفقات الاستهلاك للأفراد على مدار هذا العام بأكمله بنسبة نحو 1.5 في المائة، مقابل زيادة قدرها 1.1 في المائة عام 2018.
وفي سياق منفصل، أشار تقرير آخر إلى أن نحو 650 ألف شخص في ألمانيا لم يكن لديهم مسكن خاص بهم عام 2017، وأن معظم هؤلاء كانوا يعيشون في مبيت اضطراري.
وحسب تقديرات رابطة العمل الاتحادية للمساعدة في العثور على مسكن، في تقريرها الذي نشرته مجموعة صحف «فونكه» الثلاثاء، فإن نحو 48 ألف شخص في ألمانيا يعيشون بلا مأوى.
ووفقاً للتقرير، فإنه كان هناك من بين المشردين الذين تم حصرهم، أيضاً، 375 ألف طالب لجوء معترف بهم، ولاجئون يعيشون في مساكن معدة للاجئين ومنشآت تم تخصيصها على مستوى الولايات الألمانية، لإيواء اللاجئين بشكل مؤقت.
وفي حالة خصم أعداد اللاجئين من الإحصاء يتبقى نحو 275 ألف إنسان، كانوا يعيشون عام 2017 من دون مسكن في ألمانيا. وتقدر الرابطة عدد الأطفال والناشئة بين الأشخاص الذين لا يمتلكون مسكناً بنسبة 8 في المائة، حيث كان قرابة 22 ألف طفل يعيشون عام 2017 في ألمانيا من دون مسكن.
وكان كثير من مواطني الدول الأخرى بالاتحاد الأوروبي، وبخاصة من دول شرق أوروبا، يعيشون بين المشردين البالغ عددهم نحو 48 ألف إنسان، والذين لا يعيشون في أماكن مبيت خصصتها الدولة، بل يعيشون في الشارع. وأوضحت الرابطة في تقريرها، أن «التشرد في الشوارع» تأثر بقوة من خلال الهجرة من دول الاتحاد الأوروبي إلى ألمانيا.
وشددت فيرينا روزينكه، المديرة التنفيذية للرابطة، على ضرورة تخصيص نسبة من المساكن الاجتماعية للمشردين، وقالت إن هناك حاجة إلى 80 ألفاً إلى 100 ألف مسكن اجتماعي جديد سنوياً في ألمانيا، إضافة إلى 100 ألف شقة أخرى في متناول شديدي الفقر.
وفقاً لبيانات معهد الاقتصاد الألماني، فإنه تم الانتهاء عام 2018 من تجهيز 287 ألف شقة على مستوى ألمانيا، لكن لا يزال هناك في المدن الكبيرة نقص هائل في المساكن، في حين أن هناك بيوتاً غير مأهولة وفائضاً في المعروض، في المدن الصغيرة وفي المناطق الريفية.
وأشار الاتحاد الألماني للشركات المستثمرة في تأجير المساكن وفي العقارات، مؤخراً، إلى أنه لا يمكن توفير سوى نصف المساكن ذات الإيجار المخفض، وعدد أقل من ذلك من المساكن الاجتماعية.
البطالة في ألمانيا ترتفع إلى 5%
ثقة المستهلكين تواصل التدهور
البطالة في ألمانيا ترتفع إلى 5%
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة