النشرة المسائية من «الشرق الأوسط أونلاين»https://aawsat.com/home/article/1838191/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B4%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%86-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D8%A3%D9%88%D9%86%D9%84%D8%A7%D9%8A%D9%86%C2%BB
مصر: التحقيق في رفض منتجع بسيناء استقبال سائح إسرائيليhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5132782-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82-%D9%81%D9%8A-%D8%B1%D9%81%D8%B6-%D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AC%D8%B9-%D8%A8%D8%B3%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D8%A7%D9%84-%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D8%AD-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A
مصر: التحقيق في رفض منتجع بسيناء استقبال سائح إسرائيلي
شواطئ جنوب سيناء تجتذب السياح الإسرائيليين (الشرق الأوسط)
فتحتْ السلطات المصرية تحقيقاً بشأن «رفض أحد المنتجعات في مدينة دهب بجنوب سيناء استقبال سائح إسرائيلي»، حسب ما كشفه مسؤول مصري لـ«الشرق الأوسط».
وكانت تقارير صحافية إسرائيلية أفادت بأن سائحاً إسرائيلياً يُدعى يهودا شليزنجر، يسافر كثيراً إلى سيناء بمصر، تم إخباره بأنه لم يعد بإمكانه الإقامة في منتجع سبق أن زاره لأنه «إسرائيلي».
وحسب التقارير، حاول شليزنجر، البالغ من العمر 38 عاماً، حجز إجازة في «روكسي» (Rocksea)، وهو مخيم ساحلي أقام فيه مرتين سابقاً، لكنه تلقى رداً عبر البريد الإلكتروني يبلغه بأن «المواطنين الإسرائيليين غير مرحب بهم حالياً بسبب الوضع الحساس».
السائح الإسرائيلي قال إنه شعر بصدمة لرفض استقباله (صحف إسرائيلية)
ونقلت التقارير عن شليزنجر قوله: «أزور سيناء منذ أكثر من عقد، عادة في فترة عيد الفصح وعيد العرش... لا تزال معظم الأماكن ترحب بي بحفاوة. كنت أرغب بالعودة إلى (روكسي) لتنظيمه الجيد وشاطئه الجميل، ولأنني أعرف مالكته، روكسي، وطاقم العمل، ولكن عندما تواصلت معه عبر البريد الإلكتروني للحجز، تلقيت رداً مفاجئاً».
وأوضح أن إدارة المنتجع كتبت: «نظراً للوضع الحساس للغاية الحالي والمخاوف التي يبديها بعض ضيوفنا المحليين، نعتقد أن الوقت غير مناسب لاستضافة زوار من إسرائيل».
ونشر شليزنجر صورةً من البريد الذي وصله من المنتجع، وتضمنت أنه «يُرجى العلم أن هذا القرار ليس شخصياً، ولا يستند إلى أي شكل من أشكال التمييز. إنه ببساطة انعكاس للأجواء المتوترة على الأرض حالياً، والتي علينا التعامل معها بحذر حرصاً على سلامة وراحة الجميع».
صورة من البريد الإلكتروني الذي قال السائح الإسرائيلي إنه تلقاه من إدارة المنتجع
وزعم شليزنجر أن الرد جاء من مدير مصري، مضيفاً: «إنه أمرٌ مُثيرٌ للغضب. كيف يُرسلون لي بريداً إلكترونياً يُفيد بأنهم لا يقبلون الإسرائيليين ويدّعون أن الأمر ليس شخصياً؟ إنه أمرٌ شخصيٌّ للغاية. هذا مُوجّهٌ لجميع الإسرائيليين»، مؤكداً في الوقت نفسه أن «البدو في سيناء يرحبون بنا دائماً»، حسب تعبيره.
ورد السائح الإسرائيلي على إدارة المنتجع في رسالة إلكترونية قائلاً: «هذا قرار مروع، فعلى حد علمي هناك اتفاقية سلام بين إسرائيل ومصر».
وأثارت قصة هذا السائح جدلاً في إسرائيل، ونقلت التقارير الإسرائيلية أن إدارة «منتجع روكسي» أرسلت رداً على هذا الجدل جاء فيه: «أولاً وقبل كل شيء، نأسف بشدة لأن رسالتنا تسببت في أي ضرر - لم يكن هذا قصدنا أبداً. كان ردنا يهدف فقط إلى ضمان سلامة وراحة ورفاهية جميع ضيوفنا خلال فترة حساسة للغاية. وللأسف، يعكس هذا التوتر والاستقطاب الذي ذكرناه».
وتوجهت «الشرق الأوسط» إلى إدارة «منتجع روكسي» للاستفسار عن أسباب هذا القرار، فأوضح أحد المسؤولين بالمنتجع (رافضاً ذكر اسمه) أن «من كتبت هذا البريد هي روكسي وهي سيدة ألمانية مالكة للمكان، ولا نعلم تفاصيل الأمر، خاصة أن هناك حالياً 5 سياح إسرائيليين بالمنتجع».
وسعت «الشرق الأوسط» للاتصال بروكسي، لكنها طلبت إرسال أي استفسارات عبر البريد الإلكتروني مع وعد بالرد عليها، ولم تفعل حتى كتابة هذه السطور.
منتجع روكسي في نويبع مملوك لثلاثة ألمان (موقع المنتجع)
بدوره كشف رئيس الإدارة المركزية للمنشآت الفندقية والمحال والأنشطة السياحية بمصر، محمد عامر، لـ«الشرق الأوسط»، أنه «تم فتح تحقيق في الواقعة لكشف جميع ملابساتها»، مشيراً إلى أن «المكان المذكور غير مرخص ضمن المنشآت السياحية من وزارة السياحة، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بشأنه بعد التحقيق في الواقعة المذكورة».
وأوضح عامر: «المنشآت السياحية في سيناء، خصوصاً في طابا ونويبع بها مئات بل آلاف السائحين من إسرائيل حالياً، ويتم استقبالهم دوماً مثل أي سياح من أي دولة، لأن هناك اتفاق سلام بين مصر وإسرائيل، كما أن أنشطة السياحة ليست لها علاقة بأي أمور سياسية مطلقاً».
وأكد أن «القانون واضح بأنه لا تمييز على أساس اللون والعرق والجنس، ولا أي شيء آخر، وأي منشأة تفعل ذلك يصل الأمر إلى إلغاء الترخيص الخاص بها ومنعها من مزاولة النشاط».
وحسب المعلومات التي جمعتها «الشرق الأوسط»، فإن «روكسي» هو مخيم شاطئي في نويبع مملوك لفتاتين وشاب من ألمانيا هم روكسي وريكاردا ومايكل، ويزاول المخيم نشاطه منذ سنوات بالتنسيق مع سكان المنطقة من البدو كالعديد من المخيمات الأخرى في نوبيع وطابا التي تعمل في الأغلب دون ترخيص.
تجدر الإشارة إلى أن التقارير أفادت بأن سيناء استقبلت خلال الأيام الماضية نحو 40 ألف إسرائيلي لقضاء إجازة عيد الفصح، مع تأكيدات مصرية بأنهم مرحب بهم مثل جميع الجنسيات الأخرى.