«أمازون» تطلق من البحرين «مركز الحوسبة السحابية} في المنطقة

«أمازون» تطلق من البحرين «مركز الحوسبة السحابية} في المنطقة
TT

«أمازون» تطلق من البحرين «مركز الحوسبة السحابية} في المنطقة

«أمازون» تطلق من البحرين «مركز الحوسبة السحابية} في المنطقة

أعلنت «أمازون ويب سيرفيسز (AWS)» التابعة لشركة «أمازون» العالمية، أمس، إطلاق «منطقة أمازون ويب سيرفيسز في الشرق الأوسط (البحرين)» (AWS Region) الجديدة، والتي توفر 69 موقعاً في 22 منطقة جغرافية حول العالم.
وسيمكن المركز المطورين والشركات الناشئة والكبرى والحكومات والمؤسسات التعليمية وغيرها، من الاستفادة من تقنيات الحوسبة السحابية المتقدمة التي تقدمها «AWS» الجديدة لتشغيل تطبيقاتهم وتقديم خدماتهم للمستخدمين النهائيين في مختلف أنحاء المنطقة من خلال مراكز البيانات الموجودة في الشرق الأوسط.
قال إندي جاسي، الرئيس التنفيذي لشركة «أمازون ويب سيرفيسز»: «تمتلك تكنولوجيا الحوسبة السحابية القدرة على دفع جهود التحول الرقمي في منطقة الشرق الأوسط». وأضاف: «اليوم نقوم بإطلاق بنية تحتية تقنية متطورة وآمنة تتماشى مع حجم مناطق مراكز بيانات (أمازون ويب سيرفيسز) الأخرى حول العالم». وتابع: «تشهد تقنيات (AWS) طلباً كبيراً في الشرق الأوسط مثل الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة وتحليلات البيانات وإنترنت الأشياء وغيرها الكثير، ونتطلع لرؤية كيف ستمكِّن تقنياتنا السحابية طرقاً جديدة للحكومات لتعزيز التفاعل مع المواطنين، وللشركات لدعم الابتكار في المراحل القادمة من النمو، ولرواد الأعمال لتمكينهم من بناء الشركات والتنافس على نطاق عالمي».
وتتكون «منطقة أمازون ويب سيرفيسز في الشرق الأوسط (البحرين)» من ثلاثة «مواقع لتوافر الخدمات» يضم كل منها مركز بيانات واحداً على الأقل وتوجد في مواقع جغرافية منفصلة مع مسافة كافية للحد من مخاطر وقوع حدث واحد يؤثر على استمرارية العمل، إلا أن المراكز الثلاثة قريبة بما فيه الكفاية لتقدم زمن استجابة منخفضاً للتطبيقات عالية التوافر.
وحسب الشركة فإن مراكز «أمازون ويب سيرفيسز» تتميز باتباع أعلى معايير الأمن والامتثال وحماية البيانات، كذلك وجود مصدر مستقل للأمن والاتصال بشبكات مدعمة تتميز بزمن استجابة منخفض للغاية. ويمكن لعملاء «AWS» تصميم تطبيقات يتم تشغيلها في مواقع توافر متعددة بهدف تحقيق أكبر قدر من التعامل مع الأعطال.
بدورها تعد تيريزا كارلسون، نائبة رئيس قسم القطاع العام العالمي في «أمازون ويب سيرفيسز(AWS)»، أن دور تكنولوجيا الحوسبة السحابية هو فتح فرص كبيرة، للشركات والأفراد والحكومات حول العالم، وتضيف: «لم تعد الشركات تتنافس على مستوى تكنولوجيا المعلومات، لكنها تتنافس على إسعاد العملاء وتقديم أفضل المنتجات».
وتشير كارلسون إلى أن الحوسبة السحابية أسهمت في تسهيل التكنولوجيا تماماً، حيث يمكن لأي شخص لديه بعض المعرفة الأساسية بتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى فكرة مبتكرة وبطاقة ائتمان، الوصول إلى الحوسبة السحابية التي توفر خدمات التكنولوجيا عالمية المستوى حسب الطلب.
وأكدت أن الحوسبة السحابية تمنح الشركات الصغيرة القدرة على المنافسة بطرق كانت مكلفة للغاية ومستحيلة في الماضي، كما تمنح الشباب من سكان منطقة الشرق الأوسط فرصاً غير محدودة للابتكار والقدرة على بناء أعمال تسهم في النمو الاقتصادي.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.