إرجاء مفاوضات السودان... وتنديد أممي بأحداث «الأبيض»

«العسكري» عدَّ مقتل الطلاب «جريمة»... واتهامات لـ«الدعم السريع»

جانب من احتجاجات الطلاب في العاصمة الخرطوم أمس (تصوير: أحمد مصطفى)
جانب من احتجاجات الطلاب في العاصمة الخرطوم أمس (تصوير: أحمد مصطفى)
TT

إرجاء مفاوضات السودان... وتنديد أممي بأحداث «الأبيض»

جانب من احتجاجات الطلاب في العاصمة الخرطوم أمس (تصوير: أحمد مصطفى)
جانب من احتجاجات الطلاب في العاصمة الخرطوم أمس (تصوير: أحمد مصطفى)

ألغيت جلسة المفاوضات التي كانت مقررة أمس بين تحالف «قوى الحرية والتغيير» و«المجلس العسكري الانتقالي» في السودان، بينما تظاهر طلاب في الخرطوم احتجاجاً على مقتل خمسة من زملائهم خلال مسيرة في مدينة الأبيض، أول من أمس.
وفيما وجّه المتظاهرون أصابع الاتهام لقوات «الدعم السريع» التي يقودها نائب رئيس المجلس العسكري الفريق محمد حمدان دقلو الملقب بـ«حميدتي»، ندد رئيس المجلس الفريق أول عبد الفتاح البرهان بالحادث واعتبره «جريمة»، داعياً إلى محاسبة القتلة.
وعلى أثر أحداث مدينة الأبيض ومقتل الطلاب، دعا الكثيرون لتعليق التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي، لكن تعليق التفاوض لم يجد إجماعاً من {قوى الحرية والتغيير}، وقال القيادي فيها، محمد الصادق، لـ«الشرق الأوسط»: «لم ندعُ لتعليق التفاوض بل لوقفه مؤقتاً».
من جهتها، نددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بإطلاق النار على الطلاب المتظاهرين، ودعت السلطات إلى التحقيق في الحادثة.
...المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»