أظهر لقاء الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أمس، توافقاً ثنائياً بشأن «أهمية تكثيف جهود استئناف مفاوضات عملية السلام وفق المرجعيات الدولية، ومبادرة السلام العربية، على أساس حل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
وبحث الرئيس المصري والعاهل الأردني، في القاهرة، أمس، «تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعلاقات الثنائية بين الجانبين، وسبل النهوض بمستويات التعاون المشترك». وكانت المشاورات ضمن لقاء قصير، جمعهما قبيل توجه، الملك عبد الله الثاني إلى تونس للعزاء في وفاة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي.
وتعلن القاهرة تمسكها بـ«حل الدولتين» في إطار تسوية القضية الفلسطينية، فيما تقول الإدارة الأميركية إنها تستبعد المصطلح من خطتها المرتقبة لـ«السلام».
وفي منتصف الشهر الجاري، أعلن جيسون غرينبلات، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط استبعاد مصطلح «حل الدولتين» من خطة السلام، لكن الرئيس المصري، قال في أعقاب ذلك، إن موقف بلاده «واضح بشأن التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني وفق المرجعيات والمقررات الدولية، وحل الدولتين».
وشاركت مصر، الشهر الماضي، في مؤتمر «السلام من أجل الازدهار» والذي استضافته العاصمة البحرينية المنامة، وكان ضمن إجراءات أعلنتها الإدارة الأميركية لتنفيذ خطتها الجديدة للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقالت خارجية مصر، حينها، إن «وفداً مصرياً برئاسة نائب وزير المالية، سيشارك في ورشة العمل في المنامة»، مرجعة ذلك إلى «الاهتمام المصري الدائم بأي محاولات للتعامل مع التحديات الاقتصادية التي يواجهها الشعب الفلسطيني الشقيق، والالتزام الثابت بالعمل على تحقيق آماله المشروعة والحصول على كل حقوقه، وعلى رأسها الحق في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو (حزيران) عام 1967. وعاصمتها القدس الشرقية، وبما يؤدي إلى إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، ووفقاً لمقررات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام».
وكرر الرئيس المصري لمرات عدة، كان أحدثها الشهر الماضي، التأكيد على موقف بلاده بشأن خطط السلام المطروحة، وأن القاهرة «لن تقبل إلا بما يقبله الفلسطينيون».
توافق مصري ـ أردني على استئناف المفاوضات وفق «حل الدولتين»
توافق مصري ـ أردني على استئناف المفاوضات وفق «حل الدولتين»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة