يرغب الرئيس دونالد ترمب بالبدء في سحب القوات الأميركية من أفغانستان قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، كما أعلن وزير خارجيته مايك بومبيو، أمس.
وقال بومبيو، رداً على سؤال حول إمكانية خفض عدد القوات الأميركية في أفغانستان قبل الاستحقاق الرئاسي في الولايات المتحدة، في أثناء مداخلة في النادي الاقتصادي بواشنطن: «إنها التعليمات التي تلقيتها من الرئيس»، وأضاف: «قال بكل وضوح: أنهوا الحروب التي لا تنتهي، وباشروا الانسحاب».
وجاءت تصريحات بومبيو قبل ساعات قليلة من تداول تقارير إعلامية مقتل جنديين أميركيين اثنين في أفغانستان.
وكان ترمب، المرشح لولاية رئاسية ثانية، قد وعد قبل انتخابه عام 2016 بسحب القوات الأميركية من أفغانستان، لكن لدى وصوله إلى السلطة وافق على إرسال جنود أميركيين إلى البلاد، وبات عددهم حالياً 14 ألفاً.
ومنذ عام، باشرت واشنطن حواراً مباشراً غير مسبوق مع «طالبان»، للتوصل إلى اتفاق سلام يسمح ببدء الانسحاب. وأعرب ترمب مجدداً عن رغبته في وضع حد لـ«الحروب التي لا تنتهي»، لطي صفحة التدخلات العسكرية المكلفة في الخارج. وقال بومبيو: «سمحت المفاوضات بإحراز تقدم حقيقي»، معرباً عن «تفاؤله».
ويبدو أن واشنطن مصممة على تسريع مفاوضات السلام، مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي الأفغاني، نهاية سبتمبر (أيلول).
ورداً على سؤال آخر، لم يستبعد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن يترشح يوماً للرئاسة، وقال: «لم أستطع أبداً توقع وظيفتي المقبلة، وأعتقد أن الأمر ينطبق على هذا الموضوع أيضاً»، وأضاف: «لكن إذا كنت أعتقد أنني سأتمكن من أن أخدم، فلن أتردد أمام أي شيء من أجل أميركا».
وقال إنه يشعر بـ«الواجب» حيال الولايات المتحدة، مشيراً إلى سنواته الـ18 في «الخدمة الفيدرالية»، بالجيش والكونغرس، والآن بالسلطة التنفيذية، حيث كان مديراً لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) في بداية ولاية ترمب، قبل أن يعين وزيراً للخارجية.
ويبدو أن النائب السابق عن كنساس (55 عاماً)، الصقر الذي ينتمي إلى الجناح اليميني في الحزب الجمهوري، من القلائل في الإدارة الأميركية الذين يحظون بالثقة التامة لدى ترمب.
وفي حين تسري شائعات عن ترشحه في التاريخ نفسه لتمثيل ولايته كنساس في مجلس الشيوخ، نفى بومبيو ذلك، وقال: «هذا ليس مطروحاً»، وأوضح: «إنها مسألة عملية: سأخدم وزيراً للخارجية كل يوم تسنح لي فرصة القيام بذلك». وأضاف: «الرئيس هو صاحب القرار بالنسبة إلينا جميعاً. آمل أن أتمكن من تولي حقيبة الخارجية لفترة أطول».
وعلى صعيد آخر، صادق الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، على قانون لرعاية الناجين من هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، بعد أن صوت مجلس الشيوخ على الاستمرار في تمويل صندوق تعويض ضحايا الهجمات لمدة 73 عاماً، الذي يستفيد منه نحو 40 ألف من رجال الطوارئ، وغيرهم ممن تأثروا بالهجمات الإرهابية.
وأثنى ترمب، في كلمته بحديقة الزهور بالبيت الأبيض، على الذين ساهموا في إنقاذ الأرواح خلال تلك الهجمات، مؤكداً وحدة الولايات المتحدة في وجه الإرهاب والعنف. كما أدان الرئيس الأميركي حادث إطلاق النار في كاليفورنيا، الذي وقع مساء الأحد، وأسفر عن مقتل 3 أشخاص، ووجه الثناء إلى رجال الشرطة لقيامهم بقتل مطلق النار. وقال ترمب: «لقد شهد العالم بأسره قوة ومرونة رجالنا ونسائنا في إدارة المطافئ في نيويورك وشرطة نيويورك، لقد ردوا على الإرهاب بإظهار قوة المحاربين الأميركيين الحقيقية». وأمام أكثر من مائة شخص من عائلات ضحايا هجمات 9-11، أكد ترمب في كلمته: «نتعهد بالوقوف إلى جانب عائلات المتضررين اليوم، وسنقف معكم كل يوم». وبموجب القانون الذي وقعه ترمب، يتم توفير أموال في صندوق تعويض الضحايا حتى عام 2092. وبالمصادقة على هذا القانون، تكون قد انتهت معركة طويلة من قبل عائلات ضحايا الهجمات للاستمرار في الحصول على المساعدات المالية.
وتوفي 200 شخص من رجال الإطفاء بإدارة مكافحة الحرائق في نيويورك بسبب الأمراض المرتبطة بالهجمات.
ووافق مجلس الشيوخ، الأسبوع الماضي، على مشروع القانون، بتصويت 97 مقابل اعتراض اثنين. ووافق مجلس النواب على مشروع القانون، بأغلبية 402 صوت، في بداية الشهر الجاري.
ترمب يسعى لبدء الانسحاب من أفغانستان قبل الانتخابات الأميركية
وقع قانوناً لتمديد التعويضات المالية لضحايا هجمات 11 سبتمبر
ترمب يسعى لبدء الانسحاب من أفغانستان قبل الانتخابات الأميركية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة