طهران: واشنطن رفضت عرضاً إيرانياً للتفتيش الدائم مقابل رفع العقوبات

الخارجية الإيرانية
الخارجية الإيرانية
TT
20

طهران: واشنطن رفضت عرضاً إيرانياً للتفتيش الدائم مقابل رفع العقوبات

الخارجية الإيرانية
الخارجية الإيرانية

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أمس، إن الولايات المتحدة رفضت عرضاً قدمته لها لإجراء عمليات تفتيش كثيفة لمنشآتها النووية مقابل رفع العقوبات عنها، متهماً الولايات المتحدة بأنها «لا تسعى إلى الحوار».
وبموجب الاتفاق النووي المبرم في 2015، يتعين على إيران المصادقة على وثيقة تعرف باسم «البروتوكول الإضافي»، وتقضي بإجراء عمليات تفتيش أكثر تشدداً لبرنامجها النووي بعد 8 سنوات من إقرار الاتفاق.
وصرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، «لو أن الولايات المتحدة تسعى حقاً لاتفاق... يمكن لإيران أن تحول البروتوكول الإضافي إلى قانون (في 2019)، وفي الوقت ذاته تقدم الولايات المتحدة خطة للكونغرس، وترفع جميع العقوبات غير القانونية». وتدارك: «ولكن، وكما توقعنا، فقد رفضوها، لأننا نعلم أنهم لا يريدون المحادثات أو التوصل إلى اتفاق يمكن أن يثمر نتيجة ملائمة»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وحسب موسوي، قام وزير الخارجية محمد جواد ظريف، بتقديم الاقتراح خلال زيارة هذا الشهر لنيويورك، لدحض فكرة أن «إيران ترفض المحادثات، بينما ترغب الولايات المتحدة في الحوار».
يأتي تأكيد الخارجية الإيرانية لتقديم المقترح، بعدما أعلنت طهران مراراً وتكراراً أنها لن تقبل إعادة التفاوض حول البرنامج النووي، أو إضافة أي أجزاء إلى الاتفاق الحالي.
وتفاقم التوتر بين طهران وواشنطن منذ انسحاب الرئيس دونالد ترمب، من الاتفاق النووي، العام الماضي، وإعادة فرضه عقوبات قاسية على طهران.
وأعلنت إيران في مايو (أيار) أنها لن تلتزم ببعض بنود الاتفاق بشأن برنامجها النووي، رداً على العقوبات الأميركية، وهددت بمزيد من الخطوات، حال لم تساعد الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق، وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا، في الالتفاف عليها، خصوصاً فيما يتعلق ببيع النفط.
والتقى مبعوثون من الدول الأربع وإيران في فيينا، الأحد، لمناقشة سبل منع انهيار الاتفاق وسط تزايد التوترات.
وقال موسوي إن إيران احتجت بقوة خلال الاجتماع على «أسلوب وعدم تحرك الأوروبيين، واعتقال عدد من الإيرانيين في أوروبا بطلب من أميركا»، ومصادرة ناقلة نفط إيرانية قبالة جبل طارق مطلع يوليو (تموز).
وأكد أنه رغم الخلافات، فإن المحادثات كانت «صريحة وحاسمة... وهدأت الأجواء» لمواصلة العملية.



تركيا متمسكة بإخراج المقاتلين الأجانب من سوريا

مقاتل من فصيل «الجيش الوطني السوري» المدعوم من تركيا يراقب عموداً من الدخان يتصاعد بعد قصف على موقع قرب سد تشرين في محيط منبج شرق محافظة حلب شمال سوريا في 10 يناير 2025 (أ.ف.ب)
مقاتل من فصيل «الجيش الوطني السوري» المدعوم من تركيا يراقب عموداً من الدخان يتصاعد بعد قصف على موقع قرب سد تشرين في محيط منبج شرق محافظة حلب شمال سوريا في 10 يناير 2025 (أ.ف.ب)
TT
20

تركيا متمسكة بإخراج المقاتلين الأجانب من سوريا

مقاتل من فصيل «الجيش الوطني السوري» المدعوم من تركيا يراقب عموداً من الدخان يتصاعد بعد قصف على موقع قرب سد تشرين في محيط منبج شرق محافظة حلب شمال سوريا في 10 يناير 2025 (أ.ف.ب)
مقاتل من فصيل «الجيش الوطني السوري» المدعوم من تركيا يراقب عموداً من الدخان يتصاعد بعد قصف على موقع قرب سد تشرين في محيط منبج شرق محافظة حلب شمال سوريا في 10 يناير 2025 (أ.ف.ب)

أكدت تركيا اليوم (الخميس) أنه يجب على «الإرهابيين» إلقاء السلاح، وضرورة إخراج المقاتلين الأجانب من سوريا، بعد اتفاق أبرمته السلطات السورية الجديدة مع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) التي يقودها الأكراد، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مصدر في وزارة الدفاع التركية: «نحن في تركيا ما زلنا مصممين على مكافحة الإرهاب». وأضاف: «لا تغيير في توقعاتنا بشأن إنهاء الأنشطة الإرهابية في سوريا، وإلقاء الإرهابيين أسلحتهم، وإخراج الإرهابيين الأجانب»، في إشارة خصوصاً إلى المقاتلين الأتراك من حزب العمال الكردستاني الناشطين في سوريا.

وتسعى السلطات السورية الجديدة بقيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، إلى حلّ الجماعات المسلّحة وبسط سيطرة الدولة على كامل أراضي البلاد منذ إطاحة بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) بعد حرب أهلية استمرت أكثر من 13 عاماً.

ووقّع الشرع وقائد «قوات سوريا الديمقراطية» مظلوم عبدي، اتفاقاً الاثنين ينصّ على «دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز». ومن المفترض أن يدخل الاتّفاق حيّز التنفيذ بحلول نهاية العام.

وتسيطر «الإدارة الذاتية» الكردية المدعومة من الولايات المتّحدة على مساحات واسعة في شمال سوريا وشرقها، تضمّ أبرز حقول النفط والغاز.

و«قوات سوريا الديمقراطية» هي الذراع العسكرية لـ«الإدارة الذاتية» الكردية، وقد شكّلت رأس حربة في قتال تنظيم «داعش» إلى حين تمكنت من دحره من آخر معاقله في 2019.

ولطالما اتّهمت تركيا «وحدات حماية الشعب الكردية» التي تشكل عماد «قوات سوريا الديمقراطية»، بالارتباط بحزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه أنقرة ودول غربية «منظمة إرهابية»، ويخوض منذ عام 1984 تمرّداً ضد الدولة التركية.

وفي فبراير (شباط) الماضي أطلق مؤسّس حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، المسجون دعوة تاريخية حضّ فيها حزبه على إلقاء السلاح وحل نفسه.

وتضغط تركيا التي أقامت علاقات وثيقة مع الشرع، على السلطات السورية الجديدة لإيجاد حل لقضية «وحدات حماية الشعب الكردية».

وقال المصدر: «سنرى كيف سيُطبّق الاتفاق... ميدانياً»، مضيفاً: «سنتابع عن كثب نتائجه الإيجابية أو السلبية».

ورأى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الثلاثاء أن الاتفاق في سوريا «سيخدم السلام». وأضاف: «نعتبر كل جهد لتطهير سوريا من الإرهاب خطوة في الاتجاه الصحيح».

وذكر دبلوماسي تركي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن تركيا ستستضيف قمة إقليمية في أبريل (نيسان) المقبل لبحث العمليات ضد تنظيم «داعش»، مضيفاً أن مكان وزمان انعقاد القمة لم يتم تأكيدهما بعد.