صفقة «رفينيتيف» وبورصة لندن تواجهان إجراءات تنظيمية طويلة

سيوسع الاندماج بشكل كبير أعمال خدمات المعلومات في بورصة لندن (رويترز)
سيوسع الاندماج بشكل كبير أعمال خدمات المعلومات في بورصة لندن (رويترز)
TT

صفقة «رفينيتيف» وبورصة لندن تواجهان إجراءات تنظيمية طويلة

سيوسع الاندماج بشكل كبير أعمال خدمات المعلومات في بورصة لندن (رويترز)
سيوسع الاندماج بشكل كبير أعمال خدمات المعلومات في بورصة لندن (رويترز)

قالت أربعة مصادر لـ«رويترز»، إن من المتوقع أن تعلن مجموعة الاستثمار المباشر الأميركية (بلاكستون) عن اندماج «رفينيتيف» للبيانات المالية، التي تملك حصة أغلبية فيها، مع مجموعة بورصة لندن خلال أسبوع، لكن من المتوقع أن تواجه الصفقة مراجعة تنظيمية طويلة فيما يتعلق بقواعد المنافسة ومكافحة الاحتكار قبل إتمامها.
وأضافت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن مفاوضات صفقة الاندماج التي تقدر قيمتها بنحو 27 مليار دولار بلغت مرحلة متقدمة، مع اتفاق «بلاكستون» وبورصة لندن و«تومسون رويترز» بشكل عام على جوانبها الرئيسية. وقال اثنان من المصادر، إن إعلاناً رسمياً ربما يصدر في أول أغسطس (آب) عندما تنشر مجموعة بورصة لندن نتائجها المالية نصف السنوية.
وامتنع ديفيد كرندويل، المتحدث باسم «تومسون رويترز» عن التعليق. وامتنع أيضاً ممثلون لـ«رفينيتيف» و«بلاكستون» وبورصة لندن عن التعليق.
وسيوسع الاندماج بشكل كبير أعمال خدمات المعلومات في بورصة لندن، لكن الاتفاق يواجه بعض المخاطر. وقالت المصادر، إن من المتوقع أن تبدأ هيئات مكافحة الاحتكار في أوروبا والولايات المتحدة مراجعة متعمقة قد تستمر ما يصل إلى 18 شهراً.
وقال مصدران، إنه في الاتحاد الأوروبي من المتوقع أن يمر الاتفاق باستقصاء من الدرجة الثانية، وهي مراجعة أكثر صعوبة تستخدم فقط في الصفقات التي تثير مخاوف من أن يكون لها تأثير كبير على المنافسة. وأفاد أحد المصادر، بأن من المتوقع أن يفحص الاتحاد الأوروبي ما إذا كانت الصفقة ستؤثر على أسعار البيانات المالية. وتمارس مجموعات المستثمرين في أوروبا ضغوطاً من أجل أن تخفض البورصات أسعار بيانات معاملات الأسهم بحيث تكون تكلفة إنشاء المنصات المختلفة معقولة.
وستواجه «بلاكستون» والمستثمرون الآخرون في «رفينيتيف» أيضاً فترات حظر بيع للأسهم، ومن المتوقع أن تستمر الفترة الأولى حتى 2022، اعتماداً على طول فترة مراجعة مكافحة الاحتكار.
وقالت ثلاثة مصادر مطلعة لـ«رويترز»، إن «بلاكستون» تعتزم المضي قدماً في الصفقة بعد أن درست بعناية العقبات التنظيمية وخطر التراجع الحاد لأسهم بورصة لندن إذا تركت بريطانيا الاتحاد الأوروبي دون اتفاق في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وقالت المصادر، إن الصفقة لها مزايا استراتيجية ولن تكون عملية جني أرباح سريعة؛ لأن الصندوق الأميركي سيواصل الاستثمار في الكيان المشترك لمدة ثلاث إلى أربع سنوات أخرى على الأقل.
وإذا نجحت الصفقة فسوف تضاعف «بلاكستون» قيمة استثمارها الأصلي في «رفينيتيف» في تسعة أشهر. وقال أحد المصادر، إن مجلس إدارة «تومسون رويترز» ناقش الصفقة ويؤيدها.
وقالت الشركة في 26 يوليو (تموز) الحالي، إن اتفاقاً مدته 30 عاماً أبرمته «بلاكستون» وتحصل بموجبه «رفينيتيف» على المحتوى من وكالة «رويترز» للأنباء سيستمر بموجب شروط الصفقة الجديدة. وكانت «بلاكستون» اشترت حصة أغلبية في «رفينيتيف» من «تومسون رويترز׃ العام الماضي، في صفقة قيّمت الشركة بنحو 20 مليار دولار شاملة الديون.



«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)

قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني، إن زيادة أسعار وقود الديزل في السعودية ستؤدي إلى زيادة هامشية في تكاليف الإنتاج للشركات المحلية المصنفة. إلا إن رأت أن هذه الزيادة قد تؤثر بشكل أكبر على هوامش ربحها بشكل عام وقدرتها التنافسية، حيث ستظهر التكلفة الإضافية في البيانات المالية للشركات بدءاً من الربع الأول من العام الحالي.

ورغم ذلك، تؤكد الوكالة في تقرير حديث اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن الشركات الكبرى مثل «سابك» و«المراعي» و«الشركة السعودية للكهرباء» ستكون قادرة على إدارة هذه الزيادة في التكاليف دون تأثير ملموس على جودة الائتمان الخاصة بها. وبالنسبة لـ«سابك» و«المراعي»، لا يُتوقع أن تؤثر زيادة أسعار المواد الأولية بشكل كبير على ربحية الشركتين. أما «الشركة السعودية للكهرباء»، فإن الوكالة تشير إلى أن الحكومة قد تقدم دعماً استثنائياً في حال الحاجة.

تجدر الإشارة إلى أن «أرامكو السعودية» كانت قد أعلنت رفع أسعار الديزل إلى 1.66 ريال للتر، بدءاً من الأول من يناير (كانون الثاني) الحالي. فيما أبقت على أسعار كل أنواع المحروقات الأخرى كما هي عند 2.18 ريال للتر البنزين 91، و2.33 للتر البنزين 95، و1.33 ريال للكيروسين، و1.04 لغاز البترول المسال.

وبحسب التقرير، من المتوقع أن يسهم هذا القرار «في تقليص تكاليف الدعم الحكومي، مع إمكانية إعادة توجيه المدخرات الناتجة لدعم مشاريع (رؤية 2030)، التي تتطلب تمويلات ضخمة تقدر بأكثر من تريليون دولار».

وفيما يتعلق بـ«سابك»، تتوقع الوكالة أن تتمكن الشركة من التخفيف من التأثيرات السلبية المحتملة على هوامش الربح بفضل الحصول على أكثر من نصف المواد الأولية بأسعار تنافسية من مساهمها الرئيسي «أرامكو»، وأن تظل قادرة على التفوق على نظيراتها العالمية في مجال الربحية. وعلى سبيل المثال، تقدر الشركة أن تكلفة مبيعاتها سترتفع بنسبة 0.2 في المائة فقط، ومن المتوقع أن تظل هوامش الأرباح المعدلة قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بين 15 و18 في المائة في الفترة 2024-2025، مقارنةً مع 14.9 في المائة خلال 2023.

أما «المراعي»، فتتوقع الوكالة أن تكون تكاليفها الإضافية بسبب زيادة أسعار الوقود نحو 200 مليون ريال في عام 2025، بالإضافة إلى تأثيرات غير مباشرة من أجزاء أخرى من سلسلة التوريد. ومع ذلك، تظل الشركة واثقة في قدرتها على الحفاظ على نمو الإيرادات والربحية، مع التركيز على تحسين الكفاءة التشغيلية والتخفيف من هذه الآثار، وفق التقرير. وبحسب التقرير، تشير النتائج المالية الأخيرة لـ«المراعي» إلى زيادة في الإيرادات بنسبة 9 في المائة خلال الـ12 شهراً حتى 30 سبتمبر (أيلول) 2024، حيث بلغ إجمالي الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء 4.2 مليار ريال.

وتتوقع الوكالة نمواً في إيرادات الشركة بنسبة 6 إلى 12 في المائة عام 2025، بفضل النمو السكاني وزيادة الاستهلاك، بالإضافة إلى إضافة سعة جديدة ومنتجات مبتكرة. أما «الشركة السعودية للكهرباء»، فتشير الوكالة إلى أن الحكومة قد تغطي جزءاً من التكاليف الإضافية الناتجة عن ارتفاع أسعار الغاز، بما يعادل 6 إلى 7 مليارات ريال.