مقتل متظاهرين يعيد السودان إلى أجواء الاحتقان

مظاهرات حاشدة ضد «مجزرة الأبيض»... و«حميدتي» أطلع السيسي على ترتيبات «الانتقالية»

خلال الاحتجاجات في الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
خلال الاحتجاجات في الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
TT

مقتل متظاهرين يعيد السودان إلى أجواء الاحتقان

خلال الاحتجاجات في الخرطوم أمس (أ.ف.ب)
خلال الاحتجاجات في الخرطوم أمس (أ.ف.ب)

عادت أجواء الاحتقان إلى السودان أمس، وسيرت المعارضة مظاهرات حاشدة بعد مقتل 5 طلاب، وجرح عشرات آخرين، برصاص القوات النظامية في مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، غرب السودان.
وحمّلت {قوى الحرية والتغيير} المجلس العسكري مسؤولية ما وصفته بـ«مجزرة الأبيض»، واتهمت أفراداً يتبعون لقوات الجيش و«الدعم السريع» بإطلاق الرصاص بكثافة على مظاهرات سلمية لطلاب المدارس الثانوية في الأبيض، مما أدى إلى سقوط القتلى، وإصابة العشرات، كثير منهم إصاباتهم خطرة. وبادرت القوات النظامية المتمركزة في المدينة إلى الانسحاب إلى ثكناتها تحسباً لمواجهات وصدام مع المحتجين.
وقال شهود لـ«الشرق الأوسط» إن آلاف الطلاب كانوا قد خرجوا من مدارس الأبيض، في مسيرة احتجاجية إلى وسط السوق الكبير، حيث وقعت الأحداث، وكانوا يرددون هتافات مطلبية: «لا تعليم في وضع أليم»، في إشارة إلى نقص الخبز، وفقدان وسائل المواصلات، والأوضاع الاجتماعية الصعبة. وانتقلت الاحتجاجات إلى الخرطوم، وخرج الآلاف في مظاهرات حاشدة في وسط العاصمة وأحيائها تلبية لدعوة تجمع المهنيين السودانيين الذي أصدر بياناً عقب الأحداث مباشرة للخروج في مواكب تضامناً مع الطلاب القتلى.
إلى ذلك، عاد نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، من زيارة وصفها بالناجحة إلى القاهرة، حيث التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ووضعه في صورة الأوضاع والمفاوضات حول المرحلة الانتقالية بين المجلس العسكري و{قوى إعلان الحرية والتغيير} والحركات المسلحة.
...المزيد



إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
TT

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019.
وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان.
وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ».
وجاءت الواقعة بعد ساعات من انفجار ناقلة نفط في أرخبيل رياو قبالة إندونيسيا، بينما كانت تستعد لاستقبال شحنة نفط إيرانية، وكانت على متن ناقلة أخرى، حسبما ذكر موقع «تانكر تراكرز» المتخصص في تتبع حركة السفن على «تويتر».
وتظهر تسجيلات الفيديو، تصاعد ألسنة الدخان وتطاير أجزاء الناقلة.
ولم يصدر تعليق من السلطات الإيرانية على التقارير التي ربطت بين احتجاز الناقلة والالتفاف على العقوبات.
وقبل الحادث بستة أيام، احتجزت قوات «الحرس الثوري» ناقلة النفط «أدفانتج سويت» التي ترفع علم جزر مارشال في خليج عُمان، وترسو حالياً في ميناء بندر عباس. وقالت شركة «أمبري» للأمن البحري إنَّ احتجاز الناقلة جاء رداً على مصادرة الولايات المتحدة شحنة إيرانية.
وقالت «البحرية الأميركية» في بيان، الأسبوع الماضي، إنَّ إيران أقدمت، خلال العامين الماضيين، على «مضايقة أو مهاجمة 15 سفينة تجارية ترفع أعلاماً دولية»، فيما عدّتها تصرفات «تتنافى مع القانون الدولي وتخل بالأمن والاستقرار الإقليميين».
«الحرس الثوري» يحتجز ناقلة نفط ثانية في مضيق هرمز خلال أسبوع